تمديد ولاية البرلمان اللبناني اليوم لغاية 2017 بموافقة سنية وشيعية ودرزية

حجم الخط
0

بيروت ـ «القدس العربي»: تنعقد اليوم جلسة التمديد لمجلس النواب لسنتين وسبعة أشهر لغاية 20 حزيران/يونيو 2017 بعد تمديد اول لسبعة عشر شهراً وسط تأييد الكتل السنية والشيعية والدرزية وتضارب في المواقف المسيحية التي يعول عليها رئيس مجلس النواب نبيه بري لإضفاء الميثاقية على الجلسة.
وتنقسم الأحزاب المسيحية تجاه التمديد بين مؤيد ومعارض، فالقوات اللبنانية تميل للموافقة على التمديد انطلاقاً من ان البديل هو الفراغ، ويصوت كذلك مع التمديد تيار المردة وحزب الطاشناق والنواب المسيحيون المستقلون والمنضوون في كتل أخرى وخصوصاً المستقبل فيما يعترض على التمديد التيار الوطني الحر وحزب الكتائب.
وأعلن رئيس الكتائب امين الجميل «ان نواب الحزب سيصوتون ضد التمديد لأن التصويت إلى جانبه يعطي صك براءة لكل من شاركوا في تعطيل الرئاسة وجرونا إلى هرطقة جديدة هي التمديد لمجلس النواب»، مضيفاً «أولوية الحزب والضرورة في الوقت الحاضر هما انتخاب رئيس للجمهورية وكل ما عدا ذلك هو تعطيل للمؤسسات ولمبدأ الشراكة الوطنية».
وأكد التيار الوطني الحر بعد اجتماعه رفض التمديد للبرلمان على ان يعبر عن هذا الموقف بالانسحاب من الجلسة أو البقاء والتصويت ضد مثل الكتائب.
وقبل الجلسة عقد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مؤتمراً صحافياً قال فيه «لنفترض ان المجلس لم يمدد لنفسه عندها في ليل 20 تشرين الأول/ أكتوبر لا يعود لدينا مجلس نيابي من دون الذهاب للانتخابات»، مؤكداً ان «البعض يأخذ النقاش إلى التمديد لكن قبل ذلك يجب سؤال هذا البعض ماذا فعل داخل الحكومة لإجراء الانتخابات؟».
واعتبر ان «خيارنا الأول والأساسي هو الانتخابات لكن من يقوم باجراء هذه الانتخابات ويحضر لها؟ نحن الفريق الوحيد خارج الحكومة وهم تركوا الناس بين خياري التمديد والفراغ».
واضاف «ان لم يمدد المجلس لنفسه يسقط ولا تجري الانتخابات، اي فراغ تشريعي مع فراغ بموقع رئاسة الجمهورية وحين يسقط المجلس تعتبر الحكومة غير شرعية عندها وعملياً نكون وصلنا إلى فراغ كامل في كل السلطات ان لم يمدد المجلس لنفسه».
ورأى «ان تيار المستقبل وحزب الله في الحكومة لم يضعا اي جهد منذ البداية لاجراء الانتخابات وهذا موقف مفهوم وان لم نكن معه ، لكن هل يمكن شرح لماذا لم يقم التيار الوطني الحر وهو داخل الحكومة بأي جهد لاجراء الانتخابات؟. وتابع «لو ان التيار فعلاً ضد التمديد وهو ممثل بشكل وازن في الحكومة لماذا سكت عما يجري داخل الحكومة ولم لم يقم بأي رد فعل؟».
واعطى جعجع مثالاً على موقف التيار الحقيقي قائلاً: «خذ اسرارهم من صغارهم» فثمة تصريح للنائب عباس هاشم دعا فيه القوات والكتائب إلى الاتفاق مع عون لإدارة مرحلة انتقالية فتكون جلسة الاربعاء انطلاق لبنان جديد.. وهذه خطة التكتل الواضحة لإيصال البلد لفراغ كامل».
ولفت إلى ان النائب ميشال عون منذ اللحظة الاولى «ضد الطائف وفي كل مناسبة يعمل لتدمير النظام. وخطيئة مميتة تدمير شيء ان لم يكن ثمة بديل له، وخطة عون تودي بنا في احسن الاحوال إلى مرحلة حرب الـ15 سنة».
وكشف جعجع ان «ثمة خارطة طريق واحدة توصلنا إلى عدم الفراغ من جهة وعدم التمديد من جهة أخرى في هذين اليومين، ففي جلسة الاربعاء سيكون النصاب مؤمناً وبعد اعلان نصرالله تأييد عون وتأييد 14 آذار لي فلم لا تجري انتخابات رئاسية؟».
وسأل: «لم لا ينزل التكتل إلى الجلسة ويتم انتخاب رئيس بكل بساطة؟ فإن انتخب عون رئيساً نهنئه وان انتخبت انا أكون رئيساً».
واكد ان «الحل موجود الا ان كنتم لا تريدون رئيساً. فبعد جلسة انتخابات الرئيس يتم طرح قانون تعديل المهل الذي قدمه تكتلنا».
وختم «لن نجاريكم للحظة في مسألة تدمير الدولة الحالية وهذه مبادرتي وسننتظر جواباً من تكتل التغيير والاصلاح حتى الغد ( اليوم) بشأن المبادرة».

سعد الياس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية