جنبلاط يدعو المسؤولين اللبنانيين لـ«الكفّ عن العنتريات» مهدداً «بفضح كل شيء»!

حجم الخط
5

بيروت – «القدس العربي» من سعد الياس أعلنت وزارة الخارجية القطرية عن «عدم إمكانية استمرار قطر في لعب دور الوساطة للإفراج عن العسكريين المخطوفين». وأوضحت الخارجية، في بيان «أن جهود الوساطة جاءت لأسباب إنسانية، وانطلاقاً من حرص قطر على الحفاظ على أرواح الأبرياء، وذلك بعد طلب لبنان الوساطة القطرية».
وأكدت «أن قرار عدم إمكانية الاستمرار جاء نتيجة لفشل الجهود المبذولة»، متأسفة «لمقتل علي البزال، وجددت حرص دولتها على بذل كافة الجهود الدبلوماسية من أجل الحفاظ على الأرواح».
ولم تصدر تعليقات فورية على وقف الوساطة القطرية، غير أن جريدة «الاخبار» المقرّبة من حزب الله تنكّرت لشعار رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد الاعلان عن اتفاق الدوحة وهو «شكرا قطر»، فاستعادته مقلوباً رأساً على عقب، وعنونت صفحتها الأولى بجملة «لا شكراً… قطر».
وكتبت «أوقفت قطر وساطتها في ملفّ العسكريين المختطفين، والتي لم تكن متحمّسة لها أصلاً». واللافت أن زيارة الموفد القطري السوري أحمد الخطيب الأخيرة إلى بيروت، لم تكن كرمى لعيون العسكريين، بل لاستلام ابنة شقيق أمين السر الخاص في الديوان الأميري القطري أبو خليفة العطية، من أجهزة الأمن السورية، عبر وساطة اللواء عباس إبراهيم». وأضافت «أنهت قطر، رسمياً وساطتها غير الفاعلة في ملف الأسرى العسكريين. وهي وساطة، بحسب ما قال أحد الوزراء لم تتفعّل يوماً إلا إعلامياً عقب كل اتصال من رئيس الحكومة تمام سلام بأمير قطر تميم بن حمد آل خليفة».
في غضون ذلك، لفت رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الانتباه إلى ان موقفه كان في الاساس مع إجراء مقايضة العسكريين بعد التعجيل في محاكمة الموقوفين، «لكن وبعدما طال الوقت كثيراً، من دون المباشرة في المحاكمات المتأخرة، فأنا أقول بصراحة ان المطلوب الآن إجراء المقايضة من دون إبطاء، على ان تشمل سجناء لبنانيين وحتى غير لبنانيين، في سجن رومية «. ودعا جنبلاط «الى الكف عن المزايدة والعنتريات والتباهي والتذاكي»، مشيراً إلى «ان هذه التصرفات تسببت بإحداث فوضى في خلية الأزمة».
وعن طبيعة دور الوزير وائل ابو فاعور في ملف التفاوض، أوضح جنبلاط أن «ابو فاعور كان يشكل عاملاً تفاوضياً في إطار إنساني، وهو قام بعمل عظيم لتأخير إعدام العسكريين، بينما ينشغل البعض بالتذاكي»، لافتاً إلى أنه «في حال استمر هذا السلوك، فأنا سأطلب من وائل ابو فاعور ان يفضح كل شيء». وأضاف: «أنا صامت حتى الآن وفي فمي ماء، لأن همي وأولويتي في الوقت الحاضر إنقاذ العسكريين وإطلاق سراحهم، لكن في الوقت المناسب سأقول كل ما لدي إذا لم يتغير النهج المتبع».
وطالب جنبلاط «بعض أجهزة المخابرات أن تركز جهدها على الاستعلام العملاني في منطقة جرود رأس بعلبك، وغيرها من المناطق، لتفادي سقوط المزيد من الشهداء في صفوف العسكريين، بدل ان تتلهى بتسريب تفاصيل التحقيقات مع الموقوفات إلى الصحف».
الى ذلك، كشف الشيخ عدنان أُمامَه «ان المبادرة التي يحملها إلى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان تقوم على أساس ازالة أسباب التأزم المفاجئ المتمثل بإقدام الحكومة اللبنانية على اعتقال من اعتقلتهم من النساء والأطفال والذي أدّى إلى غضب الخاطفين وأقدموا على قتل علي البزال، وبالتالي إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الآزمة الطارئة، وتحريك ملف التفاوض خصوصاً ان الحكومة في تصريحاتها الأخيرة وافقت على مبدأ المقايضة، وكاد الأمر يحلّ لو ان الحكومة كانت فعلاً صادقة في ما اعلنته». وقال «ان ما نطرحه هو إطلاق النساء والأطفال الذين احتجزوا مؤخراً»، معتبراً «ان الموضوع أصبح خطيراً جداً بعد توقف المفاوضات وقتل العسكريين لذلك يجب التدخل لإيقاف نزف الدم».
وكانت تضاربت المعلومات بشأن ما ذكرته قناة «الجزيرة» الاثنين عن قيام مسلحين سوريين بخطف ضابط و3 عسكريين من الجيش اللبناني في منطقة بريتال إثر عملية تسلل قام بها هؤلاء المسلحون إلى أحد مواقع الجيش اللبناني في منطقة بريتال في قضاء بعلبك على الحدود مع سوريا».
وأضافت أنه «يعتقد أن المسلحين قد تسللوا انطلاقاً من الأراضي السورية تجاه المعسكر اللبناني في منطقة بريتال الحدودية، وهو ما يعكس تصعيداً جديداً بين المسلحين السوريين والحكومة اللبنانية».
لكن في المقابل، نفت قيادة الجيش اللبناني ما جرى تداوله بشأن إقدام «منظمة إرهابية» على خطف عسكريين من الجيش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ابو عيسي:

