جون كيري قطع 1.2 مليون ميل وزار 88 دولة ولم تنجز دبلوماسيته المكوكية حلولاً لفلسطين وسوريا

حجم الخط
0

لندن ـ «القدس العربي»: كتب جوليان بورغر، محرر الشؤون الدولية في صحيفة «الغارديان» عن عجز الدبلوماسية المكوكية تقديم حل للمشاكل الدولية قائلا إنها ضلت الطريق. وقال «إذا كان عصر الدبلوماسية المكوكية قد عفا عليه الزمن، فلا أحد على ما يبدو أخبر وزير الخارجية جون كيري. فقد أصبح في الفترة الأخيرة أكثر وزير خارجية يتجول حول العالم في التاريخ. وقطع أكثر من 1.2 مليون ميل وزار 88 دولة حل على بعضها أكثر من مرة. وقضى ما مجموعه 111 يوماً في الجو. ولا يزال أمامه متسع من الوقت، أربعة أشهر في الوزارة كي يحطم الرقم القياسي الذي سجلته هيلاري كلينتون التي سبقته في المنصب، مع أنها لم تسافر المسافة التي قطعها».
ففي الأسبوع الماضي كان كيري في جنيف مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف في محاولة لوضع الرتوش الأخيرة على اتفاق لقتال تنظيم الدولة الإسلامية. وفي الإطار نفسه قضى نائب الرئيس جوزيف بايدن مدة خارج أمريكا أكثر من أي نظير له سبقه. فقد لعب دوراً في الحث على التقارب بين تركيا وإسرائيل. ويعلق بورغر أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما هي من أكثر الإدارات التي تطلعت للخارج واستثمرت طويلاً بالقوة الناعمة.
والسؤال هو عما يمكن لهذه الجولات والأميال الجوية التي قطعت تحقيقه. ويجيب أن الإتفاق النووي مع إيران والذي تم توقيعه العام الماضي لم يكن لينجز لولا جهود كيري ورحلاته المكوكية بين العواصم الوطنية وسهر الليالي والتفاوض في غرف الفنادق النمساية والسويسرية.

لا إنجازات

وبعيداً عن هذا الإنجاز الدبلوماسي لا نستطيع التحدث عن إنجاز آخر. ويعود الكاتب هنا لنشوء فكرة «الدبلوماسية المكوكية» التي جاءت من خلال الرحلات والوساطات التي قام بها وزير الخارجية السابق هنري كيسنجر في السبعينات من القرن الماضي بين إسرائيل ومصر وسوريا. وارتبطت الفكرة بمحاولات الولايات المتحدة تحقيق تسوية بين الإسرائيليين والفلسطينيين واستمرت هذه الجهود حتى إدارة أوباما وشارك فيها السناتور السابق جورج ميتشل الذي عمل كمبعوث خاص للمنطقة في ظل كلينتون حتى عام 2011. وشارك كيري نفسه من فترة لأخرى عندما وصل للوزارة عام 2013 إلا أن النزاع النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي أصبح مقبرة للطموحات الدبلوماسية. ولم يتم التوصل لاتفاق ومن المستبعد والحالة هذه أن يكرس كيري ما تبقى من وقت له لتغيير المعادلة. ولهذا فستحل سوريا محل فلسطين من ناحية انشغال كيري بها.

