جنبلاط: النظام جعل من مدن سوريا أشبه بفرصوفيا بعد الحرب العالمية

حجم الخط
1

بيروت- «القدس العربي»: في وقت تتعرّض الغوطة في ريف دمشق لوابل من قصف النظام السوري، وفي وقت لا يبدي المجتمع الدولي أكثر من القلق والتاثر من دون تبني موقف جدي بوضع حد للقصف المدمّر فإن الموقف الرسمي اللبناني غائب عما يجري من مستجدات على حدود لبنان الشرقية بسبب سياسة الناي بالنفس إلى درجة دفعت بوزير التربية مروان حماده إلى السؤال «الى متى يستمر الصمت المريب الرسمي والاعلامي والشعبي حيال المجزرة المتمادية التي يقترفها النظام السوري وحلفاؤه في الغوطة وريف دمشق الشرقي؟».
وقال حماده «بئس النأي بالنفس اذا كان يفرض على شعب بأسره وعلى مسؤوليه قمع ضمائرهم والتنكّر لأبسط مشاعرهم الإنسانية والتخلي عن مسؤوليتهم الوطنية، خصوصاً ما يجري الآن من قتل وتشريد سينعكس حتماً على لبنان بمزيد من النازحين وبأعباء اضافية قبل انعقاد مؤتمر بروكسل 2 «. واضاف «في الوقت الذي يتطلع المجتمع الدولي إلى مناطق آمنة فعلاً في سوريا ، نرى هذا المجتمع لا مبالياً إزاء مجزرة رهيبة تقضي على كل الآمال في حل سياسي لمحنة السوريين».
ويأتي موقف الوزير حماده متناغماً مع موقف الزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط الذي سأل بدوره «الى متى سيدفع الشعب السوري ثمن وحشية النظام ومن خلفه تضارب المصالح المختلفة الاقليمية والدولية؟».وقال في تغريدة « نشهد اليوم عملية ابادة جماعية في الغوطة الشرقية للبشر وسط تقاسم نفوذ دولي واقليمي مفضوح لسوريا، مضيفاً أن « تمسك بعض الدول بالنظام جعل من احياء ومدن في سوريا أشبه بفرصوفيا في الحرب العالمية الثانية».
من جهته، توجّه عضو كتلة «المستقبل» نائب طرابلس سمير الجسر في تصريح على مواقع التواصل الاجتماعي إلى العرب بالقول: «أبشروا يا عرب! الأمم المتحدة التي تقتصر بضاعتها على الكلمات تعلن بأنه لم يعد لدى مسؤوليها كلمات للتعبير عن حجم الغضب إزاء القتل والمعاناة التي يتكبدها الأطفال في الغوطة الشرقية». واضاف: «نعم هذا فقط ما يمكن أن نجنيه من المجتمع الدولي للحفاظ على شعوبنا وحقوقنا وكراماتنا، وعسى أن يكون هذا الموقف دافعاً للتفكر والتبصر والتدبّر بشؤون الأمة وحافزا لنا على الأخذ بأسباب القوة التي بها فقط يرهب أعداء الحياة والإنسانية».
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي رصدت «القدس العربي» بعض التعليقات حول مجزرة الغوطة ومنها ما كتبه خضر غضبان الذي قال «الأقسى والأفظع والأبشع.. عندما تصبح جرائم القتل والإبادة حدثاً عادياً في يومياتنا.. فالعالم يفقد إنسانيته أمام ما يجري في الغوطة الشرقية وما جرى ويجري في سوريا». ورأى ربيع غريزي « انها حرب ابادة حقيقية للشعب السوري بغطاء وتواطؤ عالمي ومما يثير الريبة اكثر هذا الصمت المطبق للمنظمات الإنسانية التي كانت لو قتل طفل غربي او صهيوني تقيم الدنيا ولا تقعدها وكأنه مطلوب قتل هذا الشعب الذي خرج يطالب بحريته والانعتاق من يد جلاده فخذله العالم وتركه تحت رحمة مجرم قاتل».

جنبلاط: النظام جعل من مدن سوريا أشبه بفرصوفيا بعد الحرب العالمية

سعد الياس

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول انسان غير مهم:

    الله يا خذ الحق في بشار الاسد لي كان السبب في هذه المحرقة

إشترك في قائمتنا البريدية