مدريد – د ب أ: أعلن رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، لويس روبياليس، أمس أن لويس انريكي سيكون المدرب الجديد لمنتخب البلاد خلال العامين المقبلين.
واختير انريكي (48 عاما) لهذا المنصب لإخراج المنتخب الإسباني من الكبوة التي سقط فيها بعد إخفاقه المدوي خلال بطولتي كأس العالم الماضيتين وبطولة أمم أوروبا الأخيرة. وسيتولى انريكي المهمة خلفا لفيرناندو هييرو الذي قاد إسبانيا بقرار مفاجئ قبل يومين فقط من انطلاق مونديال 2018، بعد قرار الإقالة الذي أطاح بالمدرب الأسبق جولين لوبيتيغي، ولكنه فشل في أن يذهب بالفريق إلى ما هو أبعد من دور الستة عشر. وقال روبياليس: «لويس انريكي كان يرغب في أن يكون مدربا للمنتخب الإسباني، أتمنى له تحقيق أقصى نجاح». وأضاف قبل أن يعلن أنه سيقدم انريكي الأسبوع المقبل أمام وسائل الإعلام: «نحن في المستقبل، لدينا عامان يحملان الكثير من التحديات وهذا المدرب تتوافر فيه جميع الشروط». وأشار إلى «التزام» انريكي بمهمته الجديدة، وأكد أن المدرب الإسباني رفض عروضا أفضل من أجل أن يقود المنتخب. ونشأ انريكي بين صفوف سبورتنغ خيخون، وتألق بعدها مع ريال مدريد قبل أن ينتقل إلى برشلونة في صفقة أثارت جدلا كبيرا. وخلال مسيرته كمدرب، وبعد سنوات من التأهيل مع فرق الشباب في برشلونة، تولى تدريب روما الإيطالي بين 2011 و2013 ثم تعاقد مع سيلتا فيغو الإسباني. وفي العام التالي تعاقد مع برشلونة وفاز معه بالدوري مرتين ودوري أبطال أوروبا مرة واحدة وألقاب أخرى، خلال السنوات الثلاث التي بقى فيها على رأس القيادة الفنية للفريق. وانتشرت شائعات خلال الأشهر الأخيرة أكدت اهتمام أندية مثل أرسنال وتشلسي وباريس سان جيرمان بالتعاقد معه، ولكنه فضل التعاقد مع المنتخب الإسباني. وأكد روبياليس أن اسم انريكي كان الوحيد الذي يجول في عقله قبل أن يعرض الأمر على مجلس إدارة الاتحاد في اجتماعه والذي وافق بالإجماع على هذا الاختيار. وتابع روبياليس قائلا: «انريكي صاحب شخصية قوية وسنسعى جميعا لدفع المنتخب للفوز، هذا هو ما تعهدنا به». وجاء انريكي إلى مقعد مدرب المنتخب بعد شهر عاصف مر به الأخير، شهد إقالة مدربه الأسبق جولين لوبيتغي قبل يومين من انطلاق المونديال بعد تفاوض مع ريال مدريد لتدريبه بدون علم الاتحاد الإسباني.