مدريد ـ «القدس العربي» ـ من : جاء في تقرير سري للمخابرات المدنية المغربية أن قرابة ثلثي المغاربة الذين التحقوا بمعسكرات الحركات الإسلامية المتطرفة في العراق وسوريا في محور الدار البيضاء – فاس – طنجة، أي الشمال والشمال الغربي من هذا البلد المغاربي.
وأرسلت المخابرات المغربية التقرير إلى إسبانيا في إطار التعاون الثنائي بين البلدين بشأن مكافحة الإرهاب، وحصلت جريدة الموندو على معطياته الكاملة ونشرت أمس الاثنين خريطة توزيع المغاربة المتطرفين، حيث تبرز المعطيات تصدّر مدن طنجة والدار البيضاء وسلا وفاس وتطوان لائحة المدن المغربية التي سافر منها الجهاديون للالتحاق بالتنظيمات المتطرفة في سوريا والعراق.
وتبرز الجريدة نقلا عن التقرير المغربي أن 16،6٪ من الجهاديين انطلقوا من إقليم طنجة أقصى شمال البلاد نحو العراق وسوريا، وفي المركز الثاني مدينة فاس بـ15٪ ثم الدار البيضاء بـ13،8٪ وتليها تطوان بـ13،4٪ ومدينة سلا بـ9٪، بينما النسبة الباقية وهي 32٪ موزعة على 40 مدينة مغربية أخرى.
وكان مدير المخابرات العسكرية المغربية ياسين المنصوري قد كشف في عرض له أمام الأمم المتحدة حول الإرهاب خلال ايلول/ سبتمبر الماضي أن 1193 مغربيا توجهوا إلى العراق وسوريا انطلاقا من المغرب. ووفق هذه النسبة، فقد غادر طنجة 198 جهاديا وفاس 179 جهاديا والدار البيضاء 164 وتطوان 159 جهاديا، و108 من مدينة سلا.
وبهذا تشكل المدن الخمس طنجة وتطوان وسلا والدار البيضاء وفاس قرابة الثلثين بـ65٪
وهذا يعني تركز الظاهرة في مناطق معينة في المغرب وتبقى ثانوية في مناطق ومدن أخرى خاصة جنوب المغرب الشرقي وكذلك جنوب البلاد. وبالأخذ بعين الاعتبار نسبة حجم الساكنة مع نسبة الشباب الذين سافروا إلى سوريا والعراق، تأتي طنجة وتطوان على رأس اللائحة أكثر من مدينة الدار البيضاء التي بها أربعة ملايين نسمة.
ويمكن تفسير ارتفاع الجهاديين في مناطق شمال المغرب مثل تطوان وطنجة بالهجرة القروية القوية وكذلك إقبال بعض المغاربة الشباب على المدينتين لممارسة التهريب من مدينة سبتة المحتلة (تقع شمال المغرب وتحت نفوذ إسبانيا) نحو باقي المدن المغربية. وتبرز الدراسات السوسيولوجية أن الكثير من المتعاطين للتهريب يكونون ضحية التطرف والاستقطاب بشكل سريع للغاية.
وتعتبر إسبانيا من أكثر الدول الأوروبية التي تتابع باهتمام كبير التطرف في المغرب بحكم القرب الجغرافي والخوف من عمليات إرهابية، حيث تورط مغاربة في أكبر عملية شهدتها اسبانيا في 11 آذار/ مارس 2004 التي خلفت مقتل 192 شخصا وجرح أكثر من ألف في استهداف المطارات في العاصمة مدريد. ويوجد تنسيق قوي بين المغرب وإسبانيا في مجال مكافحة الإرهاب، أسفر عن اعتقال عــدد من المتطرفين في البلدين. ونظرا للقـــرب الجغرافي، غالبا ما تنسق بعض الـــخـــلايا فيما بينها ولاسيما في عملية تسفير المتطرفين إلى العراق وسوريا.
حسين مجدوبي
انتظروا رجع الصدى يا أصدقاء الشعب السوري
مغاربة الشمال المغربي ، يعتبرون انفسهم ” عرب “…
نغاربة الجنوب المغربي ، يعتبرون أنفسهم ، افارقة .
وفي الغختلاف راحة .
هذا من باب البسط .
اما من باب ” المعقول “، فمغاربة الشمال ، يحسبون انفسهم مفصيين من الكعكة الوطنية ، لذلك يتاخذون احيانا مواقف ” شادّة “..
معلوم أن المثلث ، ” الدار البيضاء +الرباط + القنيطرة ” ، هو ” القلب النابض ” للمغرب. أما النواحي الباقية من البلاد ، وهي شاسعة ، فشيئا ما ” مقصية ” حقيقة.