نيويورك (الأمم المتحدة) «القدس العربي»: قدم برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) إلى مجلس الأمن الدولي تقريراً مشتركاً تحت عنوان «الأمن الغذائي للمناطق التي تشهد حالات صراع». أشار إلى استمرار تدهور الأمن الغذائي في البلدان المنكوبة بالنزاعات.
ودعا التقرير إلى بذل مزيد من الجهود الإنسانية لتزويد هذه البلدان بالإغاثة الغذائية، وشدد على ضرورة دعم سبل كسب العيش.
ويغطي هذا التقرير انعدام الأمن الغذائي في 16 بلدا منها اليمن وسوريا ولبنان (لوجود اللاجئين السوريين) والعراق والسودان وجنوب السودان والصومال. وقد لاحظ التقرير أن ربع السكان أو أكثر، في حوالي نصف هذه الأماكن، يواجهون مستويات جوع أو حالات طوارئ من الجوع (حسب المقياس العالمي للأمن الغذائي).
وتصدرت اليمن قائمة هذه البلدان التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي، ووصل عدد المتأثرين إلى ما يقرب من 17 مليون شخص (أي ما يعادل 60 بالمئة من السكان)،
وتلاها جنوب السودان (4.8 مليون شخص أي حوالي 45 بالمئة) وبعد ذلك سوريا (6.5 مليون شخص أي ما يعادل 33 بالمئة من السكان) ويليها لبنان (حوالي المليوني شخص أي ما يعادل 33 ٪ من السكان بسبب وجود أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين. وحذر التقرير من تأثر بلدان أخرى مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية بسبب انعدام الأمن الغذائي في الدول المجاورة. ويواجه حوالي 7.7 مليون شخص (أي 11 ٪ من عدد السكان) مستويات حالات طوارئ من الجوع. وكذلك في السودان ( 4 ملايين شخص)، والعراق (3.2 مليون شخص).
وحسب التقرير فإن الصراع من العوامل المشتركة التي تقوض الأمن الغذائي في جميع هذه البلدان، وهو السبب الرئيسي وراء عودة ارتفاع مستويات الجوع العالمية بعد عقود من الانخفاضات المطردة.
وحسب تقييمات الأمم المتحدة للأمن الغذائي العالمي، فقد وصل عدد المتضررين من الصراعات حوالي 500 مليون شخص.
ويعكس التحديث الجديد الذي قام به كل من منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي توافق الآراء من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة والأمن الغذائي والتغذية، على أن تدمج أنشطة دعم سبل العيش المرنة مع جهود بناء السلام وحل النزاعات. وذكر التقرير أن الاستثمار في الأمن الغذائي يمكن أن يعزز الجهود الرامية إلى منع نشوب الصراعات وتحقيق السلام المستدام.
والدول الست عشرة التي يغطيها التقرير هي: أفغانستان، وبوروندي، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وغينيا ـ بيساو، وهايتي، والعراق، ولبنان (لوجود اللاجئين السوريين)، وليبريا، ومالي، والصومال، وجنوب والسودان، والسودان، وسوريا، وأوكرانيا، واليمن، بالإضافة إلى منطقة حوض بحيرة تشاد.
عبد الحميد صيام