لندن ـ «القدس العربي»: نجحت تكنولوجيا غربية جديدة في تحويل دموع الإنسان إلى طاقة كهربائية مفيدة، في أحدث صيحة في عالم توليد الطاقة النظيفة، بالتزامن مع الارتفاعات المتواصلة في أسعارها وتكاليفها على مستوى العالم.
وكشف علماء من ايرلندا أن في الإمكان توليد الكهرباء من الدموع وغيرها من السوائل مثل الحليب واللعاب.
وقال الباحثون إن هذا الاكتشاف يمكن أن يستخدم يوما ما في التحكم في توزيع الدواء في الجسم، عبر أجهزة قادرة على أخذ الطاقة من محيطها، ويمكن لهذه التكنولوجيا في نهاية المطاف، أن تحل محل الآلات الطبية الحيوية الحالية التي تحتوي على الرصاص والمواد الكيميائية السامة الأخرى.
وتوضح الدراسة العلمية التي نشرتها مجلة «أبلايد فيزيكس ليترز» أن العلماء قاموا بتطبيق الضغط على بلورات الليزوزيم، وهو بروتين موجود في بياض البيض والسوائل البشرية، لتوليد الكهرباء.
وأجرى الدراسة باحثون من معهد بيرنال فى جامعة ليمريك في ايرلندا. وكشفت التجارب أن البروتين المتوفر في بياض البيض والدموع واللعاب وحليب الثدييات، يمكن أن يولد الكهرباء عند الضغط عليه، ويطلق على القدرة على توليد الكهرباء من خلال تطبيق الضغط «الكهرضغطية» ويمكنها تحويل الطاقة الميكانيكية إلى كهربائية، والعكس صحيح.
وقالت الدكتورة إيمي ستابلتون، المؤلفة الرئيسية للدراسة، من معهد بيرنال: «إن مدى الكهرضغطية في بلورات الليزوزيم كبير. إنها مادة بيولوجية غير سامة لذلك يمكن أن يكون لها العديد من التطبيقات المبتكرة مثل الطلاء الكهربائي المضاد للميكروبات لزراعة الأعضاء».
وتم اكتشاف الليزوزيم لأول مرة، عام 1921 من قبل الصيدلي الاسكتلندي ألكسندر فليمينغ كمضاد حيوي قبل اكتشاف البنسلين، وفي عام 1965 أصبح واحدا من البروتينات الأولى التي تم رسمها بتقنية (3D).
وقال البروفيسور توفيق سوليمان، المؤلف المشارك في التقرير، على الرغم من أن خصائص البروتين معروفة منذ عقود، إلا أن تجارب الفريق الايرلندي هي الأولى التي تظهر فيها علامات «كهرضغطية».
وعلم الإنسان ما لم يعلم
ولا حول ولا قوة الا بالله