لندن ـ «القدس العربي»: ممن المفترض أن تختفي جوازات السفر من العالم تدريجياً خلال السنوات المقبلة بفضل تكنولوجيا جديدة فائقة تتعرف على وجوه الناس بدقة عالية، وهذه التكنولوجيا قد تجعل من جواز السفر ضرباً من الماضي إذا تم اعتمادها في المطارات، وقد تجعل الناس يتجنبون الازدحام والوقوف في طوابير طويلة.
ونشر موقع «ذا ديلي بيست» الأمريكي تقريراً كشف فيه عن هذه التكنولوجيا التي قد يتم تعميمها على المطارات الأمريكية، بما يُتيح لاحقاً التخلص من الازدحام ويُحسن مستوى الخدمات المقدمة هناك.
ويقول التقرير إن «تحسين المطارات الأمريكية يعد أمرا ملحا يفوق السعي للحصول على مطارات جديدة هائلة الحجم، فعوضا عن ذلك، يجب أن تُوجه الاستثمارات المخصصة للبنية التحتية نحو خطوة تغييرية في التكنولوجيا التي في إمكانها تغيير الطريقة التي تتعامل بها المطارات مع المسافرين وأمتعتهم» وذلك في إشارة إلى ضرورة بناء مطارات ذكية لا تستخدم جوازات السفر التقليدية.
ويقول التقرير إن «المطار الذكي» هو اسم صناعة الطيران التي يُتوقع أن تصبح المسار المعتمد من بداية عمل جهاز التحقق عند دخول المطار وحتى البوابة، وتتوفر هذه التكنولوجيا بالفعل في جزيرة آروبا الكاريبية الصغيرة، حيث يُعد المطار هناك أرض اختبار لتقنية تُدعى «التدفُّق السعيد» حيث يجد المسافرون من جزيرة آروبا، على الخطوط الجوية الملكية الهولندية، إلى مطار سخيبول في أمستردام أنفسهم يتدفقون بسعادة. ويلفت الموقع الأمريكي إلى أن المسافرين من جزيرة آروبا بمجرد أن يمروا بجهاز التحقق عند الدخول يكونون غير مضطرين للانضمام إلى أي طابور لإظهار البطاقة الشخصية، ولا يتوجب عليهم حمل جواز السفر أو بطاقة الصعود إلى الطائرة، وبدلا من ذلك، يتم تتبعهم في نقاط عبر الطريق، وصولا لمقاعدهم على متن الطائرة، بالاعتماد على كاميرات التعرف على الوجوه.
ويسعى اتحاد النقل الدولي الجوي إلى توفير هذه التقنية عالميا لـ 80 ٪ من المسافرين بحلول عام 2020 وتتمثل الفكرة في جلب الخدمة المتوفر في الخدمات التجارية والمصرفية إلى المطار، بحيث يتمكن المسافرون من الوصول إلى الطائرة مع أمتعتهم بسلاسة تامة.
ويفضّل مسؤولو اتحاد النقل الدولي الجوي مفهوم «المطار الذكي» لاعتقادهم أنه سيوفر على صناعة الطيران أكثر من ملياري دولار في العام الواحد، ويعني اعتماد هذه التكنولوجيا الاستغناء عن الأشخاص الذين يقدمون هذه الخدمات عادة. ويُعد التعرف على الوجه العنصر الأساسي لعمل هذا النظام، إذ يصل المسافرون مع هواتفهم الذكية المزودة ببياناتهم وحسابهم الشخصي، ولن يتطلب الأمر حتى إظهار الهاتف، ومن ثم، يتم التأكد من هويتهم بعد ذلك بواسطة كاميرا تتعرف على الوجه بالأشعة تحت الحمراء، ثم يعبرون من خلال ممر الأمن بالطريقة نفسها كما في برنامج الفحص المسبق لإدارة أمن النقل الحالي.
وتُعد هذه التقنية متطورة، فكاميرات التعرف على الوجه الحالية لديها نسبة خطأ أقل من 1 لكل 100 ألف فحص، لكن الأمر ليس بهذه المثالية حيث أن هناك ما يُرعب بعض الشيء بشأن الخصوصية الشخصية للمسافرين، إذ يمكن لأجهزة الاستشعار المستخدمة في التكنولوجيا الحيوية من أجل فحص الوجه رصد الحالة الصحية للمسافر، على سبيل المثال، عبر الكشف عن درجات الحرارة المرتفعة التي قد تؤدي إلى حجزه في الحجر الصحي للاشتباه في إصابته بعدوى ما.
وبمجرد تجاوز مسألة الفحص الأمني، سيتوفر للمسافر ما يسمى بـ»استدلال الطريق الرقمي» في مطار غير مألوف، وسيكون الهاتف الذكي قادرا على إخبار المسافرين بمواقعهم داخل المحطة في كل الأوقات وتوجيههم للبوابة الصحيحة.
وسيوفر «المطار الذكي» اعتمادا على هذه التقنية روبوتات لخدمة المسافرين ومساعدين افتراضيين، فضلا عن استبدال طاقم خطوط الطيران بروبوتات مزودة بمعلومات وقادرة على تقديم النصح حول كيفية إعادة حجز رحلة طيران تم إلغاؤها، أو إعطاء الاتجاهات لصالات الانتظار وغيرها من الخدمات.
هل سيعني هذا الاستغناء عن طواقم الموظفين و المدققين عند بوابات الدخول للبلدان…. رغم غلاظتهم و فضاضتهم في تنفيذ التعليمات (خصوصاً في مطارات دول بني يعرب… يختفي الموظف بزيٍ أمني شرطوي و… يطول الصف و يطول و يطول… و الويل ثم الويل لك إن سألت اين ذهب) .. إلا إن في الامر سلبية كبقية سلبيات الاتمتة ، طوابير العاطلين ستزيد.
ممكن طبع صورة وجه مع احترام الطول و العرض، على مادة شبيهة بالسيليكون، يثم تسخينه بجهاج صغير من خلال اخيط معدنية لاسقة وراء السيليكون الى درجة 33 درجة او اقل لان الوجه يكون دائما اقل حراة لتعرضه على الهواء، و هكذا يمكن ان تمقلب الحاسوب.