تونس – «القدس العربي»: انتقد دبلوماسي ليبي سابق ومسؤول أمازيغي الدعوات الانفصالية المحدودة لدى بعض أمازيغ المغرب العربي على غرار ما يحدث في العراق وإسبانيا، داعيا الأمازيغ في ليبيا إلى عدم الانسياق خلف دعوات الانعزال ومقاطعة العملية السياسية والدستورية في البلاد.
وكتب إبراهيم قرادة السفير السابق في السويد ورئيس اللجنة التنفيدية للمؤتمر الليبي للأمازيغ على صفحته في موقع «فيسبوك»: «في منطقة المغرب الكبير (شمال أفريقيا) هناك إرهاصات أو حركات أو مطالب أو أصوات محدودة أمازيغية في الريف المغربي والقبائل الجزائرية، وحتى في ليبيا هناك أقلام قليلة تتبنى هذا التوجه. مع عدم النجاح لحد الآن في كسب التفاف شعبي».
وأضاف «المهم، معرفة أن المغرب الكبير ليس كردستان ولا كتالونيا، وأن ترابط وتشابك علاقة الأمازيغ بالعرب عميقة وممتدة تشكلت في نسيج اجتماعي متداخل، منسجم ومتناغم، لم تضعفه احداث متعاقبة، لأن الهُوية والانتماء والتطلعات والمصير واحد».
وأشار قرادة إلى أن الاضطهاد والتهميش الذي يعاني منه الأمازيغ في ليبيا، مشيرا إلى أنه «بعد ثورة فبراير/ شباط 2011 كانت الآمال كبيرة بتجاوز تلك المعاناة، إلا أنها انتكست بحدة وشدة، وتوجع من الحاضر وتخوف من المستقبل. وجزء من ذلك، سببه الأمازيغ أنفسهم، نتيجة لانسياقهم وراء دعوات الانعزال ومقاطعة العملية السياسية والدستورية، التي قادها تجمع «المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا» وانساق إليها أمازيغ ليبيا قناعةً أو مسايرةً أو رضوخا أو تجبنا».
كما انتقد «اندفاع وانخراط أطراف امازيغية في صراعات سياسية أو محلية، لم تكن ولم تحظَ بالإجماع، نتج عنها جروح اجتماعية مؤسفة. وكذلك وجود بعض الأصوات المتطرفة المندفعة، كما هو موجود في كل المكونات والكتل الاجتماعية. ولكن في المقابل، يتوفر ويتواجد وحدث ويحدث تبرص او تمترس او استغلال من أطراف محلية وسياسية وأيديولوجية، رسمية وشعبية، تسعى او تريد وتدفع إلى الإمعان في استعداء واستفزاز وحصر وعزل وابعاد واهمال امازيغ ليبيا من مجمل العملية السياسية وتفاعلاتها الراهنة ومساراتها المستقبلية. وبل بعضها، تُمارس التذاكي التكتيكي باستخدام الامازيغ كديكور صورة او تكملة عدد او رقم بعد المجموع».
واعتبر أن معالجة المسألة الأمازيغية في ليبيا «تتطلب معرفة تداخلها وتأثرها وتاثيرها مع كل دول المغرب الكبير (فهي) رغم انكساراتها وضمورها، إلا انه لا يمكن تجاهلها او تصفيتها أبداً.فالمسؤولية الوطنية تقع علينا جميعاً للانتباه والتيقظ والوعي نحو العمل للخروج من أزمتنا العويصة والعصيبة الراهنة من اجل بناء ليبيا المستحقة للاجيال الحاضرة والقادمة».
ويشعد العالم حاليا تصاعدا في الدعوات المطالبة بالانفصال، حيث أعلن نظم إقليم كردستان استفتاء قرر بموجبه الانفصال عن العراق، غير أن بغداد ودول الجوار رفضت الاعتراف بهذا الأمر، فيما تخوض منطقة كتالونيا صراعا متواصلا مع الحكومة المركزية في إسبانيا، حيث رفضت مدريد الاعتراف باستفتاء وافق فيه أغلب الكتالونيين على الانفصال عن إسبانيا، فيما صوتت منطقتا لومبارديا والبندقية الإيطاليتين لصالح منحهما حكما ذاتيا موسّعا.
حسن سلمان:
والله والله ستحرر كل شعوب العالم عاجلا أم آجلا خلال قرن الواحد والعشرين شاتم أم ابيتم
ليبيا والتآمر.
على مدى سنوات تجاوزت الثلاث عقود من العمل السياسي من القومي الى الوطني وببساطة شديدة لا توجد مشكلة اسمها الأمازيغية في ليبيا ..والسبب هو حالة الفوضى التى تعيشها البلاد ..منذ أحداث فبراير 2011 والأسباب عديدة الواقع ..أهمها أن المسرح أصبح خالى بحيث سمح بدخول العديد ممن يبحث له عن دور في المراحل القادمة حتى لو تشعل نار الفتن بدعوات جهوية ونعرات قبلية ..وهناك من يدفع لمن يرغب في لعب هذا الدور ..وكل هؤلاء ..المأجورين سينتهى دورهم بمجرد شح الموارد الموارد والحصول على مطالبهم الشخصية ..كما حدث في فبراير .انتهت بمجرد حصول الثوار سابقا على مطالبهم الشخصية من أموال ومناصب ..وقضى من قضى نحبه دون ثمن سوى أن تاجررو بدمه ومعناة أهله الذين فقدوه في لحظة غفلة من تاريخ ليبيا ..
شكراً للأستاذ إبراهيم قرادة وهو ليبي أمازيغي بعيد عن العنصرية والتطرف، الذي يمارسه بعض الإخوة الأمازيغ مثل السيد فتحي بن خليفة وغيره ممن سببوا فتنة بين أبناء الوطن الواحد (أمازيغ وعرب) بسبب كتاباتهم العنصرية ضد العرب، وحتي ضد الإسلام!!! كما كتب السيد فتحي بن خليفة – قبل ثورة 17 – على صحيفة “ليبيا وطننا” قائلا “ستخرجون يا عروبيين أنتم ودينكم من ليبيا كما خرجتم من الأندلس” ولم يبدِ أسفا على قوله هذا إلى اليوم، والذي كانت نتيجته سلبية جدا على أمازيغ ليبيا، وكانت سبباً في إخراج مجموعة عنصرية من عرب ليبيا يناوئون الأمازيغ، كما تقول القاعدة العلمية “لكل فعل ردّ فعل مساوٍ له في القوة ومخالف في الاتجاه”. صحيح أن حكم المقبور القذافي قد ظلم الأمازيغ في أشياء، ولكنه ظلم العرب أيضا في أشياء أخرى، والواجب عي جميع الليبيين أن يتحدوا للنهوض بوطنهم ليبيا، ؤان يبتعدوا عن التفرقة وكل ما يؤدي إليها.