إسطنبول ـ «القدس العربي»: قررت قيادة «جبهة النصرة» مؤخرا عزل أمير فرعها في مخيم اليرموك الدمشقي، أبو جهاد الفلسطيني، مع قياديين آخرين لأسباب تتعلق بتبعيتهم لـ»تنظيم الدولة»، حسب ما يتداوله سكان محليون، وتعيين أبو يوسف الدرعاوي بديلا عنه.
وقد أثار القرار خلافات داخل فرع «الجبهة» في مخيم اليرموك بين معترض على تعيين الأمير الجديد، ومعترض على عزل الأمير القديم وأسبابه، أدت إلى انشقاق مجموعتين عن الجبهة إحداهما أطلقت على نفسها اسم «كتائب ابن تيمية» والأخرى «جبهة أنصار السنة».
لكن أسباب العزل على ما يبدو لم «تقنع الكثير من مقاتلي «جبهة النصرة» في مخيم اليرموك الذين يرغبون بوقوف جميع الفصائل صفا واحدا ضد النظام، وعدم الدخول في قتال داخلي يخدم النظام»، كما يقول مصدر ميداني، رفض الكشف عن اسمه لـ»القدس العربي».
ويضيف المصدر «أن قرار عزل الأمير السابق قد يؤدي إلى حدوث قتال بين «جبهة النصرة» و»تنظيم الدولة»، إذ أن رأي أغلب مقاتلي «النصرة» يميل إلى عدم قتال التنظيم رغم الخلافات بينهما، وكثيرا ما رفضوا أوامر صادرة من قياداتهم العليا بقتال التنظيم في المخيم».
ويصف المصدر قرار قيادة الجبهة بـ «القرار الخاطئ»، لكنّه يستدرك قائلا: «في واقع الأمر، ومنذ أن سيطر «تنظيم الدولة» على المخيم في ربيع العام الحالي، صار فرع الجبهة في المخيم يميل إلى تجنب أي احتكاك قد يؤدي إلى قتال مع التنظيم، كما أنه بات يرفض الكثير من قرارات قيادته العامة حتى أصبح فرع الجبهة أشبه بالفصيل المستقل عن قيادته، وبالتأكيد فإن قيادة أي فصيل لا ترضى بعدم التزام التابعين لها بالتعليمات الصادرة عنها، ويبدو أن هذا هو أحد أهم أسباب قرار عزل الأمير الفلسطيني»، حسب تسمية المصدر.
من جانب آخر، يرى المصدر الميداني خلال حديثه لـ»القدس العربي» في تعيين أبو يوسف الدرعاوي أميرا جديدا لا يصب في مصلحة «جبهة النصرة» التي «خسرت مجموعة من مقاتليها الذين التحقوا إلى صفوف «تنظيم الدولة» فور سماعهم قرار تعيين الدرعاوي».
ومعروف عن أبي يوسف الدرعاوي بأفكاره المخالفة لأفكار «تنظيم الدولة» منذ التحاقه بـ»جبهة النصرة» قبل انتقال أبو بكر البغدادي، وقيادات أخرى من العراق إلى الشام لإعلان «الدولة في العراق والشام»، وهو الإعلان الذي تسبب بخلافات حادة تطورت إلى قتال على نطاق واسع في معظم المناطق السورية.
ومع قرار عزل أبو جهاد الفلسطيني، أعلنت مجموعتان من مقاتلي «جبهة النصرة» انشقاقهما عن قيادتها، وحسب المصدر الميداني «حملت المجموعة الأولى اسم «كتائب ابن تيمية» وتضم كوادر مهمة، فيما سمت المجموعة الثانية نفسها باسم «جبهة أنصار السنة»، أما ما تبقى من مقاتلي فرع «النصرة» في مخيم اليرموك فظلوا تحت قيادة الأمير الجديد».
ويتوقع المصدر الميداني أن المجموعتين المنشقتين قد تعلنان بيعتهما لـ»تنظيم الدولة»، وهما «مجموعتان مهمتان تضمان عددا من القيادات الميدانية والجنود مع أسلحتهم ومقراتهم».
وعلى الرغم من أن موقف فرع «النصرة» في المخيم من «تنظيم الدولة» من أهم أسباب قرار عزل الأمير السابق الذي أدى إلى الانشقاقات الأخيرة، استبعد المصدر الميداني في ختام حديثه لـ»القدس العربي»، «أن يكون «تنظيم الدولة» قد شجع على تلك الانشقاقات»، وأرجع الأمر إلى تقديرات القيادات التي قررت «الانشقاق عن جبهة النصرة، تجنبا لما يتوقع حدوثه بعد تعيين الدرعاوي أميرا لفرع الجبهة في مخيم اليرموك»، حسب رأيه.
رائد الحامد
يتقاتلون ويعزلون بعضهم البعض حتى قبل الوصول إلى الحكم. وكل ذلك باسم الله الذي يتقاتلون من أجل نصرته.حاشا لله، الله ليس في حاجة لهم.قبحهم الله
تنظيم داعش عدو للثورة والثوار مثله مثل النظام الأسدي وحلفاؤه
ففي شمال حلب اتضح للجميع تواطئ هذا التنظيم مع نظام الأسد!
فكل ما حارب الثوار النظام طعنهم هذا التنظيم العميل من الخلف
الفاتح أبو محمد الجولاني أمير جبهة النصرة
وللأمير حق الطاعة شرعا ما دام لم يخالف شرع الله
ألم يأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين بقتال الخوارج
ولا حول ولا قوة الا بالله