غزة ـ «القدس العربي»: شهدت الساعات الماضية حدة في الخطاب الفلسطيني الداخلي، بعدما تعرض الدكتور عبد الستار قاسم، المحاضر في جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، لحملة انتقادات من الإعلام الرسمي وحركة فتح، ردا على تصريحاته التي نفى أن يكون قد قصد بها التحريض على قتل الرئيس محمود عباس وقادة أجهزة الأمن في الضفة الغربية.
وبدأت القصة كما تفيد المعلومات المتوفرة، ببث التلفزيون الفلسطيني الرسمي، مقطعا قصيرا من ضمن مقابلة أجريت على قناة تلفزيونية فلسطينية قريبة من حماس، قبل يومين، تحدث فيها الدكتور قاسم عن القانون الثوري لمنظمة التحرير الفلسطينية، التي يخون كل من يتعامل مع الاحتلال الإسرائيلي ويقدم له المعلومات، وينص على أن عقوبة أولئك هي الإعدام.
وعقب نشر المقطع، استضاف التلفزيون الفلسطيني عددا من المحللين والمسؤولين ورجال الدين الذين شنوا هجوما على الدكتور قاسم.
والدكتور قاسم، أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية، معروف بانتقاداته الدائمة للسلطة الفلسطينية ومسؤوليها منذ أن جرى تأسيسها. وتعرض في السابق لعمليات اغتيال واعتقال سياسي، بعدما أبدى رأيه في العديد من المواقف السياسية المعارضة لنهج السلطة الفلسطينية.
وأخذت تصريحات قاسم مثار الخلاف، من وجهة نظر السلطة الفلسطينية وحركة فتح، على أنها تحمل دعوات لقتل الرئيس عباس، والقيادات الفلسطينية.
وفي هذا السياق اعتبر عضو المجلس الثوري لحركة فتح والمدير التنفيذي لمفوضية الإعلام والثقافة موفق مطر، هذه التصريحات لـ «فضائية القدس»، بأنها «جريمة بحق الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية، وسلطة القضاء الفلسطيني والقانون الأساسي، وتهديد للسلم الأهلي والوطني». وأشار في تصريح صحافي إلى أن دعوة قاسم لتطبيق حكم الإعدام المنصوص عليه فيما كان يسمى قانون القضاء الثوري، تمثل «دعوة لتدمير قاعدة وركائز السلطة الوطنية، ومقومات الدولة الفلسطينية». واتهم الدكتور قاسم بالإصرار على «جريمته المغطاة بشعوذة سياسية تطيح بمستوى ومقام الأكاديمي والصروح العلمية في فلسطين».
وأكد مطر أن موافقة المجلسين الوطني الفلسطيني والمركزي على اتفاق أوسلو وقيام السلطة الفلسطينية بمؤسساتها التشريعية والتنفيذية والقضائية قد أدى لنشوء واقع جديد، وتحديدا فيما خص القوانين القضائية، التي باتت نيابتها العامة ومحاكمها المرجعية الوحيدة للنظر في القضايا. ولفت إلى أن قانون القضاء الثوري كان معمولا به في مرحلة «انتشار قواعد العمل الفدائي والكفاح المسلح لضبط الحالة الأمنية حينها». ورأى أن استرجاع قاسم لنصوص قانون لم يعد معمولا به إطلاقا، يمثل «رصاصة بقصد الاغتيال موجهة نحو السلطة القضائية الفلسطينية، لتنهار بعدها السلطتان التشريعية والتنفيذية «.
واعتبر المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي تصريحات عبد الستار قاسم «دعوة للفتنة».
وشارك منسق القوى الإسلامية والوطنية الدكتور واصل أبو يوسف، حركة فتح في موقفها، وقال إن تصريحات الدكتور قاسم، تمثل «تساوقاً مع أهداف الاحتلال الإسرائيلي، وخروجاً عن القانون ووحدة الصف الوطني الفلسطيني». ورأى أن التصريحات «تعمل على بث الفتنة، تزامناً مع ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من حرب مفتوحة ضد الرئيس والسلطة، والشعب الفلسطيني».
ودافع أبو يوسف عن السلطة الفلسطينية، وقال إنها «حامية المشروع الوطني، وقدمت الكثير من المناضلين فداءً للوطن والقضية ولتحقيق الثوابت الوطنية». وزاد من الانتقاد وقال إن الدكتور قاسم «يسعى دائما لوضع العراقيل أمام وحدة الصف الفلسطيني، وبث الفتنة والتفرقة»، واتهمه بأنه من «أصوات النشاز» وأن هذه الاصوات «لا معنى لها، ومعزولة عن البيت الداخلي، ولن تؤثر على وحدة الشعب الفلسطيني».
