لندن ـ «القدس العربي»: تخطط شركة «غوغل» الأمريكية للبدء في توصيل الطلبات إلى أصحابها بواسطة طائرات «درونز» بدون طيار اعتباراً من العام 2017، لتكون بذلك قد سجلت خطوة مهمة في ثورة المواصلات التي يشهدها العالم.
ويتوقع أن تدخل «غوغل» في منافسة شرسة مع شركة «أمازون» التي بدأت بالفعل العام الحالي تجريب طائرات «درونز» لتوصيل الطلبات لزبائنها في الولايات المتحدة، فيما تعتزم شركة «وول مارت» الأمريكية العملاقة أيضاً استخدام الـ»درونز» للهدف ذاته.
وقال ديفيد فوس، وهو مدير المشروع في «غوغل» إن «الهدف من الخدمة هو أن يكون لدينا عمل تجاري وأن نبدأ بتشغيله في العام 2017» مشيراً إلى أن «غوغل» تقوم بإنتاج طائرات بدون طيار فعلاً للأغراض التجارية والمدنية، وهي ذات أجنحة يبلغ طول الواحد منها 1.5 متر، وتضم أربعة محركات.
وقالت «غوغل» إن طائراتها التي ستستخدم في عمليات توصيل الطلبات تتمتع بدرجة عالية من الأمان ويمكن توجيهها إلى وجهتها المنشودة بضغطة زر واحدة، كما أن لديها القدرة على التجاوب السريع مع الظروف الطارئة والتعامل معها فوراً، مثل الرياح والأمطار وغير ذلك من الظروف الجوية التي يمكن أن تؤثر في عملية الطيران.
وكانت شركة «أمازون» العالمية المعروفة التي تمثل أكبر متجر على الانترنت أعلنت قبل شهور عن بدء خدمة توصيل الطلبات باستخدام الطائرات بدون طيار في 30 دقيقة.
وأكدت الشركة على ضرورة تغيير إدارة الطيران الفدرالية الأمريكية قوانينها لتتماشى مع هذا التطور الكبير في العالم، مشيرة إلى أن خدمة التوصيل بالطائرات بدون طيار التابعة لأمازون تواجه العديد من المضايقات حتى الآن.
وحسب جريدة «دايلي ميل» البريطاية ففي الوقت الذي تحاول فيه «أمازون» طرح خدمتها والنهوض بعمليات الشراء الالكتروني، تصدر الحكومة الأمريكية قوانين تقيد من استخدام الطائرات بدون طيار التجارية، والتي تتضمن تقييد أماكن تحليقها مما يقلل من انتشارها.
وفي العالم العربي دخلت الطائرات بدون طيار إلى عالم توصيل الطلبات عبر دولة الإمارات لأول مرة، حيث أعلنت شركة «بريد الإمارات» المملوكة للحكومة أنها ستستخدم هذا النوع من المواصلات في توصيل الطلبات إلى مختلف أنحاء دولة الإمارات.
وتأمل الإمارات أن يكون استخدام هذا النوع من التكنولوجيا خطوة إلى الأمام في إطار تحسين الخدمات العامة، فيما يُعتبر هذا المشروع الأول من نوعه في العالم في مجال استخدام «الدرونز» في الخدمات العمومية.
وتم تصميم طائرة «الدرون» الإماراتية على شكل فراشة بيضاء اللون، طولها لا يتجاوز نصف متر، حيث تقوم بنقل الوثائق الرسمية إلى أصحابها، وتكون مزودة بنظام البصمة الرقمية وبصمة العين، لحماية ما تحمله من وثائق، حسب ما قال مصمم المشروع عبد الرحمن السركال.
وقالت الحكومة في شهر شباط/ فبراير من العام الماضي 2014 إن المشروع حاليا في طور التجريب لمدة ستة أشهر في إمارة دبي، على أن يتم تعميمه في كل أنحاء دولة الإمـــارات خلال سنة، ويقتصر توزيع البريد الحكومي للمواطنين في المرحلة الأولى، على رخص قيادة السيارات وبطاقات التعريف وبعض أنواع التصاريح.