تونس: العقل المدبر لهجومي باردو وسوسة ابن عقيد سابق في الجيش

حجم الخط
0

تونس – «القدس العربي» قالت مصادر إعلامية تونسية إن العقل المدبر لهجومي باردو وسوسة هو ابن عقيد سابق في الجيش التونسي، وهو مقيم حاليا في ليبيا، فيما كشفت مصادر أخرى عن لجوء «كتيبة عقبة بن نافع» إلى إحدى الجمعيات الخيرية لتهريب أسلحة إلى عدد من العناصر الإرهابية، من بينهم كمال القضقاضي المتهم الأول باغتيال السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.
وأشارت أسبوعية «آخر خبر» المحلية إلى أن أمير «كتيبة البتّار» التي أشرفت على التخطيط للهجومين الإرهابيين في باردو وسوسة وتنفيذهما يدعى يحيى الغزالي، وهو ابن عقيد سابق في الجيش التونسي، ويقيم حاليا في ليبيا.
وقالت الصحيفة إن ممثل «كتيبة البتار» في تونس شخص يُدعى سيف الدين السندي، و»هو أحد المطلوبين لوزارة الداخلية والذي أبلغت عنه صحبة ماهر القايدي ونورالدين شوشان وعادل الغندري ونورالدين النايبي».
ولم يصدر أي تعليق من وزارة الداخلية حول هذه المعلومات التي تثير (في حال ثبتت صحتها) تساؤلات عدة حول هوية منفذي أغلب الهجمات الإرهابية في تونس، علما أن تنظيم «الدولة الإسلامية» تبنى في وقت سابق الهجومين المذكورين، متوعدا بالمزيد من الهجمات في البلاد.
وكانت الخبيرة الأمنية بدرة قعلول حذرت في تصريح سابق لـ»القدس العربي» من تكرار السيناريو الجزائري في تونس، عبر نجاح المجموعات الإرهابية باختراق المؤسستين العسكرية والأمنية، في تعليقها على قيام أحد العسكريين بفتح النار على زملائه في ثكنة «بوشوشة» القريبة من البرلمان، ما تسبب بمقتل وجرح حوالى عشرين شخصا، في وقت أكدت فيه وزارة الدفاع أن الحادثة «معزولة»، مستبعدة وجود أية دوافع إرهابية وراءها.
من جانب آخر، كشفت صحيفة «الصباح» المحلية عن حقائق وصفتها بـ»الخطيرة» وتتعلق بلجوء خلية إرهابية تابعة لـ»كتيبة عقبة بن نافع» إلى تهريب أسلحة عبر إحدى الجمعيات الخيرية وإرسالها إلى عدد من العناصر الإرهابية بهدف استخدامها لاحقا في استهداف عناصر الجيش والأمن.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخلية التي يرأسها مكرم المولهي (ألقي القبض عليه مؤخرا) تضم 12 شخصا أغلبهم من التلاميذ (لا تتعدى أعمارهم 18 عاما، وتم إيقاف أغلبهم)، وقامت في وقت سابق بالتعاون مع «جمعية خيرية»، قدمت إلى منطقة تاجروين التابعة لولاية الكاف القريبة من الحدود الجزائرية، بإرسال أسلحة حربية لمجموعة إرهابية، من بين عناصرها كمال القضقاضي، لتستخدم لاحقا في المواجهة مع القوات الأمنية فيما عرف بعملية رواد التي قتل فيها سبعة إرهابيين، بمن فيهم القضقاضي.
ونقلت عن مصادر أمنية قولها إن هذه الخلية التي كانت تتحصن في جبال «ورغة» التابعة للكاف كاننت تخطط في البداية لاستهداف المقرات الأمنية والعسكرية داخل العاصمة ومدن أخرى، إلا أن تضييق الخناق عليها من قبل القوات الأمنية والعسكرية وإلقاء القبض على عدد كبير من المتعاونين معها جعل عملياتها الإرهابية تقتصر على استهداف عناصر الجيش والحرس الوطنيين، عن طريق الكمائن وزرع العبوات الناسفة غير التقليدية، والتي ذهب ضحيتها عدد من العسكريين والأمنيين.
يُذكر أن وزير التربية ناجي جلول أطلق قبل أشهر «حملة فزع» أكد فيها أن المدارس التونسية تخرّج «إرهابيين»، مشيرا إلى أن لديه معطيات دقيقة بأن عددا كبيرا من المقاتلين التونسيين في سوريا لم يقصدوا الجوامع إطلاقا، في إشارة إلى أنهم تخرجوا من المدارس، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة في الشارع التونسي في ظل دعوات البعض لإقالته.

حسن سلمان

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية