حلب ـ «القدس العربي» من عبد الرزاق النبهان: قال ناشطون سوريون إن تنظيم الدولة «داعش»، ارتكب مجازر مروعة بحق العشرات من المدنيين من أبناء مدينة القريتين، في ريف حمص وسط سوريا، وذلك خلال الفترة التي سيطر عليها التنظيم على المدينة في أوائل الشهر الماضي.
بينما أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، أمس، لوكالة فرانس برس بأن «تنظيم داعش أعدم أكثر من 116 مدنياً بدافع الانتقام، متهماً إياهم بالعمالة لقوات النظام» وذلك خلال سيطرته على المدينة التي امتدت من مطلع الشهر الحالي حتى السبت الماضي».
وأوضح عبد الرحمن أن «السكان وجدوا الجثث في منازل وشوارع المدينة ومناطق أخرى فيها بعد سيطرة قوات النظام عليها»، مشيراً الى أنه تم إعدامهم «بالسكين أو بإطلاق الرصاص عليهم». وأضاف أن غالبية القتلى جرى إعدامهم خلال اليومين الأخيرين قبل سيطرة قوات النظام على المدينة، مشيراً الى أن «بعض السكان شهدوا عمليات الإعدام.»
أما محافظ حمص فقال إن تنظيم «الدولة الإسلامية» قتل أكثر من 60 مدنياً وترك مئة آخرين في عداد المفقودين في بلدة في المحافظة الواقعة في وسط سوريا، على مدى ثلاثة أسابيع، قبل استعادة الجيش السوري لها يوم السبت.
من جهته أكد مدير شبكة «البادية 24» عبد الكريم عبد الله في حديث لـ«القدس العربي»، أن مجازر مروعة وقعت بحق مدنيي القريتين، وذلك منذ تاريخ سيطرة تنظيم «الدولة» على المدينة في الـ31 من الشهر الماضي إلى وقت انسحابهم من المدينة.
وأكد عبد الكريم أن عدد القتلى الذين تم توثيق أسمائهم حتى الآن وصل إلى 65 شخصاً جميعهم من المدنيين الشبان والرجال، لافتاً إلى أن العدد قابل للزيادة، وقد يصل إلى ما يقارب 200 ضحية.
ولفت عبد الكريم إلى أنه بعد دخول قوات النظام وبسط السيطرة على مدينة القريتين خلال اليومين الماضيين من دون أي مقاومة تذكر من مقاتلي «داعش» تم إيجاد عدد كبير من عناصر الشرطة ومدير الناحية التابعين للنظام على قيد الحياة في المدينة، بينما قام التنظيم بتصفية العشرات من المدنيين بدم بارد.
وحسب عبد الكريم فإن التهم التي وجهها التنظيم للمدنيين واهية، حيث عمد التنظيم لاقتياد البعض لجهة مجهولة من دون معرفة مصيرهم، ويقدر عددهم بأكثر من 20 مدنياً، وسط أنباء عن قيام التنظيم بإعدامهم ورميهم في إحدى الآبار في المدينة.
يشار إلى أن تنظيم «الدولة» كان قد سيطر على مدينة القريتين في محافظة حمص وسط سوريا مطلع الشهر الجاري، إثر هجوم مباغت ضد قوات النظام السوري والميليشيات الموالية لها، في حين استعادت قوات النظام والميليشيات الموالية لها، السبت الماضي، السيطرة على المدينة.