لندن – «القدس العربي»: وضعت كل من وكالة الفضاء الأوروبية والحكومة البريطانية عشرات الملايين من الدولارات تحت تصرف شركة متخصصة من أجل المضي في مشروع جديد يهدف إلى تطوير محرك طائرات ذي قدرات خارقة، حيث من المفترض في حال تطوير هذا المحرك ان يؤدي إلى صناعة طائرات ركاب تصل سرعتها إلى أربع آلاف ميل في الساعة (أي 6.44 كلم في الساعة) وهي أسرع بنحو سبع مرات من طائرات الركاب الموجودة حالياً في العالم.
وفي حال تمكنت الوكالة الأوروبية من تطوير هذه المحركات الجديدة، فهذا يعني أن العالم سيشهد ثورة جديدة في حركة النقل الجوي، حيث أن الرحلة التي تستغرق بالطائرة سبع ساعات، يمكن قطعها في ساعة واحدة فقط، ما يعني أن المسافة من العاصمة البريطانية لندن إلى العاصمة الأسترالية سيدني يمكن أن يقطعها المسافر في أربع ساعات فقط، وبمعنى آخر فان بمقدور الشخص أن ينتقل من أي نقطة في العالم إلى أي نقطة أخرى خلال اليوم ذاته، أو ربما خلال النهار ذاته.
وقالت جريدة «دايلي ميل» البريطانية إن عملية تطوير المحرك الخارق تتم في «أوكسفورد» في بريطانيا، على أن عملية تطوير المحرك الجديد تقوم على فكرة الدمج بين النظام المعمول به في الطائرات وذلك المعمول به في تكنولوجيا الصواريخ، فيما تهدف التكنولوجيا الجديدة إلى الوصول بالطائرات إلى سرعة تعادل خمسة أضعاف سرعة الصوت.
وبحسب شركة (Reaction Engines) التي أبرمت اتفاقاً مع الوكالة الأوروبية للفضاء والوكالة البريطانية للفضاء من أجل تطوير هذه المحركات، فإن أول نموذج من هذه المحركات المطورة يمكن أن يكون جاهزاً للاختبار بحلول العام 2020.
وتقول الشركة إن وكالة الفضاء الأوروبية سوف تساهم بـ11 مليون دولار في هذا المشروع، لكن الوكالة البريطانية ستدفع مقابل ذلك أكثر من 55 مليون دولار، على أن الحكومة البريطانية خصصت 66 مليون دولار لهذا الغرض.
ويتبين من تفاصيل المشروع، بحسب ما طالعته «القدس العربي» أن الطائرات المزودة بالمحركات الحديثة والمطورة ستتمكن من الاقلاع من مدرج أي مطار بصورة طبيعية، على أنها ستتحول إلى «نموذج صاروخي» وهي في الجو، وتتسارع لتصل سرعتها إلى خمسة أضعاف سرعة الصوت، ويمكنها أن تأخذ مداراً أيضاً في الجو، لتكون أشبه بالمركبات الفضائية.
وتقول الشركة المطورة لهذه المحركات أن من الممكن أيضاً استخدامها في عمليات ارسال الأقمار الصناعية إلى الجو، وبتكلفة قليلة جداً مع التكلفة الحالية لاطلاق الأقمار الصناعية، وهو ما يعني أن تكلفة تكنولوجيا الــ»ساتلاتيت» سوف تنخفض بصورة كبيرة بما يحدث طفرة أخرى في عالم الاتصالات والقنوات التلفزيونية والتصوير الفضائي.
وقال مارك توماس، المدير التنفيذي لشركة «ريأكشن إنجينز»: «تلقينا دعما ثميناً من وكالة الطاقة الأوروبية، ووكالة الطاقة الأوروبية، والاتفاقية التي أبرمناها تمثل تصويتاً على الثقة بالقوة الثورية لهذه التكنولوجيا التي نعمل عليها، وكذلك بالثقة على قدرتنا أن نقوم بانجازها».
وبحسب جريدة «دايلي ميل» فإن السرعة «ماخ خمسة» أو خمسة أضعاف الصوت، تمثل أكثر من ضعفين ونصف الضعف من أعلى سرعة تم تطويرها في العالم حتى الآن، وهي طائرات من إنتاج شركة «كونكورد» وتتفوق على سرعة الصوت، مشيرة إلى أن هذه التكنولوجيا في حال رأت النور فسوف تكون قفزة جديدة في عالم الطيران.
وبينما تحلق الطائرات التجارية حالياً على ارتفاع 35 ألف قدم، فان الطائرات التي يجري تطويرها وتتفوق على سرعة الصوت بأكثر من ستة أضعاف سوف تحلق على ارتفاع 92 ألف قدم.
