رام الله – «القدس العربي» استشهد فلسطيني، وأُصيب 52 آخرون، بالرصاص الحي والمطاطي، وحالات اختناق، أمس، خلال أحداث ومواجهات متفرقة، في جمعة الغضب الثانية في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي ان الشاب الذي استشهد حاول تنفيذ عملية طعن في مفرق «غوش عتصيون» جنوب بيت لحم.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إنها أبلغت رسميا باستشهاد الشاب عبد الله علي محمود طقاطقة (24 عاماً)، من بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم.
وفي القدس أدى آلاف من الفلسطينيين فوق سن الخمسين صلاة الجمعة داخل المسجد الأقصى، فيما صلى الآلاف من المقدسيين ممن هم دون الخمسين في أزقة وطرقات وحواري البلدة القديمة رغم إجراءات الاحتلال العسكرية. وحسب مصادر في الأوقاف الإسلامية فقد فاق عدد من نجح بالدخول الى الاقصى عن العشرة آلاف.
واستبقت قوات الاحتلال الإسرائيلي ذلك بزج الآلاف من جنودها وشرطتها في شوارع مدينة القدس التي بدت وكأنها ثكنة عسكرية كبيرة.
ورصدت «القدس العربي» سلسلة من إجراءات الاحتلال الإسرائيلي كان أولها منع الرجال دون الخمسين من أداء صلاة الجمعة في الحرم القدسي، وإغلاق ثلاثة طرق في البلدة القديمة وإجبار القادمين على سلوك طرق معينة، ونشر المئات من أفرد جيش وشرطة الاحتلال على مداخل الأقصى وأزقة البلدة القديمة، ونشر العشرات منهم على سور البلدة القديمة وخاصة باب الأسباط وباب الساهرة وباب العامود. كما شملت الإجراءات إغلاق كل محيط البلدة القديمة أمام حركة السير من مدرسة الحسين بن علي القريبة من مستشفى العيون وطريق واد الجوز ورأس العامود وباب الجديد وجبل الزيتون، ونصب حواجز على مداخل كل هذه الشوارع. كما تم تعزيز الحواجز العسكرية على مداخل القدس وخاصة قلنديا وبيت لحم.
وأعلن نادي الأسير الفلسطيني ان سلطات الاحتلال قررت إبعاد 21 فلسطينيا عن المسجد الأقصى لمدة خمسة عشر يوماً وهم: مسلم براكعة، أمير محمود، إبراهيم حمد، محمد عويسات، نادر عبدو، معتصم بالله جولاني، أسامة ابو صالح، محمد خلف، محمد زيدان، إيهاب شلبي، أحمد شويكي، محمد ابو رياله، محمد محاميد، منصور ناصر، مصطفى عابدين، محمد خطاب، محمد بني نمرة، علي شاهين، موسى ناصر، معاذ ربيع، ومحمد كركي. وأضاف أن خمسة آخرين مددت سلطات الاحتلال اعتقالهم منهم: مجد شيخة، ومالك نيروخ. وكانت سلطات الاحتلال قد اعتقلت من المعتكفين في المسجد الأقصى نحو 120، وذلك بعد أن اعتدت عليهم بالضرب المبرح وأُصيبت غالبيتهم بإصابات مختلفة، حيث نُقل عدد منهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وكانت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني قد أعلنت من قبل أنها على استعداد وبالتعاون مع المؤسسات الطبية المقدسية للتعامل مع أية حالة طوارئ أو أحداث في مدينة القدس أثناء صلاه الجمعة. وعقد اجتماع جمع مسؤولي الهلال الأحمر والمؤسسات الطبية المقدسية مع مدير مستشفى المقاصد رفيق الحسيني لتنسيق العمل داخل المدينة. وعمل في الميدان والمستشفى الميداني وغرفة العمليات مئتا موظف ومتطوع من جميع المؤسسات، وتشغيل 20 سيارة إسعاف موزعة على نقاط تم الاتفاق عليها وتوزيع الطواقم الميدانية.
وأعلن الهلال الأحمر عن حالة إصابة بالمطاط في القدم أدت الى كسر، وكذلك إصابة بالرصاص الحي وعشر إصابات بالاختناق من الغاز، وإصابتين بالرصاص المطاطي خلال مواجهات مسجد بلال بن رباح في بيت لحم.
