القاهرة ـ «القدس العربي» من علا سعدي ومحمد عبد اللطيف: أقر المرشح الرئاسي حمدين صباحي بهزيمته في المعركة الإنتخابية، لكنه رفض النتائج التي تم الإعلان عنها معتبرا انها «لا تحترم عقلية المصريين»، وأكد أن الإنتخابات شهدت إنتهاكات واسعة، وخاصة في اليوم الاضافي إذ «شملت عمليات تسويد وعدم احتساب اي اصوات مؤيدة له» بما في ذلك صوت مندوبه في اللجنة، وإن كانت هذه الإنتهاكات لا تؤثر على النتيجة النهائية في ضوء توجهات الرأي العام، حسب تعبيره.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده صباحي الخميس غداة بدء فرز أصوات الناخبين المشاركين في الإنتخابات الرئاسية والتي أعلنت بشكل شبه نهائي فوز المشير السيسي بـ «اكتساح».
وأظهرت المؤشرات شبه النهائية للفرز حصول المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي على 23 مليونا و264 ألفا و306 أصوات بنسبة 92.9٪ من أصوات الناخبين البالغ عددهم حوالي 25 مليونا و21 ألفا و378 صوتا، مقابل 734 ألفا و300 صوت لمنافسه حمدين صباحي والتي تمثل 2.9٪، حيث حل صباحي فى المرتبة الثالثة بعد الأصوات الباطلة التي حصدت مليونا و 22 ألفا و772 صوتا.
وحسب هذه الارقام غير الرسمية فإن عدد المقاطعين ومن ابطلوا اصواتهم يتفوق على مؤيدي صباحي باكثر من مليونين.
واعتبرت الاذاعة الالمانية في تعليق لها على الانتخابات ان «شرعية السيسي ستكون منقوصة» بالنظر الى الانتهاكات الواسعة ونسبة المشاركة التي تقل عن نصف عدد الناخبين المسجلين، كما تقل عن عدد المشاركين في الانتخابات الرئاسية الماضية.
وأظهرت نتائج الفرز فوز السيسي في محافظة مرسى مطروح بنسبة 86.6٪ في حين حصل حمدين على نسبة تصويت 4.8٪، بينما حققت الأصوات الباطلة نسبة 8.5٪ بنسبة مشاركة من المواطنين 28.9٪، كما فاز السيسي بنسبة 91.7٪ في محافظة الأسكندرية بينما حصل حمدين على نسبة 3.7٪من إجمالي نسبة مشاركة 49.9٪. ويشير ضعف التصويت في هاتين المحافظتين الى مقاطعة انصار الاخوان السلفيين بشكل خاص.
وبالنسبة للعاصمة، فاز السيسي بنسبة اصوات 92٪ مقابل نسبة 3.2٪ لصباحي من إجمالي مشاركة 50٪، وفي المنوفية فاز السيسي بنسبة 96٪ بينما حقق بها حمدين نسبة 1.3٪ من إجمالي نسبة مشاركة 62.6٪، وحصل السيسي على نسبة 91.8٪ بمحافظة الإسماعيلية مقابل نسبة 3٪ لصباحي من إجمالي مشاركة 50.3٪، كما فاز السيسي شمال سيناء بنسبة 88.6٪ مقابل 4.3٪ لصباحي من إجمالي 35.4٪.
وعقدت البعثة الدولية لمتابعة الانتخابات والمكونة من الشبكة الدولية للحقوق والتنمية «النرويج»، والمعهد الدولي للسلام والعدالة وحقوق الإنسان «سويسرا» وشريكهما المحلي مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان «مصر»، مؤتمرها الصحافي للإعلان عن نتائج مراقبتها للانتخابات الرئاسية في مصر.
ومن جانبه قال الدكتور لؤي الديب، رئيس الشبكة الدولية للحقوق والتنمية بالنرويج، إن اكتمال الانتخابات الرئاسية المصرية يعد خطوة مهمة على طريق التحول الديمقراطي، معربا عن سعادته لمشاركة الشبكة في متابعة الانتخابات.
وأضاف الديب خلال كلمته بالمؤتمر، أن الإجراءات والآليات والعملية التنفيذية الخاصة بالعملية الانتخابية كانت صحيحة وتتسم بالنزاهة والشفافية طبقًا للمعايير الدولية، موضحًا أن البعثة رصدت عددًا من المخالفات التي لم ترتق إلى حد الانتهاكات التي تنال من نزاهة العملية، مطالبًا بتفعيل البند الخاص بإنشاء المفوضية المستقلة لتنظيم الانتخابات، لافتًا إلى أن مراقبي البعثة غطوا 75٪ من لجان الجمهورية.
(تفاصيل ص 3)
صباحي يقر بهزيمته ويندد بـ«الانتهاكات الواسعة»
شكراً أخ ( سامح ) … أسعد الله أوقاتك .
اخ سامح من الامارات سلام الله عليك ان قولك عن ان الجزائر تحكمها جنرالات
ليس دقيقا ان هذا الكلام كان قبل 2004 يظهر من كلامك انك لا تتابع الاحداث
فى الجزائر اليوم حاكم واحد فى الجزائر هو رئيس الجمهورية لا غير وهذا الكلام اكثر من حقيقة ويمكنك البحث فى الموضوع.