    فاقد الشي لا يعطيه
    روح أفضح حالك

  2. يقول الكروي داود النرويج:

    ما قاله جنبلاط هو عين الصواب
    فحتى أهالي العسكريين المختطفين طالبوا بمبدا المقايضه

    قرار حكومة لبنان بيد حزب الله وقرار حزب الله بيد ايران

    ولا حول ولا قوة الا بالله

  3. يقول غادة الشاويش:

    * حزب الاسد (الله سابقا ) هو الذي يعطل الصفقة اولا لانه طرف في الازمة السورية وممثل في الحكومة اللبنانية ومجلس النواب بنوابه ، وهو حاقد على المعارضة السورية ولا يريد لها ان تسجل انجازا ولا يصلح ان يدار ملف وطني باحد اطراف النزاع ، لكن الدافع ابعد بكثير مما يتصور البعض :
    *اولا قام اعلام الحزب بجعل التفاوض مع ( الارهاب ) خط احمر لا يجوز للدولة ان تقدم عليه وفي نفسالوقت فاوض المعارضة السورية واخرج اسيره فهل ما يحل لاسيره يحرم على اهالي العسكريين المساكين .
    * يعمل حزب الاسد( الله سابقا ) على جعل قضية قتاله في سورية قضية محقة بسبب افتقارها للاساس الاخلاقي ( يقاتل الى جانب دكتاتور سادي ويحارب الناس في ارضهم ويتدخل في قرارهم السياسي السياسي والسيادي ) وهو يريد مواجهة بين الجيش والقاعدة حتى يقال ان لبنان برمته يحارب ارهاب ( التكفيريين ) وليس الحزب وحده وحتى يجر رجل الجيش البناني للقتال الى صفه ضد المعارضة السورية التي لن توفر احدا على ما يبدو من مجريات الاحداث الخطيرة جدا ويدعم هذا التحليل ان الحزب سلح الاقليات ووزع السلاح وقام بكتابة شعارات داعشية على الكنائس وانشا حسابات وهمية تهدد المسيحيين في لبنان بهدم كنائس (شركهم ) على رؤوسهم واطلق بعض العناصر المحسوبين عليه النار على الجيش في طرابلس حتى يوقعوا الاشتباك بين الدولة ممثلة بالجيش وبين طرابلس المؤيدة باكثرها للثورة السورية وهذا التخويف الممنهج للاقليات مارسه الحزب ليضمن التفاف الشارع اللبناني حوله بعد هجمات المعرضة السورية في لبنان بحيث يقال ان الحزب استبق خطرا محققا وليس هو من جر قدم هؤلاء الى الداخل البلبناني بتدخله بل انه حمى لبنان منهم وليشعل شرارة تؤدي الى توريط الجيش اللبناني بحيث يصبح كانه فصيل في الجيش التشبيحي الاسدي وينخرط في القتال
    ما يحدث من اجرام في ملف العسكريين يشي بان الحزب يريد مقتلهم على يد النصرة ليكتسب شرعية وتتوسع مشاركة الجيش فيالمعارك الى جانبه وليتم شيطنة الثورة السورية واعطاء وجه وطني لمعركته اللااخلاقية فيسوريا تقريبا الحزب يتاجر بدم العسكريين ليكسب شرعية ولا يهمه مقتلهم البتة ومن توهم غير ذللك مخطئ واعتقد ان الكرة تتدحرج نحو بادئة تفجير طائفي لان مقتل العسكريين سيؤدي الى اندلاع اعمال انتقامية سيغض الطرف عنها عمدا من السوريين النازحين وربما من بعض القرى السنية في البقاع وسيؤدي هذا الى رد وقد تكبر كرة النار لتصبح حرب اهلية طائفية لا ينفع معها الغطاء الدولي المعطى للبنان بعدم تفجير ساحته لان الدولالاقليمية لا تمون على الجميع هذا ناهيك عن ان تهجير السوريين الذي يريده الحزب قد لا يقع بل قد ياتي بهم وعلى نحو اشد الى الاراضي اللبنانية ولكن مسلحين هذه الممرة على اعتبار لبنان جزء من رقعة الصراع السوري بعد دخول الحزب الى معاقل المعارضة السورية في وطنها ستفعل الشيء نفسه وشعارنا في لبنان بسبب تهور المسؤولين الله يستر !

  4. يقول ابن المحبة والسلام:

    قفاكم تسريحات سرابيه وقفاكم وضع البنزين فوق نار الفتنة انشروا المحبة والسلام في قلوبكم أولاً ثم في ردودكم، لا حول ولا قوة …. اتقوا الله

  5. يقول غادة الشاويش:

    لا يمكن للمحبة والسلام ان تنتشر وهناك من يقتل ويحرض على الفتنة ويتصرف يميليشياوية فاقد الشيء لا يعطيه ومحبة السلام ليست ادعاءا بل وضع للنقاط على الحروف وتبيين للحقائق فاذا كان ابليس يخطب عن الجنة ومشعل الفتنة والقاتل يتحدث عن اطفائها في التلفزيون ويشعلها علنا وبلا اي مشكلة على الارض فانت هنا تتوهم يا ابن المحبة والسلام لا يمكن لللمحبة والسلام ان تنمو بوجود سلاح مليشياوي قاتل ووسائل اعلام تحرض على القتل والقتال وتعبئ بيئتها طائفيا ثم تحك راسها مندهشة كيف اشتعلت الفتنة ( لا والله يا ابن المحبة والسلام ) !

إشترك في قائمتنا البريدية