أكبر كارثة

فالكارثة في هذا البلد تعتبر أكبر فشل سياسي في القرن الحادي والعشرين، ففي الوقت الذي يحتشد فيه الدبلوماسيون بالنظارات والبدل في غرف فندق في جنيف يدور الذبح والفوضى على أشدهما في سوريا مما يطرح عدداً من الأسئلة الجدية حول فعالية الدبلوماسية، مكوكية أو غير ذلك. وحاول مبعوثون أمميون مخضرمون من كوفي عنان إلى الأخضر الإبراهيمي وحالياً ستيفان دي ميستورا البحث عن حل سياسي بدون ثمار واضحة. واضطر دي ميستورا في الأيام القليلة الماضية إلى تعليق عمل مجموعة العمل الخاصة الإنسانية بعد رفض النظام السوري السماح لأي من أفرادها الدخول للمناطق المحاصرة.
ويرى بورغر أن الفشل في جزء كبير منه هو نتاج لنزاع حول مصير بشار الأسد يشبه حالة الحرب الباردة: روسيا وإيران من جهة والغرب ومعظم الدول العربية من جهة أخرى، حيث يقوم الروس والإيرانيون بتقديم دعم عسكري ضخم للنظام حتى يظل في مكانه. إلا أن جذور الأزمة السورية قديمة وحديثة في الوقت نفسه وهي عرض عن انفصام بين الدبلوماسية المكوكية التقليدية والدبلوماسية في عصر ظهرت فيه جماعات من غير الدول باتت تلعب دوراً في السياسة. وفي سوريا هناك عدد كبير من الجماعات المسلحة التي تلعب دورا في دفع مسار الأحداث. فالدبلوماسية المكوكية ما بين فيينا وجنيف واجتماعات معزولة هناك تبدو منفصمة عن الدبلوماسية الوحشية والقاسية التي تجري على الأرض. كما أن ركوب الطائرة وإدارة اجتماع على مستوى عال يتحول لنشاط معزول لا أثر له على الأحداث التي تجري على الأرض.

ثغرة جيلية

ويتحدث بورغر عما يراه مشكلة جيلية في المدرسة التقليدية لدبلوماسية الأمم المتحدة. فمنذ بداية وساطة المنظمة الدولية في فلسطين عام 1948 حيث قاد الكونت فولك برنادوت الجهود كان متوسط عمل المبعوثين الخاصين الذين عينوا لحل النزاعات الدولية هو 64 عاماً وبالمقارنة كان عمر الإبراهيمي 84 عاماً أما دي ميستورا فيقترب من 70 عاماً. ومن بين 52 مبعوثاً دولياً لم يكن من بينهم سوى 3 نساء. ويبدو أن اختيار الرجال المسنين يقوم على فكرة أنهم يستطيعون الحصول على احترام الدول الأبوية/البطريركية إلا أن نجاح كل من كاثرين آشتون وفرديريكا مورغيني على رأس السياسة الخارجية للإتحاد الاوروبي يضع علامات استفهام حول هذه الأفكار القديمة.
ويعترف الكاتب أن تعيين جيل شاب ونساء أكثر للعمل كوسطاء لحل النزاعات الدولية لن يفضي إلى وقف الحروب التي يشارك فيها لاعبون متطرفون كل واحد منهم له مصلحة في استمرار العنف والفوضى. وجهود للتقارب والتفاوض قد تؤدي إلى حالة من السخط كما حصل مع المنافس على قيادة حزب العمال أوين سميث عندما اقترح فكرة التحاور مع تنظيم «الدولة». ومع ذلك فلا يعني تعقد المشكلة أنه لا يمكن حلها بل على العكس. وتعني بذل المزيد من الجهود برؤية أن كل الجهود ستنتهي بفشل.
فعلى الحدود السورية يضطر مسؤولو الأمم المتحدة التحاور مع تحالفات متغيرة وجماعات مثيرة للشك من أجل تسهيل مرور القوافل الإنسانية للمدن المحاصرة. ويجب عليهم السفر لعواصم الشرق الأوسط التي تحصل منها الجماعات المسلحة على الدعم منها وكذا ممارسة الضغط على النظام وحلفائه الروس والإيرانيين لوقف الغارات الجوية القاتلة ضد المدنيين. وعمل كهذ يبدو عبثياً وبدون شك خطيراً. فقد قتل المبعوث الدولي داغ همرشولد في ظروف غامضة عندما تحطمت طائرته وهو يطير بين الأطراف المتحاربة في الكونغو عام 1961. ولا تزال ظروف وفاته محل تحقيق للأمم المتحدة حتى الآن.

