خبراء دوليون يزورون موريتانيا لتقييم آليات مناهضة التعذيب

نيويورك (الأمم المتحدة) – «القدس العربي»: يصل الى نواكشوط، العاصمة الموريتانية، وفد اللجنة الفرعية للوقاية من التعذيب في زيارة رسمية من 24 إلى 28 تشرين الأول/أكتوبر الحالي لإجراء تقييم للجهود التي تبذلها موريتانيا من أجل إنشاء هيئة عملية ومستقلة لمراقبة أماكن الاحتجاز للتأكد من عدم ممارسة التعذيب.
وسيعقد الوفد اجتماعات مع أعضاء الآلية الوطنية وعدد من المسؤولين الحكوميين وعدد من القضاة وأعضاء النيابة بنواكشوط، وأعضاء الهيئة الوطنية للمحامين في موريتانيا، إضافة الى عدد من ممثلين عن المجتمع المدني. كما سترسل اللجنة الفرعية، بعد الزيارة، تقريراً إلى الحكومة يبقى سرياً ما لم تقرر الحكومة نشره للعموم.
وتُعتبر موريتانيا ثاني دولة في شمال أفريقيا تنشئ آلية وقائية وطنية للرقابة على أماكن الاحتجاز كي يتم منع ممارسة التعذيب.
وأعربت كاترين بولات التي ستترأس وفد اللجنة المؤلف من أربعة أعضاء عن سعادتها لدعم وتشجيع إنشاء هذه الآلية الهامة، قائلة «إن الخطوات التي تمّ اتخاذها تعد إيجابية للغاية ونحن نتطلع إلى تقديم المشورة إلى كل من الهيئة الوطنية والحكومة وجميع أصحاب المصلحة حول الشروط والإجراءات اللازمة لضمان حسن سير عمل هذه الهيئة».
تجدر الإشارة إلى أن موريتانيا صادقت على البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب، في تشرين الأول/أكتوبر 2012. وأنشأت في إطار التزاماتها بموجب مصادقتها على الاتفاقية، هيئة رقابة معروفة رسمياً باسم الآلية الوقائية الوطنية. وأصدرت  موريتانيا قانون إنشاء هذه الهيئة في 30 أيلول/سبتمبر 2015. وقد تمت تسمية رئيس الهيئة وأعضائها  الــ12 بمقتضى مرسوم رئاسي تمّ نشره في نيسان/أبريل 2016.