ريف اللاذقية ـ «القدس العربي» بعد محاولات عديدة نجحت قوات النظام وميليشياته في الدخول إلى سهل الغاب مجددا وإبعاد مقاتلي «جيش الفتح» عن منطقة جورين خلال الساعات الماضية، وتفيد الأنباء بأن النقاط التي سيطر عليها النظام مجددا هي كل من قرية الزيارة، وخربة الناقوس، وقرية البحصة التي تبعد عن غرفة عمليات النظام أقل من كيلومترين فقط.
وأكد العديد من نشطاء منطقة سهل الغاب أن «جيش الفتح» ارتكب خطأ عسكريا فادحا عندما لم يعزز النقاط القريبة من قرية الزيارة وجسر التنمية بعد أن اطمأن عند تفجير أجزاء من الجسر، حيث كان يتوقع مقاتلوه تسلل قوات النظام من ناحية الجنوب.
هذا الخطأ أودى بحياة العشرات من المقاتلين المتدربين طوال السنوات الماضية، علي الحفاوي، ناشط مطلع على الأوضاع ، أكد أن الوضع لن يكون لصالح «جيش الفتح» إذا لم يعزز من جديد نقاط تواجده مثل قرية القرقور، وفريكة، وتل حمكه، وتلة خطاب على الأقل ليحمي الأوتوستراد الدولي الذي يصل بين ريف اللاذقية والمنطقة الشمالية.
وأضاف الناشط أن الأيام والساعات المقبلة ستكون عصيبة على الجميع في حال لم يجمع «جيش الفتح» صفوفه من جديد بعد انسحاب أغلب الفصائل.
وأبرز الفصائل التي تقاتل في تلك المنطقة هم «الحزب التركستاني، وجبهة النصرة، وجند الأقصى، إضافة إلى مقاتلي أحرار الشام من أبناء إدلب»، معظم هذه الفصائل سحبت مقاتليها من هذه المنطقة، بعد أن وصلوا إلى تخوم المعسكر الأكبر للنظام في جورين إلا أنهم لجأوا إلى تفجير الجسور التي اشتبهوا بأن النظام قد يلجأ إلى الاستعانة بها، في إشارة واضحة على انتهاء المعركة عند حدود جورين، أي عند حدود جبال العلويين وفق ما أكده العديد من الناشطين.
كما أكد الناشط علي أن هناك أسرى من جنود النظام، كما تم تدمير أربع دبابات دخلت مع قوات النظام إلى القرى المذكورة حيث المعارك على أشدها في سهل الغاب، فمعظم مقاتلي «جيش الفتح» هم من الجهاديين المشبعين بالعقيدة القتالية والدينية، على حد سواء، وأكد أحد القضاة الشرعيين من أبناء المنطقة وفضل عدم ذكر اسمه لـ»القدس العربي» أن معظم المقاتلين يلبسون أحزمة ناسفة ولا مشكلة لديهم في تفجير أنفسهم وسط حشود جيش النظام المقتحم.
كما أن استعانة النظام بالعناصر الأجنبية كان واضحا بعد أسر العديد من الجنسيات خلال الساعات الماضية، وأضاف المصدر»لا مشكلة لدى مقاتلينا في البقاء شهرا كاملا فمعظم المقاتلين جاءوا ليموتوا في أرضنا المباركة».
الحزب التركستاني وحده قدم أكثر من 200 قتيل في هذه المعارك، وتنظيم أجناد القوقاز قدم أكثر من 16 قتيلا، وأحرار الشام قدم أكثر من 40 قتيلا خلال هذه المعارك، بينما ترسل جبهة النصرة المفخخات واحدة تلو الأخرى.
كما بث ناشطوا المعارضة العديد من الصورة التي تظهر قتلى قوات النظام؛ بينما لم ينشر أي من صفحات النظام صورة واحدة لمقاتل من مقاتلي جيش الفتح، حيث أكد هؤلاء الناشطون أن العقيدة الجهادية تقتضي حتى عدم التخلي عن جثث القتلى في حين أن قوات النظام لا تكبد نفسها حتى عناء تفقد من بقي من جنودها.
استعانة «جيش الفتح» بالمقاتلين الجهاديين، وخصوصا عند وصوله إلى منطقة جورين، أثار رعبا حقيقيا في نفوس العلويين المؤيدين في المناطق القريبة إلا أن سيطرته مجددا على النقاط الأربع يعتبر نصرا هاما لقوات النظام، ويعمد إلى تسويقه وتقديمه إلى العلويين أنفسهم كي يشجعهم على العودة إلى قراهم وحمل السلاح مجددا بإشراف العقيد سهيل الحسن الملقب «بالنمر» في المنطقة ليقود العمليات العسكرية عدا عن تردد إشاعات بوجود شقيق الأسد ماهر ليشرف على سير العمليات العسكرية في المنطقة.
كما أكد الناشطون ان طبيعة الأرض في سهل الغاب تتمتع بالانبساط حيث يمكن لكل طرف ان يرى تحركات الطرف الآخر لكن مقاتلي «جيش الفتح» يعمدون إلى تكثيف تحركاتهم في فترات الليل الأمر الذي يثير خوفا ورعبا حقيقيا لدى جنود النظام.
سليم العمر
لا أدري لماذا توقف جيش الفتح عن اقتحام معقل النظام بجورين !
هل هي أوامر دولية أم تهديدات من قصف طيران التحالف لهم
فقد قصف طيران التحالف الدولي عدة مواقع لجبهة النصرة
ولا حول ولا قوة الا بالله
الصحيح هو أن تأتي الأوامر لجيش الفتح وجيش النظام وباقي الجيوش العربية لاقتحام الجولان وأرض الاسراء والمعراج وفك أسر اولى القبلتين وتحريرها بقوة السلاح وإعادة اللاجئيين الفلسطينيين الى ديارهم رغما عن أنف أميركا وعملائها الكبار والصغار.