مقديشو ـ د ب أ: أعلنت جماعة /الشباب/ الصومالية الاسلامية المتشددة السبت مسؤوليتها عن الهجوم على مطعم «القرية» بالعاصمة مقديشيو، في بيان مقتضب نقله المتحدث باسمها شيخ عبد العزيز أبو مصعب عبر إذاعة «الاندلس» الموالية للمتمردين.
وكان انتحاري قد فجر نفسه السبت داخل المطعم الواقع بوسط مقديشو بالقرب من القصر الرئاسي مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل من بينهم المهاجم طبقا لتقارير أولية نقلا عن مسؤولي الامن المحلي وشهود عيان.
ويرتاد مطعم «ذا فيليج» او»القرية» المستهدف مسؤولون حكوميون وصحافيون محليون ورجال أعمال ومدنيون من بينهم صوماليون عائدون من الخارج ، وتعرض المطعم للاستهداف اربع مرات من قبل.
وقال ضابط شرطة صومالي يدعى مهد حسين: حتى الان معظم هؤلاء الذين تردد أنهم لقوا حتفهم مدنيون كانوا داخل المقهى في ذلك الوقت .
ووقع الانفجار الساعة التاسعة و45 صباحا بالتوقيت المحلي (0645 بتوقيت جرينتش).
وقال الضابط «هناك مخاوف بشأن سقوط المزيد من الضحايا».
وذكر شاهد عيان يدعى برهان ديني أنه رأى العديد من الضحايا المصابين بعد الهجوم. وشوهدت سيارات إسعاف وهي تهرع إلى الموقع. وطوقت قوات الامن المنطقة.
وتحدث صحافي صومالي وأحد الناجين من الانفجار يدعى عبد القادر عبد الله هاتفيا قائلا «رأيت رجلا مريبا يرتدي ملابس مدنية. كان هناك خوف على وجهه وأعتقد أنه كان يحمل شيئا. فررت إلى مبنى قريب مع صحافيين صوماليين آخرين ونزلاء ثم وقع بعد ذلك انفجار ضخم وتصاعد دخان أسود من المنطقة بأكملها».
وقال ضابط استخبارات صومالي بارز طلب عدم الكشف عن هويته إن جماعة الشباب تركز الان على المناطق المدنية والاهداف السهلة في مقديشو نظرا لان الجماعة فشلت في محاولات لمهاجمة أي من المواقع الحكومية البارزة ولا أي من منشآت القوات الأجنبية.
وأضاف «إنهم يريدون تصعيد العنف وضرب مناطق حكومية وقواعد عسكرية تابعة للاتحاد الافريقي في العاصمة. نعتقد أن جماعة الشباب أرسلت العديد من المهاجمين الانتحاريين إلى العاصمة».
وكانت جماعة الشباب قد نفذت أول هجومها على المطعم في أيلول/سبتمبر عام 2012. ومازال هدفا نظرا لانه يرتاده بعض أعضاء الاستخبارات الصومالية وأنصار الحكومة.