تكنولوجيا جديدة تعتمد الصوت بدلاً من كلمة المرور والرقم السري

حجم الخط
1

لندن ـ «القدس العربي»: أدخل بنك هولندي تكنولوجيا جديدة أكثر أماناً لحماية حسابات عملائه والحفاظ على أموالهم والحد من عمليات القرصنة والاحتيال الالكترونية التي تتعرض لها آلاف الحسابات المصرفية يومياً في مختلف أنحاء العالم. وبات بمقدور هذه التكنولوجيا التعرف على صاحب الحساب من خلال صوته وليس عبر كلمة المرور أو الرقم السري.
وتمكن البنك الهولندي (ING) من إضافة خاصية التعرف على صوت المستخدم إلى التطبيق الالكتروني الذي يوفره لعملائه على هواتفهم الذكية، بحيث لا يحتاج العميل من اجل الدخول إلى حسابه المصرفي سوى التحدث بصوته للتطبيق، أو للهاتف، ومن ثم يتم التعرف على بصمة الصوت دون الحاجة إلى أي كلمة مرور أو رقم سري.
وبفضل التطبيق الجديد الفريد من نوعه في العالم بات بمقدور عملاء البنك الهولندي المشار اليه أن يدخلوا على حساباتهم المصرفية ويتابعوا الحركات المالية على الحساب وأن يقوموا أيضاً بتسديد الدفعات المالية ودفع الفواتير وإجراء الحوالات البنكية من خلال الصوت والحديث المباشر إلى الهاتف بدون الحاجة إلى أي كلمة مرور.
وقال مدير التسويق على الهاتف والانترنت في بنك «آي أن جي» الهولندي جيروين لوسكوت: «بفضل تضمين خاصية التعرف على الصوت إلى التطبيق المصرفي أصبحنا قادرين على تقديم خدمات بنكية أسهل وأسرع وأكثر سلاسة، كما طورنا عملية دخول العملاء على حساباتهم المالية».
وأضاف: «هذا التطبيق أتاح لعملاء البنك درجة أكبر من التحكم بالعمليات المالية». مشيراً إلى أن هذه التكنولوجيا تم ابتكارها من قبل شركة (Nuance) المتخصصة بتطوير التكنولوجيا وبحوث الانترنت وخاصة التقنيات الصوتية.
ورغم أن الشركة متخصصة بتقنيات الصوت وتكنولوجيات التحقق من الهوية عبر البصمات بأنواعها، إلا أنها تتمكن لأول مرة من طرح هذه التقنية، ولأول مرة يتم استخدام بصمة الصوت في الأنظمة المالية المستخدمة في العالم.
ويقول البنك إنه بفضل هذه التكنولوجيا أصبح بمقدوره إيجاد حلول أكثر فعالية لمواجهة عمليات القرصنة والاحتيال عبر الانترنت التي تعتبر واحدة من أهم التحديات التي تواجه البنوك في العصر الحديث، فضلاً عن ان مشكلة القرصنة تكبد الاقتصاديات الحديثة خسائر ضخمة سنوياً بسبب تطور طرق ووسائل القرصنة كلما تطورت العمليات البنكية على الانترنت.
وكان تقرير صادر عن مكتب التحقيقات الفدرالية (أف بي آي) أفاد أن عمليات الاحتيال عبر الانترنت من قبيل سرقة الهويات والحسابات الالكترونية كبدت الأمريكيين في العام 2011 وحده أكثر من 485 مليون دولار.
وبحسب التقرير فان عمليات الاحتيال على الانترنت ارتفعت في عام 2011 بنسبة 3.4٪، وزادت الشكاوى عن 314 ألفا.
وقال التقرير إن المخادعين كانوا يدعون أنهم رجال شرطة حتى يتمكنوا من النفاذ إلى بيانات سرية وهويات الضحايا، ومن الحيل المستحدثة مؤخراً عمليات بيع السيارات التي يقوم خلالها النصابون بنشر إعلان على الانترنت لبيع سيارة بسعر ملفت، مدعين أنهم مضطرون للسفر سريعاً أو للانتقال إلى منزل جديد، فيحصلون بالتالي على عربون لحجز السيارة.
ويبلغ معدل الخسارة التي يمنى بها ضـحــايا عملــيات الاحتيال المالية 4187 دولاراً، بحسب ما جاء في هذا التقرير.
وتبين من تقرير صدر بداية العام الحالي أن العالم يشهد أكثر من مليون جريمة الكترونية يومياً تتجاوز تكلفة خسائرها السنوية 114 مليار دولار. وتكثر عمليات الاحتيال والقرصنة خاصة في قطاع البنوك، حيث يشهد العالم كل 14 ثانية محاولة أو الشروع في عمليات احتيال.
وبحسب التقرير فان تنامي التعاملات المالية والمصرفية الالكترونية والقدرة على تحويل الأموال بين دول العالم بسرعة فائقة زاد من تفشي ظاهرة الاحتيال الالكتروني، الأمر الذي أصبح يهدد اقتصاديات الكثير من دول العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ..moussalim.ali.:

    .
    – هذه تكلنولوجية لم تكون ” بجديدة ” ، حيث تمّ اختبارها منذ سنوات التسعين .
    .
    – أتمنى أن يقوم نظام سياسي عربي ثري ……..
    .
    – الثراي ، مسألة إمكانيات وموازنة….
    .
    – بتخصيص معهد عربي ، يأوي خبراء من كل الدول العربية ، لينافسوا خبراء العالم في ميدان التنكولوجية .
    .
    – حاليا القادة العرب جلهّم يتنافسون على مساحة الشواطئ البحرية للإستجمام ، بينما سبق وتنافسوا على طول القليلوة ، وحينها الزعيم أردوغان مثلا ، يزور الدول الإسلامية لتكوين حلف ضد داعش .
    .
    – كم من علوم كان للعرب الفضل العظيم في اختراعها ….، ثمّ أهملوها، وتخصصوا في الإدمان على الإستبداد وعلى السبات .
    .
    – ربما بعدما ينتهي العرب من إقامة المهراجانت الغنائية الموسيقية الراقصة ، ربما …..

إشترك في قائمتنا البريدية