لكن الدكتور قاسم نفسه رد على ما وجه إليه من اتهامات، بنفي أي دعوة منه لقتل أحد، وقال في تصريحات نقلتها وكالة «فلسطين اليوم» «ليس أنا الذي يقرر شيئا بهذا الخصوص وإنما المحاكم المختصة». وانتقد بشدة تلفزيون فلسطين، وقال إنه أورد مقتطفات من المقابلة على «فضائية القدس»، دون أن يقرأ على المشاهدين نصوص القانون الثوري لمنظمة التحرير الفلسطينية، ولا نصوص القانون الأساسي للسلطة الفلسطينية، وإنه «ترك الأمور لاجتهادات وهواجس ضيفيه».
وشدد على أن ما جاء على لسانه يستند إلى «نصوص قانونية غير مطبقة»، مشيرا إلى أن «القانون الثوري لمنظمة التحرير صادر عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وهو قانون فلسطيني شاركت فيه قيادات منظمة التحرير الفلسطينية».
وأضاف «أنا لم أضع هذا القانون ولا أنا المسؤول عن تطبيقه، لكنني كمواطن لي الحق بالتساؤل حول تطبيق أمور وتجاهل أمور أخرى»، مشيرا إلى أن القانون الأساسي للسلطة الفلسطينية وضعته السلطة لكنها تطبقه وفق ما قال في كثير من الأحيان «وفق أمزجة».
وتساءل في سياق تصريحاته «من هو صاحب الفتنة، هل الذي يخالف القانون أم الذي يدعو إلى تطبيقه»، وقال «الالتزام بالقانون يوفر علينا الكثير من المشاكل والهموم، والخروج على القانون أو عدم تطبيقه يوقعنا في حالات من الفوضى والعداوات».
ويشير قاسم إلى أنه سبق وأن جرى الاعتداء عليه جسديا، بسبب مواقفه، واتهم هنا «تلفزيون فلسطين» بالتحريض ضده.
وفي سياق المساندة لموقف الدكتور قاسم، دعت حركة حماس غريمتها فتح إلى وقف ما سمتها «سياسة البلطجة» في التعامل مع النخب والقيادات الفلسطينية. وأدان أبو زهري في تصريح صحافي، حملة التحريض التي تشنها قيادة فتح ضد الكاتب عبد الستار قاسم، لافتاً إلى أنها تأتي في سياق «محاولة تكميم الأفواه وحالة الانهيار السياسي الذي وصل إلى حد الاستجداء».
وعبر أبو زهري عن تضامن حماس الكامل مع الكاتب قاسم، مشدداً رفض الحركة حملة التحريض التي تستهدفه.
أشرف الهور
تحية طيبة الى السيد عبد الستار قاسم،الغريب في الامر ان السلطة الفلسطينية لا تختلف عن نظام السيسي الذي يُتهم كل من يقول الحق انه خطر على الأمن القومي،ونحن معشر الفلسطينيين نعرف حقيقة السلطة الانهزامية ،ويخرج علينا من هم في السلطة ويتهمو السيد عبد الستار انه صوت نشاز،ما شاء الله يا سلطة،عبد الستار لا ينطق عن الهوى،حيث ان 90% من الشعب الفلسطيني رأيهم من السيد عبد الستار،يعني ان السلطة تتهم 90% من الشعب الفلسطيني انهم نشاز،هيك السلطة وإلا بلاش،انظروا فقت الى تعليقات الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج على الفيس بوك،لعلكم تتعظون،الشعب يقول لكم وعلنا اذهبوا من حيث اتيتم،وتاجروا بشيء اخر غير القضية،لن استثني منكم احدا،
بسم الله الرحمن الرحيم .رموز فتح المغيبون عن المشهد الفلسطيني هم روح فتح وسياستها التحريرية لفلسطين من النهر الى البحر.وقول كلمة الحق في فتح سلطة رام الله الحالية تغضب رموز اوسلو .انها ال V.I.P والمركز والامتيازات الاخرى المالية وغيرها (انها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور)
يجب أن نكون واضحين أن إبقاء السلطة الفلسطينة واصر على كلمة ابقاء وليس بقاء لان الامر للاسف ليس بيد رجالات السلطة الغاية منه القضاء على الدولة الفلسطينية المنشودة وان لم يدرك رجالات السلطة ذلك بسبب فقدان الرؤية وحالة الوهن التي هم عليها وفقدان الارادة الحقة للتغيير للاسف اصبحت السلطة الفلسطنية عن وعي أولا وعي هي شرطة الاحتلال في منطقة الضفة الغربية فقوات الاحتلال تعربد في المنطقة تغتال من تشاء وتخطتف من تشاء وتهدم بيوت من تشاء والامن الفلسطيني لايفعل شيئا بينما نجده هذا الامن قويا وشرسا عندما يتعلق بالامن الاسرائيلي أي أن السلطة الفلسطينية تحمي أمن الاسرائيليين ولاتحمي امن الفلسطنيين وماهو المقابل لكل ذلك
رواتب للموظفين ، حرية الحركة مقارنة بوضع غزة ، لايوجد حصار مثل غزة ، مناصب سامية وجوزات دبلوماسية أما المقابل الاخر ضياع ارض فلسطين ، ضياع حقوق اللاجئين في العودة ، ضياع القدس ، استباحة دماء الفلسطنيين
أما مسألة ابقاء السلطة فلن تدوم لان لها مهمة وعندما تزول المهمة ويصبح قيام دولة فلسطينية مستحيلا بسبب ابتلاع الارض من طرف المستطونين الصهاينة يصبح وجود السلطة كعدمه
انك ان قلت للمجر مجر فهي جريمة في حقة مثل ذلك مثل الرقصة التي تصلي
ركعتين قبل التعري والرقص
يوسف ابراهيم المانيا
تعليقا على ما أورده أشرف الهور عن مواقف إعلام منظمة التحرير الفلسطينية من مطالبة د. عبدالستار قاسم احترام القانون والذي تورّط ونزل كمنافس في الانتخابات الرئاسية وهو لا ينتمي لحزب أو تيار سياسي بل كمواطن عكس د. أيمن نور في مصر فهو كان ممثلا لحزب على الأقل.