تراشق فلسطيني داخلي
في المقابل رد اللواء توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح على اتهامات فتحي حماد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، طالت المقدسيين خاصة المرابطين، منهم أمام المسجد الأقصى، وأنهم يفعلون ذلك من أجل المال والمساعدات. وتساءل «مَن غير حكومة الاحتلال، يقول إن أزمة المسجد الأقصى مجرد افتعال؟.. وإنها من صناعة حركة فتح لحرف الأنظار عن قطاع غزة، والتهرب من دعمه؟».
واعتبر الطيراوي ان هذا الخطاب الإسلاموي غير الوطني المتعنصر لحركة حماس التي قسمت الوطن منذ عشر سنوات ونيف، هو نفسه خطاب حكومة اليمين الاحتلالية التي حاولت السيطرة على المسجد الأقصى لإحكام السيطرة والسيادة على القدس العاصمة، واستكمال تهويدها وأسرلتها، وبذلك يكون فتحي حماد ناطقاً مجانياً أو قد يكون مأجوراً -غير مجاني- باسم حكومة نتنياهو.
وأوضح أنه لن يتحدث في هذا المقام عن دور حركة فتح في هذه المعركة مطلقاً، لأن القدس قيمة عليا أكبر من كل الفصائل والانتماءات السياسية، وفتح وسيلة كونها حركة تحرر وطني، ولكنه تساءل: ماذا كان دور حماس في هذه المعركة المفصلية؟.. التي رضخ فيها الاحتلال بكل جبروته وعدته وعتاده أمام إرادة المقدسيين الشرفاء أولاً وكل الفلسطينيين الذين أسندوهم بالدم والفعل المقدس؟لم نر من حماس إلا ما قاله مراهقو ومزاحمو الهواء في فضائياتهم، استعراضاً كلامياً دون أي فعل صغير يذكر».
حزب التحرير
من جهة ثانية قال حزب التحرير الفلسطيني إن الصمود العظيم الذي أظهره المقدسيون في مواجهة الاحتلال بصدورهم العارية وعزيمتهم العالية واستصراخهم الأمة الإسلامية وجيوشها لتحرير المسجد الأقصى، قذف الرعب في «كيان يهود» وجعلهم يتراجعون بذل عن إجراءاتهم.
وقال إنه كان واضحا أن «كيان يهود» سارع إلى احتواء الأزمة بسبب ما شهده من صمود المقدسيين على نحو لم يكن يتوقعه أو يحسب له حساباً، وفي ظل تنامي الإحساس وتعالي الأصوات المطالبة للأمة الإسلامية وجيوشها بالتحرك لتحرير المسجد الأقصى ونصرته، وعدم التعويل على الحكام العملاء والقادة الذين لم يتوجه لهم المقدسيون بالطلب أو النداء لأنهم يعلمون أن الذي ضيع الأقصى وفلسطين هم هؤلاء الحكام الخائنون لله ولرسوله والمؤمنين، وهذا هو ما أفقد الاحتلال عقله، وجعل الرعب يدب في أوصاله، لأنّه أدرك أن عودة القضية إلى حضنها الأصيل.
ورأى الحزب أن أحداث الأقصى أثبتت أنّ المقدسيين وأهل فلسطين يستمدون ثباتهم وصمودهم من عقيدتهم وغاب تأثير الحكام والعملاء والهيئات والمرجعيات حتى باتت تلك الجهات تنتظر كلمة المقدسيين المرابطين وتعوم على عومهم وحركتهم، فكان المقدسيون الصخرة التي تحطمت عليها آمال يهود والحكام في تمرير المخططات والكيد للمسجد الأقصى، وأدرك كيان يهود أن المقدسيين هم بيضة القبان وليس السلطة الفلسطينية أو حكام الأردن وأمثالهم من حكام العرب والمسلمين الذين أدرك أهل فلسطين أنهم أنذال لا رجاء فيهم ولا أمل. وبالنسبة للحزب فقد كشفت الأحداث عن أنّ الحل الوحيد والأصيل للمسجد الأقصى ولقضية فلسطين، هو عودة القضية إلى بعدها الحقيقي، الإسلام والأمة الإسلامية، وتحرك الجيوش لتحرير فلسطين ومسجدها الأسير، وهو ما أفقدت قرقعة أصواته وتنامي المنادين به في العالم الإسلامي، عقولَ قادة يهود فهرولوا إلى احتواء الأزمة قبل فوات الأوان.
