بغداد ـ «القدس العربي»: كشف ضابط في الجيش العراقي عن عملية استبدال للقوات المتحصنة على الجبهات، جرت يومي الخميس والجمعة، بين محاور القتال في أحياء الجانب الغربي من الموصل.
وقال الضابط لـ«القدس العربي» شريطة عدم الكشف عن اسمه، إن «القوة المتبقية من مقاتلي الفرقة الذهبية يتم تجميعهم من عدة جبهات في خطوط التماس مع العدو بالجانب الغربي من المدينة وتحشيدهم على جبهة أحياء الموصل القديمة التي كانت تقع ضمن مسؤولية قوات العمليات الخاصة (سوات) والشرطة الاتحادية».
وحسب المصدر فإن «قرار استبدال محاور القتال جاء بمشاورة قيادات عسكرية أمريكية بعد أن تبين لها أن قوات الفرقة الذهبية هي القوة الأكثر قدرة في عمليات اقتحام الأحياء بعد أن فشلت الشرطة الاتحادية ولواء الرد السريع في اقتحام احياء الموصل القديمة». وأضاف أن «تقديرات القيادات الأمريكية تشير إلى كفاءة قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع في الحفاظ على الأحياء المحررة ومنع سقوطها ثانية بيد تنظيم الدولة، لكنها لا تتمتع بقدرات مشابهة لقدرات الفرقة الذهبية في عمليات الاقتحام».
وطلبت، القيادات الأمريكية من القيادات العراقية يوم 21 مارس/آذار تقديم تقرير مفصل عن سير العمليات القتالية ودراسة اقتراح إيقاف القتال لمدة خمسة أيام للتحضير لهجوم واسع مطلع الأسبوع المقبل على أحياء الموصل القديمة بدعم قتالي مباشر من وحدات أمريكية خاصة»، حسب المصدر
وستتم خلال فترة إيقاف القتال، وفق المصدر، «دراسة خطة متكاملة لاقتحام احياء الموصل القديمة المكتظة بالسكان والتي تشهد أطرافها قتالا عنيفا مُنذ حوالي أسبوعين دون تحقيق تقدم ميداني يتناسب مع الخطة العسكرية المعمول بها». وأضاف الضابط أن «الاختيار وقع على الفوج التكتيكي التابع للفرقة الذهبية ليكون في طليعة القوات التي ستشن الهجوم المقبل لاقتحام تلك الأحياء بقوة راجلة لتجنب وقوع المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين العزل».
وكشف المصدر عن «استياء أمريكي لعدم استجابة قوات الحشد الشعبي للخطة الأمريكية التي كانت تقضي بتقدم هذه القوات من المحور الغربي باتجاه مركز المدينة، لكنها رفضت ذلك واصرت على إعطاء أولوية جهدها القتالي لتحرير مدينة تلعفر».
وأضاف أن «عددا غير معروف من مقاتلي الفرقة الذهبية تم استقدامهم مع معدات قتالية جديدة من قاعدة القيارة استعدادا لاقتحام الأحياء المتبقية في منطقة الموصل القديمة».
وقال إن «الأمريكيين يبذلون جهودا كبيرة لتقليل الخسائر في صفوف الفرقة الذهبية وزجها في المعارك بعد التمهيد لها من قوات أخرى». وبين أن الأمريكيين «يعتبرون أن الفرقة الذهبية هي القوة العراقية المؤهلة للحفاظ على العملية السياسية كونها قوة مدربة من قبلهم، وهي قوة لا تمارس انتهاكات طائفية وفقاً لتقديرات القادة الأمريكيين».
رائد الحامد