غزة ـ «القدس العربي»: أشاد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، بالمقاومة الفلسطينية، خلال لقاء مع ممثل حركة «حماس» في طهران، جرى خلاله البحث عن تطوير العلاقات من خلال تبنى «رؤية إيجابية» تخدم القضية الفلسطينية.
وقالت حركة حماس، في تصريح صحافي، إن ممثلها في طهران، الدكتور خالد القدومي، التقى وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الدكتور محمد جواد ظريف.
وبحث القدومي خلال اجتماعه مع ظريف «الأوضاع المأساوية في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة». وأشار خلال اللقاء إلى أن انتفاضة القدس «جاءت بعد اعتداءات الصهاينة على المسجد الأقصى المبارك ومحاولتهم تقسيمه زمانياً ومكانياً»، مبيناً أنها «حلقة أخرى في مسلسل جرائم الاحتلال الصهيوني».
وتطرق القدومي إلى «حصار غزة الظالم وإغلاق معبر رفح»، مؤكداً أن ذلك فاقم الأزمات الإنسانية، إذ يصارع آلاف المرضى في القطاع الموت، واستشهد منهم المئات بسبب عدم تمكنهم من السفر للعلاج في الخارج.
وشدد ممثل حركة حماس على أن القضية الفلسطينية هي قضية إنسانية وسياسية وأمنية، وليس قضية خيرية كما يروج البعض، مما يضر بحقيقتها.
وفي ما يتعلق بالعلاقات الثنائية، نقل القدومي تحيات قيادة حماس للقيادة والحكومة الإيرانية، مؤكداً على ضرورة «تطوير العلاقات من خلال تبني رؤية إيجابية، تخدم القضية الفلسطينية وعدالتها، والمنطقة والأمة الإسلامية».
و حسب بيان حماس، أشاد ظريف خلال اللقاء بـ»المقاومة الفلسطينية البطلة»، ونقل تحيات المسؤولين الإيرانيين لقيادة حماس وكوادرها.
وقال إن الموقف الإيراني من القضية الفلسطينية «كان ومازال موقفا مبدئياً وليس موقفاً سياسياً يتأثر بالقضايا الهامشية». واتفق الطرفان في اللقاء على «أطر وبرامج ومشاريع مشتركة لتقديم مزيد من الدعم للشعب الفلسطيني وصموده».
يشار إلى أن العلاقات تأثرت بعد خرج حماس من سوريا – الحليف الأكبر لطهران في المنطقة. غير أن الفترة الأخيرة شهدت الكثير من الاتصالات، في سبيل إعادة العلاقة بين الطرفين.
وزار مؤخرا عدد من قادة حركة حماس طهران، والتقوا هناك بالعديد من المسؤولين الإيرانيين. وسبق أن جرى حديث سابق في وسائل الإعلام عن ترتيبات لزيارة رئيس مكتب حماس السياسي لطهران، خاصة أن هذه الزيارة لم تتم منذ خروج قادة الحركة الإسلامية من سوريا.
أشرف الهور