تغريدات على «تويتر» قد تنتهي بطبيب سعودي إلى سياط الجلاد

حجم الخط
3

لندن ـ «القدس العربي»: ساقت مجموعة من التغريدات على شبكة «تويتر» طبيباً سعودياً إلى سياط الجلاد، رغم أنها لم تتضمن أي انتقاد سياسي، وإنما كان الطبيب يتحدث في صلب عمله عندما انتقد الإهمال الطبي في إحدى مستشفيات السعودية لينتهي به الأمر إلى المحكمة ومنها إلى عقوبة الجلد.
وأصدرت المحكمة الجزائية في نجران الأسبوع الماضي قراراً بسجن وجلد الدكتور ناشر سدران وزميله الصيدلي علي ابو ساق، بتهمة إساءة السمعة على خلفية نشر تغريدات على مواقع التواصل الإجتماعي «تويتر» انتقدا فيها أداء إدارة صحة نجران وتحدثا عن تكرار الأخطاء الطبية في مستشفى الملك خالد التابع لها.
وكانت المحكمة الجزائية في نجران قد أصدرت حكماً ابتدائياً يقضي بسجن الدكتور ناشر السدران سبعة أشهر وجلده 50 جلدة، وسجن الصيدلي علي أبوساق ستة أشهر و50 جلدة، على خلفية نشر التغريدات.
وأدانت «الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان» الحكم القضائي، ودعت السلطات في السعودية «للتراجع عن المسار المظلم الذي تسير فيه» وأضافت: «لا يُعقل أن يحاكم ويقضى بحبس اثنين من أفضل الموظفين في صحة نجران لأنهما انتقدا عبر وسائل التواصل الإجتماعي اﻻهمال والأخطاء الطبية الكارثية بحق المرضى داخل المستشفيات وأثارا القضية بعد أن عتمت عليها الصحافة بضغوط من قبل السلطة التنفيذية».
وطالبت الشبكة بان تضع محكمة الدرجة الثانية في إعتبارها أن «الدكتور ناشر سدران وزميله الصيدلي علي أبو ساق، لم يرتكبا جرما بانتقادهما الإهمال أو السلطة العامة، بل يستحقا الإشادة والثناء، فما قاما به يدعم تطور المجتمع وتصحيح أخطائه، ويجب مناقشتهما فيما يطرحونه وليس تطبيق عقوبة لا إنسانية مثل الجلد عليهما».
وكانت هيئة التحقيق والإدعاء العام في منطقة نجران قد أحالت في 30 نيسان/ أبريل 2013، قضية الشؤون الصحية في المنطقة ضد الدكتور ناشر سدران وزميله الصيدلي على ابو ساق الموظفين بالشؤون الصحية والمبتعثين خارج البلاد إلى شرطة المنطقة، بعد أن أطلقا عبر صفحاتهما الخاصة على تويتر وفيسبوك عددا من العبارات، بعد وصفهما لوكلاء وزارة الصحة بـ»الديناصورات» بعد حادثة وفاة مريضة في أحد مستشفيات صحة نجران (معروفة إعلاميا بفتاة نجران)، وتردد أنها توفيت نتيجة اﻻهمال الطبي في المستشفى أثناء نقل دم لها، وهو ما اعتبرته صحة نجران إساءة إلى سمعتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    الأفضل هو بإصلاح المخالفات داخليا وليس أمام الناس
    فقد تهتز ثقة المريض بالمستشفيات الوطنية
    ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول محمد/ المغرب:

    من صمت نجا او بالاحرى يجب اتباع الشعارالخالد : لا ارى،لا اسمع ،لا اتكلم.

  3. يقول عاطف - فلسطين 1948:

    لو كان اسم المستشفى غير اسم الملك خالد مثلا مشفى الحوثي لنالوا ترقيه. طبعا لن يكون هناك اسم مشفى بهذا الاسم في بلاد النور.

إشترك في قائمتنا البريدية