أمريكيون

ويشير الكاتب إلى أن المبعوثين الدوليين للشرق الأوسط وشمال أفريقيا والبلقان كانوا قبل عقد من الدبلوماسيين الأمريكيين حيث كانت القوة الإقتصادية والعسكرية تستخدم لدعم الجهود الدبلوماسية في حالة فشلها. وتحول الوضع الآن ففي مجتمع متعدد الأقطاب يأتي المبعوثون الدوليون الآن من القارات التي تعاني من اضطرابات تحت رايات متعددة للامم المتحدة والإتحاد الأوروبي. فكلما زاد عدد القوى المنخرطة في النزاعات تكثفت الجهود الدبلوماسية.
وربما لن يأتي وزير خارجية أمريكي مستعد لركوب الطائرة بالسرعة التي تميز بها كيري إلا أن أمناء الأمم المتحدة القادمين يجب أن يبذلوا جهداً أكبر من أجل وقف النزاعات حتى ولو كان الثمن الإحباط أو الإهانة. وربما كانت هناك مفارقة في زمن تعدد اللاعبين وانتشار الوسائل الآمنة للتواصل الإلكتروني الفعال لم تقض على الحاجة للدبلوماسية التي تدير الأمور وجها لوجه. ومهما كانت فعالية التكنولوجيا فإن أحسن نتيجة للنزاع يتم التوصل لها عبر التواصل الإنساني. وبحسب بايدن الذي تحدث لمجلة «ذا اتلانتك» «عليك أن تعرف مع من يتعاون الطرف الآخر… ولهذا تبدأ بتشكيل حكم قائم على ما يمكن ان يفعله أو ما تطلب منه فعله». ويرى بايدن أن السياسة الخارجية هي «امتداد للعلاقات الشخصية وبأقل المعلومات المتوفرة كي تتصرف بناء عليها. وعليه فثمن التخلي عن الجهود واضح مع أنه باهظ. ففي تقرير أعدته «شبكة القيادة الأوروبية» وهو مركز بحث يقوده وزراء وجنرالات من الشرق القديم والغرب كشف عن التداعيات الخطيرة لجهل المفاوضين بالعدو. وجاء فيه أن «غياب التعاطف العميق بين روسيا ودول حلف الناتو قد يؤدي إلى أخطاء قاتلة كخطأ «إيبل أرتشر» عام 1983 عندما فهم السوفييت خطأ أن مناورة عسكرية للناتو هي تحضير لهجوم شامل.
ويختم بالقول إن الدبلوماسية بمضيعتها للوقت والسفر في الجو والإقامة الطويلة في الفنادق تبدو باهظة الثمن إلا أنها تظل أقل كلفة مما ينفق على الحملات العسكرية. ومثال على هذا هو اليمن. فمبادرة دبلوماسية لحل الأزمة فيه لن تقدم الدواء الشافي إلا أن غياب الجهود الجادة لدفع السعودية وإيران وحلفائهم اليمنيين للتحاور في ظل ما يمر على البلد من معاناة أمر مثير للرعب. في عالم يزداد قتامة يصبح البحث عن ضوء ومخرج هوس كبير. ورغم أن المأساة السورية تستعصي على الحلول إلا أن سيببلا برودزنكي في صحيفة «الغارديان» ترى أن الإتفاق التاريخي الذي أنهى أطول حرب في القارة اللاتينية بين مقاتلي حركة «فارك» والحكومة الكولومبية يمكن أن يقدم دورساً لحل النزاع السوري.

