دير الزور – حلب (سوريا) – «القدس العربي» من عبد الرزاق النبهان ووكالات: أعلنت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري، تمكن قوات الأسد مدعومة بميليشيات أجنبية من فك حصار دير الزور، التي يحاصرها تنظيم «الدولة الإسلامية» شرقي سوريا. وقالت إن قوات النظام بالتعاون مع قصف بصواريخ كروز وطائرات روسية تمكنوا من فك الحصار عن مدينة دير الزور الذي كان يفرضه تنظيم داعش منذ أكثر من ثلاث سنوات، عقب التقاء القوات المتقدمة من ريف دير الزور الجنوبي الغربي بالقوات الموجودة في الفوج 137 غرب مدينة دير الزور.
وتقدم الجيش السوري، أمس، في معركته ضد تنظيم الدولة ليكسر حصاراً فرضه تنظيم الدولة الإسلامية بشكل محكم على مدينة دير الزور في شرق البلاد منذ مطلع عام 2015 تمهيداً لطرده من المدينة، في تراجع جديد يضاف إلى سجل الجهاديين.
وكانت الفرقاطة الروسية الأميرال ايسن أطلقت، صباح أمس صواريخ من طراز «كاليبر» استهدفت مواقع للتنظيم المتطرف، ما أدى إلى مقتل عدد كبير من المقاتلين، بحسب البيان، بينما وصلت وحدات جيش النظام إلى قاعدة اللواء 137 المحاذية لأحياء دير الزور الغربية، على وقع تحليق الطائرات السورية والروسية في سماء المدينة. ويشكل تقدم الجيش نحو دير الزور، وفق محللين هزيمة لتنظيم «الدولة»، الذي مُني في الأشهر الأخيرة بسلسلة خسائر ميدانية في سوريا والعراق المجاور
من جهته أشاد الكرملين، أمس الثلاثاء، بـ»الانتصار الاستراتيجي المهم جداً» الذي حققه الجيش السوري. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين إن فلاديمير بوتين وجه برقية «هنأ» فيها قيادتي الجيشين الروسي والسوري وبشار الأسد بهذا الانتصار الاستراتيجي المهم جدا». وكانت موسكو أعلنت عن مقتل جنديين روسيين في ريف محافظة دير الزور السورية، جراء هجوم لتنظيم «داعش».
في سياق متصل قتل مدير الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) في ريف دمشق محمود قدادو، بالإضافة إلى 3 مدنيين آخرين، أمس، بقصف للنظام السوري. وأفاد الإعلامي في الدفاع المدني في غوطة دمشق، عمر أبو عبيدة، أن قوات النظام قصفت مدينة مسرابا في غوطة دمشق الشرقية بخمس قذائف هاون ما أدى إلى مقتل 4 مدنيين بينهم قدادو وجرح 7 آخرين.
في هذه الأثناء أعلنت القاضية الفرنسية كاترين مارشي اوهيل، في جنيف أنها «خطوة إضافية» قد تحققت نحو محاكمة المسؤولين عن ارتكاب جرائم في سوريا، وذلك بعيد تكليفها من قبل الأمم المتحدة للقيام بتحقيق دولي بهذا الشأن .
وحسب القاضية الفرنسية فان قيام الأمم المتحدة بانشاء آلية مكلفة تسهيل التحقيقات حول التجاوزات الخطيرة المرتكبة في سوريا، إنما تقرر «لتجنب إفلات» المسؤولين عن هذه الانتهاكات من العقاب، ويعتبر «خطوة إضافية» نحو اجراء المحاكمة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش عين القاضية الفرنسية على رأس هذه الآلية في تموز/ يوليو الماضي.
انتصرت سوريا وانهزم عرب الخليج ، من راهن على سقوط النظام في سوريا عليه بشرب الحنظل ولا عزاء لهم.