عواصم ـ وكالات ـ «القدس العربي»: ارتفع عدد التوقيعات الإلكترونية على عريضة تطالب الحكومة بإجراء استفتاء ثان على عضوية بريطانيا بالاتحاد الأوروبي إلى نحو 3.1 مليون توقيع، وذلك مع تعمق الأزمات بين الحزبين الكبيرين في البلاد.
وتذكر العريضة الموجهة إلى البرلمان أنه ينبغي أن تلتزم الحكومة بقاعدة أنه «إذا كانت الأصوات الداعمة للبقاء أو الخروج أقل من 60 ٪ وكان الإقبال أقل من 75٪، فإن عليها إجراء استفتاء آخر».
وتجدر الإشارة إلى أن البرلمان ملزم بـ»النظر من أجل النقاش» في أي مذكرات تحمل أكثر من 100 ألف توقيع. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن إجراء استفتاء ثان لن يكون ممكنا.
جاء ذلك فيما تصاعد الخلاف بين الحزبين الرئيسيين في بريطانيا أمس الأحد بعد أن أسفر استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عما وصف بمحاولة انقلاب في حزب العمال المعارض ومنافسة شرسة على القيادة في حزب المحافظين الحاكم.
وترنح الحزبان من نتيجة الاستفتاء في الوقت الذي رفض فيه الناخبون البريطانيون ما دفع به قادتهم من حجج وقرروا الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء أكد انقسامات عميقة في البلد.
وأعلن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون أنه سيستقيل لتبدأ معركة عنيفة على خلافته، كما انسحب عدد من نواب البرلمان المنتمين لحزب العمال من فريق أعلى للسياسات في محاولة لإجبار زعيمهم جيريمي كوربن على ترك منصبه.
وسحب سبعة أعضاء من حزب العمال البريطاني المعارض تأييدهم أمس الأحد لزعامة جيرمي كوربن للحزب مما دفع الحزب إلى دوامة في أعقاب تأييد البريطانيين للانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
وعزل كوربن في وقت سابق هيلاري بن من منصبه كوزير للخارجية في حكومة الظل العمالية بعد أن قال إنه فقد ثقته في قيادة الحزب. وسحبت غلوريا دي بييرو وهيدي ألكسندر ولوسي بويل وإيان موراي تأييدهم لكوربن واستقالوا من حكومة الظل.
ووصفت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستيرجن التطورات بأنها «فراغ في القيادة».
وقال مشرع ألماني كبير وحليف للمستشارة أنغيلا ميركل إن اسكتلندا مستقلة ستكون محل ترحيب للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بعد تصويت بريطانيا للخروج من الكتلة الأوروبية.
وقال المشرع غونتر كريشبوم وهو عضو في حزب المحافظين الذي تتزعمه ميركل ورئيس لجنة الشؤون الأوروبية في البرلمان «الاتحاد الأوروبي سيظل يتألف من 28 عضوا لأنني اعتقد أن اسكتلندا ستجري استفتاء جديدا على الاستقلال (عن بريطانيا) والذي سيكون ناجحا».
وأضاف لصحيفة «فيلت ام زونتاغ»، «يجب أن نستجيب سريعا لطلب قبول من دولة صديقة للاتحاد الأوروبي».
وقالت نيكولا ستيرجن رئيسة وزراء اسكتلندا أمس الأحد إن اسكتلندا ستفعل كل ما بوسعها للبقاء في الاتحاد الأوروبي بما في ذلك إمكانية إعاقة تشريع بشأن خروج بريطانيا من الكتلة الأوروبية. (رأي القدس ص 23)
هذا هو نفس التهريج الذي مارسه حمدين صباحي و محمد البرادعي و جبهة الإنقاذ والذي تعني الديمقراطيه عندهم اللجوء للصندوق طالما أتي نما نريد، ولتعاد الجوله “الصندوقيه” إلي أن يأت بما نريد.