إطفاء الحروب

صحيح، أنه من السهل إشعال الحروب أكثر من وقفها. خاصة عندما تعمر الحرب أكثر من الناس الذين بدأوها أو اصطلوا بنارها. إلا أن كولومبيا كشفت هذا الأسبوع أنه يمكن وقف الحرب. فبعد 52 عاماً من الأعمال العدائية بين الحكومة الكولومبية والقوات المسلحة الثورية الكوولومبية «فارك» اليسارية تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق للنار بدأ تنفيذه يوم أمس الاثنين وينهي بالضرورة حرباً حصدت 220 ألف شخص معظمهم مدنيون وشردت أكثر من 6 ملايين شخص في بلادهم واختفى فيها عشرات الألوف. ورغم فشل المحاولات السابقة لإنهاء حالة العداء إلا أن هذه المرة تبدو ناجحة والسؤال، كيف تم التوصل إلى الإتفاق وما هي الدروس المستخصلة منه بشأن الحرب في سوريا وغيرها من الدول التي تعاني من نزاعات؟
وتشير الكاتبة إلى ما قاله الرئيس السابق سيزار غافرييا عندما سأله ابنه عن الطريقة التي يتحقق فيها السلام في كولومبيا «في أجزاء وقطع». فمحاولة عقد سلام بين عدد من الفصائل هو مثل لعبة شطرنج من ثلاثة أبعاد وهي حقيقة لا تغيب عن ذهن من يحاولون حل الأزمة السورية. وعليه فهناك حاجة لتخفيف تعقيد الأزمة كما تظهر التجربة الكولومبية. فالحكومة الكولومبية تحاول القيام بهذا منذ 30 عاما. فحركة فارك هي جزء من حركات مسلحة كانت تعمل في كولومبيا مثل أم-19، كوينتين ليم وإي بي أل وكلها تفاوضت مع الحكومة.
وفي التسعينيات من القرن الماضي استطاعت حركة فارك بالثروة الضخمة التي جنتها من تجارة المخدرات المزدهرة هزيمة المؤسسة العسكرية الكولومبية. وبدا المتمردون البالغ عددهم 18 ألف مقاتل على حافة الإنتصار في الحرب. وفي ظل هذا الوضع بدأت حركة فارك وحكومة الرئيس أندريه باسترنا محادثات السلام عام 1999 التي لم تحقق أي تقدم يذكر وانهارت عام 2002. وفي تلك الفترة أصبح الجيش الكولومبي من أكبر المتلقين للدعم العسكري الأمريكي، وحصل على مروحيات حديثة وجنود مدربين تعلموا طرقاً جديدة في جمع المعلومات الأمنية. وكل هذا كان عاملاً في حرف ميزان الحرب. وفي منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين ونتيجة لحملة عسكرية شرسة أمر بها الرئيس الكولومبي في حينه الفارو أوريبي تغيرت المعادلة وأصبح مقاتلو فارك في حالة هروب وانسحبوا إلى قلب الغابات والجبال وانشق ألالاف من المقاتلين عن الحركة. واستطاع الجيش ولأول مرة تم استهداف وقتل قادة حركة فارك. وبهذه المثابة تقول الصحيفة إن الحرب الكولومبية تشبه الحرب في البوسنة التي دخلت مرحلة جمود لمدة 3 أعوام قبل أن يتدخل الناتو عام 1995 ويهزم القوات الصربية ويجبر قادة الصرب على توقيع اتفاق السلام.

القيادة هي المفتاح

في الحرب الكولومبية ربما انتظر اللاعبون فيها حدوث تحول جيلي سمح بظهور قيادة مستعدة لعقد سلام. ولم يكن هذا ليحدث في ظل المؤسس للحركة مانويل «سورشوت» مارولاندا الذي قادها منذ تأسيسها عام 1964 حتى وفاته بشكل طبيعي عام 2008 عن عمر 78 عاماً. وقادت وفاته إلى وصول جيل جديد من القادة مثل ألفونسو كانو الذي أصبح القائد. وكان كانو هو الذي اتخذ قرار التفاوض السري مع الرئيس خوان مانويل سانتوس عام 2011. وعندما قتل بعد عام جراء قنبلة زرعت قرب معسكره خلفه رودريغو لوندنو الملقب بتيميشنكو وقرر مواصلة جهود السلام. وعلى جانب الحكومة جاء سانتوس إلى السلطة عام 2010 خلفاً لأوريبي الذي تكبدت حركة فارك في أثناء رئاسته كبرى هزائمها. وكان سانتوس في فترة هذا الرئيس وزيرا للدفاع وأشرف على كل العمليات ضد فارك. وكان من المتوقع مواصلة الجهوده كرئيس إلا أنه وجد فرصة لإقناع فارك التفاوض.