الطائرة الأسرع حالياً
وخلال العام الماضي، دخلت طائرة فارهة وصغيرة تستخدم للرحلات الخاصة ولرجال الأعمال إلى حيز الاستخدام لتحمل لقب «أسرع طائرة في العالم» إلا أنها تنتمي إلى عائلة الطيران الخاص، وليس التجاري، حيث أنها صغيرة الحجم ومجهزة لرحلات رجال الأعمال، أما سرعتها فتزيد عن سرعة الطائرة التقليدية بنحو 450 ميلاً في الساعة، كما انها من إنتاج شركة «كونكورد» الشهيرة.
وأطلقت الشركة المنتجة على الطائرة اسم «إبنة الكونكورد» (SpikeS-512) وقالت إن «الطائرة الجديدة تمكن المسافرين من الاستمتاع أكثر بحياتهم».
وتقول الشركة إن الطائرة الجديدة قادرة على السفر من لندن إلى نيويورك والعودة في اليوم نفسه لقضاء الأعمال التي يحتاجها كبار المدراء ورجال الأعمال «كما أن مستخدم هذه الطائرة يستطيع السفر من باريس إلى دبي للتسوق والاستمتاع ومن ثم العودة لتناول طعام العشاء في باريس قبل انتهاء اليوم».
وتتسع الطائرة إلى 18 راكباً فقط، كما أن طول هيكلها الخارجي يبلغ 131 قدماً، أما الجناح فيبلغ امتداده 60 قدماً، وسرعتها تبلغ 1100 ميل في الساعة (1800 كلم في الساعة)، وهو ما يجعل سرعتها أكثر من سرعة الطائرة التقليدية التجارية بنحو 450 ميلاً في الساعة (700 كلم في الساعة).
ويبلغ سعر الطائرة الواحدة 60 مليون دولار، لكن هذا السعر يرتفع إلى 80 مليون دولار بحسب المواصفات الخاصة التي يتم إضافتها على الطائرة.
طائرة عسكرية
وكانت القوات الجوية الأمريكية كشفت عن خططها لتصنيع طائرات فوق صوتية قادرة على عبور المحيط في غضون ساعة واحدة بحلول عام 2023 إلا أن هذه الطائرات عسكرية فقط، ولا يتوقع أن يتم استخدامها قريباً في عالم الطيران التجاري.
وتم اختبار طائرات من دون طيار تجريبية متقدمة لسلاح الجو الأمريكي قبالة ساحل جنوب كاليفورنيا، وحلقت في الجو بسرعة تقدر بأكثر من خمسة أضعاف سرعة الصوت.
وقال مدير تطوير الأجهزة فوق الصوتية في مختبر أبحاث سلاح الجو كينيث ديفيدسون: «هدفنا هو التأكد من أنه ستكون لدينا المعارف اللازمة لهذه الصناعة بحلول عام 2020 أو أن نكون قادرين على اتخاذ قرارات بشأن استخدام هذه التكنولوجيا خلال السنوات الخمس المقبلة».
وتحمل الطائرات الجديدة التي يتم تطويرها اسم (X-51A)، وبلغت سرعتها بالفعل 5.1 ماخ في العام الماضي (أي خمسة أضعاف الصوت) وتأتي كجزء من برنامج صنع صواريخ من شأنها أن تدمر أهدافاً في أي مكان على الأرض خلال ساعات، وتسير بسرعة تتجاوز 3500 كيلومتر في الساعة أو 5 ماخ، وتعد هذه التكنولوجيا موضوعاً رئيسياً في سباق التسلح بين الولايات المتحدة وروسيا والصين.
تبلغ سرعة المكوك الفضائي 42 ألف كيلومتر بالساعة !
ولا حول ولا قوة الا بالله
اخي الكروي تحياتي
هذه سرعة الفضاء النسبية وليس سرعة الارض المعروفة
راجع مقدار السرعة في الفضاء
وشكرا
” وبينما تحلق الطائرات التجارية حالياً على ارتفاع 35 ألف قدم، فان الطائرات التي يجري تطويرها وتتفوق على سرعة الصوت بأكثر من ستة أضعاف سوف تحلق على ارتفاع 92 ألف قدم.” أهـ
أليست هذه المسافة قريبة من الفضاء يا عزيزي حمزة مع تحياتي ومحبتي وإحترامي لك وللجميع
ولا حول ولا قوة الا بالله
وقامت بعض الدول العربية بعدة أبحاث من اجل اكبر صحن حُمُّص او أطول برج او اكبر ياخت في العالم والحمد لله وصلنا المريخ الأسفل على ارتفاع ٨٢٨ متر.