لأنني لاحظت في نظام التعليم البيروقراطي على مستوى اتحاد الطلبة هناك مفهوم النضال حتى التخرج من الجامعة، حيث بعدها تصبح موظف في النظام البيروقراطي عليك أن ترضخ وتتعامل وفق مبدأ نفّذ ثم ناقش لو سمحنا لك، من أجل مصلحة السلم الأمني والاجتماعي، وإلاّ ستكون عنصر مزعج ومُسبّب للمشاكل يجب العمل على اقصاءك وحجرك كممثل للنظرة السلبية، حيث في النظام البيروقراطي يجب أن تتعامل وفق النظرة الإيجابية كما يقول لك علم البرمجة اللغوية العصبية، والذي هو عماد التطوير الإداري في النظام البيروقراطي.
من الواضح أن خطأ د. عبدالستار قاسم هو في تجاوز هذا المفهوم النضالي أولا، ومن ثم اعتمد العولمة وأدواتها التقنية كوسيلة للإعلان عن مواقفه في نقد ومحاولة إصلاح النظام البيروقراطي لدولة الحداثة لجميع الدول الأعضاء في نظام الأمم المتحدة.
الذي وقع في ورطة حقيقية بعد زلزال 11/9/2001 وإعلان جورج بوش من ليس معنا فهو ضدنا، خصوصا بعد احتلال من تورط وأعلن رفضه هذا المبدأ مثل صدام حسين -العراق أو ملا عمر أفغانستان، من خلال فبركة مستندات مزورة ساعده في تزويرها كل من رئيس وزارة بريطانيا توني بلير ورئيس وزراء اسبانيا أزنار، ورفض الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان محاكمتهم بحجة أنَّ كل منهم منتخب ديمقراطيا في بلده؟!
دولة الكيان الصهيوني تم تأسيسها عام 1947 للعيش من خلال مفهوم تمويل ميزانيتها من خلال فزاعة وابتزاز دول العالم من أجل تمويل الحرب على الإرهاب، عندما يتم تعميم ذلك لتكون حتى أمريكا تعمل بهذا المبدأ وزاد الطين بلّة فرض مفهوم الشفافية على البنوك من أجل تجفيف مصادر تمويل الإرهاب فلذلك من المنطقي والطبيعي سيؤدي ذلك إلى انهيار نظام الديون الربوي بين المصارف والبنوك عام 2008 لأنه تبين كونه أحد أهم أدوات الفساد في نظام الأمم المتحدة البيروقراطي، كما تبين من تقارير البنك الدولي المفبركة عن نظام زين العابدين بن علي لتمويل نظامه بعد أن تم فضح ذلك بعد هروبه من تونس عام 2011.
أظن إشكالية العلماني والليبرالي والراهب في دولة الحداثة الآن في عصر العولمة وأدواتها التقنية عام 2016، هو هل المطلوب دولة القانون أم المطلوب دولة الغابة في نظام الأمم المتحدة؟! كما يُريدها نتنياهو في الكيان الصهيوني ومحمود عباس في السلطة الفلسطينية وبشار الأسد في سوريا وعبدالفتاح السيسي في مصر وحيدر العبادي في العراق، وخامنئي في إيران وبوتين في روسيا وغيرهم من القيادات الفاسدة؟
ما رأيكم دام فضلكم؟
معلومة هامة تم تجاهلها: عبد الستار قاسم يسب السلطة الفلسطينية منذ أكثر من 20 عاما و لم يتم فصله من جامعة النجاح الوطنية الحكومية و التي تعتبر معقل حركة فتح.
اتحدى أن يتصرف أي نظام في العالمين العربي و الإسلامي بهذا الشكل مع من يخون رأس النظام و يطالب باعدامه.