الحوافز

بالإضافة للقيادة الصحيحة لم يكن الاتفاق لينجح بدون محفزات. فقد اعترفت فارك والحكومة بأن النصر غير ممكن وان الهزيمة لم تحدث. ولهذا كان لا بد من تنازلات يقوم بها الطرفان على طاولة المفاوضات. وبعد أربع سنوات من التفاوض المكثف وافقت فارك على التخلي عن مطالبها بالإصلاح الزراعي الشامل وقطع كل علاقتها مع تجارة تهريب المخدرات التي صنعت من خلالها ملايين الدولارات.
ومن جانبها وافقت الحكومة على فتح المجال أمام فارك للمشاركة في العملية السياسية ومنحتها 10 مقاعد في البرلمان عام 2018 حتى لو لم يحصل الحزب السياسي الذي ستشكله في الإنتخابات المقررة ذلك العام على هذا العدد من المقاعد. كما أن قادة فارك ممن انخرطوا في الاختطاف والقتل العشوائي والجنح سيعفون من السجن وسيحكم عليهم بأحكام بديلة مثل مدد طويلة في خدمة المجتمع.

التوقيت

النقطة الأخرى التي أدت لنجاح المفاوضات تتعلق بالتوقيت. ففي أمريكا اللاتينية تراجع الحماس للثورات المسلحة ـ بعدما كانت القارة ساحتها الرئيسية. وفي العقد الماضي سيطر القادة اليساريون على الحكم في البرازل والأوروغواي وفنزويلا تحت قيادة هوغو شافيز والذي قاد الثورة البوليفارية، وهو ما عزز ثقة فارك في نفسها. إلا أن الموجة هذه تراجعت حيث توفي شافيز، وتحولت فنزويلا في ظل خلفه نيكولاس مادورو إلى دولة فقيرة مفلسة.
وتواجه ديلما روسوف، رئيسة البرازيل محاكمة في البرلمان. وعلى العموم يعيش اليسار في أمريكا اللاتينية امتحاناً وأوقاتاً صعبة. كما لعب المزاج العام وتغيره في جنوح فارك للسلام. فالمجتمعات عادة لا تجمد على حال، فالعداء الذي كان مبرراً قبل 30 عاماً لم يعد له منطق اليوم وهو ما حصل في كولومبيا. ففي السنوات الـ 15 الماضية شهدت البلاد أنخفاضاً في مستوى العنف وزيادة في الإستثمار. وبدأ السياح باكتشاف الجمال الطبيعي للبلد بعد حملة دولية أخبرتهم أن «كولومبيا هي الخطر الباقي». وأخذ لاعبون مثل جيمس رودريغوز والمغنية شاكيرة والممثلة صوفيا فيرغارا بالحلول محل إسم باولو أيسكوبار كوجه للبلاد. ولأول مرة بدأ الكولومبيون بالشعور بالرضى عن أنفسهم وأصبحت الحرب أمراً من الماضي. وفي النهاية لا يريد السوريون انتظار 54 عاماً لحل النزاع فيها فعندها لن يبقى بشر ولا حجر.

جون كيري قطع 1.2 مليون ميل وزار 88 دولة ولم تنجز دبلوماسيته المكوكية حلولاً لفلسطين وسوريا
ماذا يتعلم السوريون من اتفاق الحكومة الكولومبية مع فارك؟ تغير المزاج وتعب المقاتلون فانتهى نزاع عمره 54 عاماً
إبراهيم درويش

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية