يروت ـ «القدس العربي» : بعد طول غياب عن الشاشة أطلّ المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيّد الذي كان أحد أبرز رموز النظام السوري في لبنان ليعلن «أن الفكر الإرهابي يهدد جميع اللبنانيين، وأن الخطر هو على الجميع وعلى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع قبل غيره»، مؤكداً في حديث إلى «المنار» أنه «سيأتي يوم يشكر فيه جعجع «حزب الله» على ذهابه إلى سوريا». وقال السيّد متوجهاً إلى جعجع «إذا وصلت داعش إلى معراب ستضعك في الزنزانة وتأخذ زوجتك للبغدادي».
وقد علّقت القوات اللبنانية عبر موقعها الإلكتروني على السيّد وقالت عنه «بصوت متهدّج بالنقمة ينبئنا بأن «داعش» خطر وجودي على جعجع قبل لبنان هني حاكمينو اعدام قبل ما يجو»، ثم وبعدما بدأ يفقد السيطرة رويداً رويداً عند الحديث عن جعجع، واذ به يهدد «اذا انسحب «حزب الله» من سوريا «داعش» بتوصل ع غدراس»!! ضاع الرجل، ظن أنه ما زال في زمن التسعينيات وأنه لا يزال «السيد» في وظيفته وعمالته للسوريين، يتدخّل المحاور لإنقاذ الموقف «قصدك معراب؟!»
ينتبه الجميل المستاء، يمتعض، ويكمل حديثه مدّعياً اللامبالاة «وبيقطعولك راسك يا سمير جعجع، واذا تحنّنوا عليك بيحطوك بالزنزانة لـ عمّرتها ومرتك بتصير عند البغدادي»!!! هذا مستوى الرجل، هذا حلمه، أن يسبي البغدادي وجماعته نساءنا، وأن يحوّلهن لسلع للبيع والشراء بين أيادي من يدّعون أنهم من البشر!! هذا طموح ذاك الذي تولى ذات تاريخ لعين مسؤولية ما في تلك الجمهورية البائسة».
وأضاف موقع القوات «طبعاً الدكتور جعجع لن يشكر حزب الله على ذهابه إلى سوريا لسبب بسيط، لأن عند جعجع ما ليس عند الجميل، أي الإنتماء الصادق الشريف الفعلي للوطن، للبنان وليس لبشار الاسد، ولكن صراحة قد نشكره نحن الشعب على ذهابه إلى هناك لأن ثمّة حسنة واحدة من كل ذاك الدمار، ان العالم كله صار يصدّقنا بأن لولا ذاك الذهاب إلى سوريا لما كان هناك ذاك الإياب للمنظمات الإرهابية من سوريا إلينا، وبالتالي صار الكل ينادي معنا بعدما كنا السبّاقين، بالتحذير من مشاريع «حزب الله» وخصوصاً تورطه في سوريا أيها الجميل المتحاذق».
وتابع «لا يريد أن يصدق جميل السيد أن سمير جعجع رجل حر بريء من التهم التي ألصقها به، وانه رجل دولة من الطراز الأول، وانه ركن «14 آذار»، وأنه مرشح لرئاسة الجمهورية، وأنه زعيم وطني كبير، وأنه من أكثر الشخصيات السياسية احتراماً وصدقاً ومصداقية لدى الخصوم قبل المناصرين، في حين تحوّل هو إلى سجين متهم تحوم من حوله كل الشبهات في تورطه باغتيال الرئيس رفيق الحريري، وأنه في أي لحظة قد يستدعى إلى المحكمة الدولية، وأنه أسير نظرة الناس البائسة إليه، وأنه من أكثر المسؤولين السابقين الذين لا ينالون احترام المواطنين ومن كل الفئات، كي لا نقول أنه الأكثر رفضاً له من الشعب اللبناني، ولعل أكثر ما يضنيه ويدمي فؤاده العليل، أنه صار لا شيء في سلم المسؤوليات واتخاذ القرارات وفي السلطة بشكل عام، ولولا «تحنن» بعض شاشات «8 اذار» عليه من وقت لآخر في مقابلة من هنا او هناك، لكان صار في عمق أعماق مجاهل النسيان».
سعد الياس