تونس – «القدس العربي»: أثار حكم قضائي يتعلق بـ «تبرئة» متهمين بمقتل القيادي السابق في حزب «نداء تونس» لطفي نقّض تجاذبات سياسية بين «النداء» و«النهضة»، حيث عبر نواب «النداء» عن صدمتهم من الحكم وطالبوا الحركة بتوضيح موقفها من «روابط حماية الثورة» إثر الحديث عن «تعاطف» بعض قيادييها مع المتهمين، وهو ما نفاه عدد من قياديي الحركة، فيما أشار بعض المصادر إلى احتمال تدخل الرئيس الباجي قائد السبسي لحل الأزمة بين الطرفين.
وكانت المحكمة الابتدائية في لاية «سوسة» (شرق) أصدرت حكماً يقضي بعدم سماع الدعوى وحفظ التهم في قضية مقتل المنسق العام لحركة نداء تونس في تطاوين (جنوب شرق) ورئيس الاتحاد الجهوي للفلاحين في الجهة لطفي نقض، وهو ما يعني تبرئة المتهمين الأربعة في القضية وإطلاق سراحهم، فيما أشار بعض المصادر إلى وجود توجه لدى محامي الدفاع لاستئناف الحكم مجدداً.
وأثار الحكم جدلاً سياسياً كبيراً، حيث أصدر نواب حزب «نداء تونس» بياناً عبروا فيه عن «صدمتهم» من الحكم الذي قالوا إنه استهزاء بدم الشهيد (نقض) وانحياز مفضوح للقتلة والمجرمين»، كما نددوا بعودة «روابط حماية الثورة» المنحلّة قانونيا، وظهور المفاجئ بخطابها الإقصائي والمتطرف إثر صدور القرار القضائي، كما دعوا حركة «النهضة» إلى توضيح موقفها الرسمي من هذه المليشـيات ومواقف بعـض قياداتهـا «الداعم لهـا».
وانتقد النائب عن «النداء» سفيان طوبال طريقة «تعامل» قيادات من حركة «النهضة» مع قضية لطفي نقض، مشيراً إلى أن لديه معلومات تفيد بزيارة رئيس مجلس شورى الحركة عبدالكريم الهاروني وبعض قياداتها لولاية «تطاوين» (كنوع من التعاطف مع المتهمين)».
إلا أن رئيس الكتلة البرلمانية لحركة «النهضة» نور الدين البحيري دعا إلى عدم العودة لقضايا تجاوزها التاريخ، وأشار إلى أن موقف الحركة معروف من روابط حماية الثورة، مؤكداً ثقته بالقضاء التونسي، فيما علّق القيادي في الحركة محمد بن سلام على بيان «النداء» بقوله «يجب أن يعمل القضاء بحرية، وأتينا للائتلاف الحاكم من أجل عيون تونس، وليس النداء».
وكان نائب رئيس مجلس شورى حركة «النهضة» الصحبي عتيق أكد في تعليق منسوب للأمين العام لاتحاد الشغل اتهم فيه الحركة بدعم روابط حماية الثورة (قبل أن ينفي ذلك لاحقاً) «أتصور أن العباسي لم يقل هذا الكلام وهو يعرف النهضة وموقفها الرافض للعنف ويعرف أنه ليسـت لـها أية علاقـة بـروابط حمـاية الثـورة».
في السياق ذاته، عقدت الكتلة البرلمانية لـ «نداء تونس اليوم» اجتماعاً مغلقاً لمناقشة آليات التعاطي مع الحكم القضائي الأخير في قضية لطفي نقّض، فيما أشار بعض المصادر إلى احتمال تدخل الرئيس الباجي قائد السبسي لنزع فتيل الأزمة بين «النداء» و«النهضة»، حيث من المفترض أن يجتمع لاحقاً ببعض نواب «النداء» لمناقشة هذا الأمر.
يذكر أن الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي عبّر عن ارتياحه للحكم الصادر في قضية لطفي نقض، وكتب على صفحته في موقع «فيسبوك» مشيراً إلى المتهمين المفرج عنهم «أهنئهم جميعاً بإطلاق سراحهم وخاصة الدكتور سعيد الشبلي، وأعتقد أن الحكم الصادر عن القضاء يجب أن يكون منطلقاً للقطع مع مناخات التجاذب بين التونسيين ووضع حد لخطر العنف السياسي».
وعلّق الأمين العام لحركة «مشروع تونس» محسن مرزوق على الأمر بقوله «مع احترامنا للقضاء، فان القضية من اولها لاخرها هو فضيحة دولة وبئر عار ليس له قرار لن يصعد منه من سقط فيه إلى أبد الابدين. رجل يُسحل في الطريق العام ويستشهد بفعل ذلك، ويصير مسؤولاً عن موته ويصير قتلته مظلومين، ولا اسـتغرب ان يتم التعويض لهم كالبعض مثلهم وان تتم محاكمة الشهيد لطفي نقض غيابياً بتهمة الموت الارادي او بتهـمة الاعـتداء بمـوته على جـلاديه وقتـلته. إنه العـار».
المعروف لدى طبيبه الخاص و العائلة أن المرحوم لطفي نقض يعاني من أزمات قلبية كانت تنتابه من حين لآخر..و يوم الحادثة صرح أحد أقاربه الذي كان ملازمه أن المرحوم لم يتعرض للأذى و لكن الموقف كان مؤثرا على قلبه فمات اثر سكتة قلبية..و هذا ما شهد به الأطباء..أربعة سنوات قضاها المتهمون في الايقاف التحفظي انتظارا للمحاكمة..حكمت المحكمة الابتدائية بتبرئة المتهمين رغم وجود خمسة قيادات عليا من نداء تونس للتأثير على القضاء..كلمة شكر للقضاء على استقلاليته اذ بالعدل يؤسس العمران..
اكتفى بما قاله السيد مرزوق فهو يلخص مجمل افكارى : «مشروع تونس» محسن مرزوق على الأمر بقوله «مع احترامنا للقضاء، فان القضية من اولها لاخرها هو فضيحة دولة وبئر عار ليس له قرار لن يصعد منه من سقط فيه إلى أبد الابدين. رجل يُسحل في الطريق العام ويستشهد بفعل ذلك، ويصير مسؤولاً عن موته ويصير قتلته مظلومين، ولا اسـتغرب ان يتم التعويض لهم كالبعض مثلهم وان تتم محاكمة الشهيد لطفي نقض غيابياً بتهمة الموت الارادي او بتهـمة الاعـتداء بمـوته على جـلاديه وقتـلته. إنه العـار».
من يعتقد ان النهضة تغيرت بجرت قلم و بمؤتمر إستعراضى للاستهلاك الاعلامى فهو فعلا لم يفهم الإسلام السياسي و خاصة الشق الذي يرقص على الحبال …
لن يهدئ لنا بال اﻻ عندما ينال اطفال نقض حقهم الذي حرموا منهة …و يرجع قتلته الى السجون و الى الابد ….
اما تعليق المرزوقي فلا يستحق التعليق لانه اثبت مرة احرى انه شعبوى و بعيد عن كونه يمكن ان يكون رجل دولة و رجل جامع لتونسيين ….تحيا تونس تحيا الجمهورية