■ عواصم ـ وكالات: قال المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشط إعلامي محلي إن 19 جنديا من الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني الموالية له قتلوا في هجوم شنه مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية على أحد آخر معاقل النظام السوري في شرق البلاد.
وأحكم تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد هذا العام قبضته تدريجيا على محافظة دير الزور التي تضم حقولا للنفط غير أن قوات الرئيس السوري بشار الأسد صمدت في عدد من المواقع بينها القاعدة الجوية.
وقال بيان المرصد السوري إن «ما لا يقل عن 19 عنصرا من قوات النظام وقوات الدفاع الوطني الموالية لها قتلوا إثر تفجير مقاتل من تنظيم (الدولة الإسلامية) لنفسه بعربة مفخخة ليل أمس عند بناء المسمكة الواقع في محيط مطار دير الزور العسكري والاشتباكات التي تبعت التفجير في منطقة حويجة المريعية القريبة من أسوار مطار دير الزور العسكري.»
وأضاف بيان المرصد الذي يتابع مجريات الحرب الأهلية السورية إن هذه الأحداث «تزامنت مع قصف عنيف لتنظيم (الدولة الإسلامية) على قرية الجفرة التي تسيطر عليها قوات النظام ومواقع قوات النظام داخل مطار دير الزور العسكري فيما قصفت قوات النظام مناطق في محيط المطار وأسفرت الاشتباكات عن مصرع ما لا يقل عن 7 عناصر من تنظيم (الدولة الإسلامية) واستيلاء التنظيم على دبابتين وعربة مدرعة ومدفعية ورشاشات ثقيلة.»
وقال ناشط إعلامي من دير الزور طلب عدم نشر اسمه إن «التنظيم شنّ هجوما على المطار ليلة أمس (الأربعاء) من ثلاثة محاور في محاولة للسيطرة عليه» مشيرا إلى أن «الهجوم على المطار (العسكري) جاء تزامناً مع هجوم التنظيم على الأحياء الشرقية من مدينة دير الزور والتي يتقاسم التنظيم والنظام السيطرة عليهما.» ولم تورد وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أي نبأ عن القتال في دير الزور على الرغم من أنها نشرت خبرا أمس الأربعاء أشارت فيه إلى أن القوات الحكومية كبدت الدولة الإسلامية خسائر فادحة في مدينة دير الزور ودمرت سيارة ملغومة كان يقودها انتحاري ليبي.
وقال الناشط الإعلامي إن «التحالف لم يقصف أثناء هجوم (الدولة الإسلامية) على المطار» مشيرا إلى أن «آخر غارة لطيران التحالف كانت من حوالي أسبوع تقريبا.»
وتقع محافظة دير الزور السورية على حدود منطقة في العراق تسيطر عليها الدولة الإسلامية. وحقول النفط في المحافظة مصدر دخل أساسي للتنظيم المتشدد.
جاء ذلك فيما تواصل جبهة النصرة، استكمال سيطرتها على الريف الإدلبي شمال سوريا، بعد دحرها في الآونة الأخيرة لـ «جبهة ثوار سوريا»، أكبر فصائل الجيش الحر في المنطقة – إثر معارك عنيفة بين الجانبين. حيث تمكنت النصرة خلالها، من السيطرة على مقار وأسلحة وذخائر، واعتقال عدد كبير من قادتها، فضلاً عن قادة الفصائل المتحالفة معها.
واقتحمت النصرة بمساندة من تنظيم جند الأقصى، 3 مقرات تابعة لـ «جبهة حق» المقاتلة في ريف معرة النعمان الشرقي، في محافظة إدلب، برتل مكون من أكثر من 30 آلية، مزودة بمدافع 23 و 14.5، ورشاشات متوسطة. وتمت عملية الاقتحام بدون أية اشتباكات، صادرت النصرة على إثرها، عدداً من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وأجهزة اتصال فضائي.
وتنفذ «جبهة النصرة» و «جند الأقصى» عمليات دهم وسيطرة، بدعوى ملاحقة المفسدين والعملاء للغرب، على حد زعمهما، في حين ترى فصائل الجيش الحر والناشطين المناهضين للنصرة في إدلب، أن « الأخيرة تحاول إحكام السيطرة على كامل المحافظة، وإقامة إمارة إسلامية فيها «، بحسب ادعاءاتهم.
ووصلت الأراضي التركية طلائع وحدات البيشمركة، التي كانت تقاتل منذ شهر في بلدة عين العرب السورية «كوباني»، في مواجهة تنظيم داعش.
ودخلت قوات البيشمركة إلى الأراضي التركية من منطقة «يومورتاليك»، بمدينة سوروج التركية الحدودية، في قافلة تضم 7 حافلات، وسط تدابير أمنية مشددة، اتخذتها القوات التركية في المنطقة. وواصلت القافلة رحلتها إلى مطار شانلي أورفا، استعداداً لعودة عناصر البيشمركة إلى أربيل في إقليم شمال العراق، بواسطة طائرة خاصة.
وكانت إدارة إقليم شمال العراق، أرسلت 150 عنصراً من البيشمركة إلى عين العرب «كوباني»، لتبديلهم مع العناصر الموجودة في البلدة، سعياً منها لدحر هجمات تنظيم داعش.
وكان الأمين العام لوزارة البيشمركة، جبار ياور، أعلن في وقت سابق، أن قوات البيشمركة التي تدعم المجموعات الكردية في قتالها ضد تنظيم داعش الإرهابي في كوباني، قد تعبت، لذلك قرروا استبدالها.
الجدير بالذكر أن إقليم شمال العراق، أرسل في 28 تشرين أول/أكتوبر الماضي، 150 عنصرا من البيشمركة إلى عين العرب «كوباني»، عبرت من خلال بلدة سوروج التركية الحدودية، في ولاية شانلي أورفا، المحاذية لسوريا.