النظرة الإسرائيلية:
على الجانب الإسرائيلي نشر موقع واللاه العبري ما قال إنها تقديرات خرجت من الجيش الاسرائيلي، أشارت إلى أن الوضع في مدينة القدس المحتلة والضفة الغربية سيستمر بالتصاعد رغم وجود تفاهمات حول المسجد الأقصى، وأن هذا التصاعد التدريجي ربما يستمر لعدة أسابيع حسب المعطيات المتوفرة.
وجاءت هذه التقديرات بعد الاعتقاد أن إزالة كل شيء تم وضعه بعد الرابع عشر من يوليو/ تموز الحالي ربما يعيد الأمور إلى نصابها، لكن الفلسطينيين عادوا للمواجهة من جديد بعد اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى بعد دخوله لأول مرة من المصلين، في محاولة للتنغيص على فرحتهم، ما زاد الاعتقاد لدى جيش الاحتلال أن الأمور ستتواصل باتجاه التصعيد في الفترة المقبلة.
وحسب التقرير فإن الآراء متضاربة في أوساط جيش الاحتلال، فمنهم من يتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة فتح من ورائه بالوقوف وراء التصعيد الحالي واستغلال الموقف في الأقصى لتغيير قواعد اللعبة، على غرار ما اتخذ من إجراءات تتعلق بحركة حماس في قطاع غزة. ويرى أصحاب هذه النظرية أنه من غير الممكن تصفية الحساب مع الرئيس أو جعله يدفع ثمن وقوفه وراء التصعيد قبيل انتهاء الموجة الحالية التي تسود أجواء القدس المحتلة والأراضي الفلسطينية عامة.
أما القسم الآخر من قادة جيش الاحتلال فيرى أن الرئيس عباس لا يسيطر على الشارع الفلسطيني ولا على الشارع المقدسي على وجه الخصوص، لكنه عبر عن دعمه صراحة لكل ما يجري لقطع الطريق على منتقديه بل ونجح في تحويل الهجوم إلى إسرائيل.
وبسبب هذه التقديرات تم اتخاذ قرار بنشر المزيد من أفراد جيش الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة وعلى مداخل مدن الضفة الغربية، خاصة المحيطة بالقدس مثل بيت لحم ورام الله، لأن المستوى الأمني يعتقد أن القضية تحتاج إلى عدة أسابيع قبل ان تعود الأمور إلى نصابها ويسود الهدوء في الأقصى وبالتالي في الضفة والقدس.
لا توهمونا بانتصارات فارغة الصهيوني يوهم انه تراجع الا انه ماض بمخطته يزيل البوابات ليضع كمرات حرارية تكشف ما تحت الملابس الداخلية يزيلها ليضع كمرات وجسور تزيلها ويفتح الابواب الا بوابات يقفلها يفتحها جميعا ليبدأ مرحلة التفتيش اليدوي يدخل من يشاء ويمنع من يشاء ويعود الى نقطة البداية يسمح للطير من كل جنس الدخول الى باحات الحرم الشريف الا المصلين المسلمين تفتيش وعرقلة واستفزاز القصد ابعاد المصلين وتيئيسهم عن مسجدهم وهي هدموا وبنوا واقاموا ونحن بموجة احتفالية بانتصارنا العظيم ليذهب الطوق عن نتياهو واذنابه العربية بمؤامرة تنجح اليوم المراهنة على فقدان الجماهير صبرهم والتسليم بامر واقع يفرضه صهيون وقيل قديما لا يفل الحديد الا الحديد نعم ننتصر بجيش الفتح الاسلامي فلا بديل عن خالد والمظفر قطز وصلاح الدين و 0 انتم شرقي النهر وهم بغربيه 0 ارض المعركة حددها سيد الخلق منذ 1400 عام فاهل الرباط اسرى لا تتوقعوا منهم فتح الاندلس وكل له حجته وكفى الله المؤمنين القتال والسلام على من اتبع الهدى