بسام البدارين
عمان – «القدس العربي» : استخدم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ولأول مرة في خطاب رسمي عبارة «عروبة فلسطين» وهو يتحدث بمناسبة عيد الاستقلال عن دور الهاشميين في الدفاع عن القضية الفلسطينية فيما وجه الملك، بإجماع المراقبين، سلسلة من الرسائل الملغزة والأساسية في خطاب متلفز ومعد بعناية دمج بين بعض الصور «الوثائقية» وصوت الملك.
في الجانب التقني وفي الشريط الذي بثه التلفزيون الرسمي برزت لأول مرة تقنيات المزج بين العبارات الملكية وصور وثائقية تم التركيز فيها على «لقطات حية» من تجمع الثورة العربية الكبرى ومظاهر عسكرية تعود للجيش العربي الأردني إضافة للتركيز على حضور واضح في كادر الكاميرا والصورة لوليّ العهد الأمير حسين بن عبد الله.
وظهر على هامش الخطاب ولي العهد ثلاث مرات في بث لا يتجاوز سبع دقائق منها مرة باللباس العسكري أثناء تسليم علم الثورة العربية الكبرى حيث تقام الآن في عمان الاستعدادات للاحتفال بمئوية الثورة العربية الكبرى.
كما أبرز الشريط المبثوث للخطاب الملكي دور القوات المسلحة في استضافة ومساعدة اللاجئين السوريين.
خطاب الملك بدا مؤثرا جدا بمناسبة وطنية وبرزت فيه مؤشرات لا يمكن إسقاطها من الحساب السياسي خصوصا وأنه تجنب الحديث عن «الضفة الغربية» وركز على دور الهاشميين في رعاية المقدسات والمسجد الأقصى مشيرا لجده الذي حظي تاريخيا بلقب «صديق وجار الأقصى» بعدما استشهد في باحته.
جرعة التركيز على القدس ورعاية الهاشميين للمسجد الأقصى بدت مكثفة في الخطاب القصير مع تركيز ملموس على مفهوم «المواطنة» وعلى أساس ان الوحدة الوطنية هي الأساس وأنه لا فرق بين أردني وآخر إلا بخدمة الوطن والالتزام بدولة القانون والمؤسسات.
وبدا لافتا جدا أن الملك الأردني أشار لوالده الرحل حسين بن طلال بلقب «الشريف حسين» بعدما تردد في الصالونات السياسية مؤخرا عن استذكار السفير السعودي في عمان الأمير خالد فيصل للملك حسين ومخاطبته بلقب الشريف.
الخلافة العثمانية إنتهت فعلياً حين عزل آخر خليفة للمسلمين (السلطان عبد الحميد الثاني) بمشارق الأرض ومغاربها سنة 1909
وأصبحت الدولة العثمانية بيد القوميين الأتراك الذين أذلوا العرب وفرضوا سياسة التتريك و علقوا القوميين العرب على المشانق
لهذا وضع الشريف حسين يده بيد البريطانيين والقوميين العرب لدحر القوات العثمانية (التركية) عن الشام سنة 1916 وبشروط !
وبالطبع غدر البريطانيين بالشروط وأولها تنصيبه ملكاً على العرب ولكن جعلوا إبناه عبدالله ملكاً على الأردن وفيصل على العراق
وتم إعطاء سوريا ولبنان إلى فرنسا أما فلسطين فتم تهيئتها كوطن بديل ليهود بريطانيا لتنفيذ وعد بلفور المشؤوم رغماً عن العرب!
قاتل الله العصبيات القومية و قاتل الله بريطانيا التي أعطت ما لا تملك لمن لا يستحق و قاتل الله أمريكا التي تساند أعدائنا الصهاينة
ولا حول ولا قوة الا بالله
ومن قال لك ان الاردن الشعبي يرحب بالكنفدراليه ، او يريدها !!