دعوى قضائية ضد قيادي من «إخوان الجزائر» بسبب اتهامه معارضاً بالعمالة لفرنسا!

حجم الخط
0

 

الجزائر – القدس العربي: أعلن سفيان جيلالي، رئيس حزب جيلالي سفيان (المعارض) في الجزائر، أنه قرر رفع دعوى قضائية ضد ناصر حمدادوش القيادي والنائب بالبرلمان عن حركة مجتمع السلم ( إخوان الجزائر) بسبب منشور لحمدادوش على صفحته بموقع «فيسبوك»، اتهم فيه الأخير جيلالي بالعمالة لمصلحة السفارة الفرنسية، وهو اتهام خطير، بحسب المعارض، الذي قال إنه يورط حركته والدولة الجزائرية، على اعتبار أن صاحب الكلام قيادي ونائب في مؤسسة رسمية هي البرلمان الجزائري.
وأضاف أن الكلام الصادر عن النائب حمدادوش خطير، لأنه أعاد تكرار اتهام باطل، صدر عن الناطق السابق بحزب جيل جديد، والذي كان محل دعوى قضائية رفعها جيلالي، وصدر الحكم بإدانة صاحب الاتهام في المحاكمة الابتدائية، وحتى بعد الطعن أمام مجلس قضاء الجزائر العاصمة.
وأشار إلى أن النائب استرسل في سلسلة اتهامات كثيرة ومتعددة وخطيرة، مختبئًا وراء حصانته البرلمانية، وأن ذلك ليس غريبًا عن قيادي في حزب شارك في كل الحكومات لمدة 17 عامًا، موضحًا أنه سيرفع دعوى قضائية ضد النائب الإسلامي، وأنه يتمنى أن يستجيب وزير العدل بأن يوجه طلبًا برفع الحصانة البرلمانية عن النائب.
وبما أنه يعلم أن هناك حظوظًا ضئيلة لاستجابة وزير العدل إلى هذا الطلب، فإنه يتمنى أن يتحلى النائب ولو لمرة في حياته بالرجولة على حد قوله، وأن يتخلى عن الجبن وعن حصانته البرلمانية، وأن يقبل بمواجهته أمام القضاء، وأن يقدم الأدلة على الاتهامات التي وردت في منشوره.
وكان النائب حمدادوش قد نشر على صفحته هجومًا على سفيان جيلالي قائلًا: «عندما نتحدّث عن المعارضة لا نقصدك أصلًا، ولا نعتبرك منها فعلًا، ولا ناطقًا باسمها ولا حكمًا، بل نقصد الشخصيات والأحزاب التي لها وزنٌ واعتبارٌ في الساحة السياسية، لأنك لا تمثّل حجمًا ولا رقمًا في المعادلة، ولا تستطيع أن تثبت حضورًا على المستوى الوطني إلا بالاختباء وراء المعارضة الجماعية، وتخشى مواجهة الشعب ديمقراطيًا، ثم تدّعي أن لك حزبًا وطنيًّا تزايد به على الآخرين بمقاطعة كلّ الاستحقاقات».
وأضاف: «عليك أن تستحي قبل أن تتحدث عن حركة مجتمع السلم، وأنت الذي حاولت المشاركة في الانتخابات الرئاسية لعام 2014، ثم تراجعت بسبب فشلك في جمع التوقيعات، وليس بسبب الولاية الرابعة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، والآن رحت تخوّن كلّ المشاركين في أيِّ انتخابات»، وواصل قائلاً: «لقد شاركت وساندت وقف المسار الانتخابي سنة 1992 مع التيار العلماني الاستئصالي، وتحالفت مع الجنرالات وحصلت على عضوية المجلس الوطني الانتقالي، ثم تأتي لتزايد الآن على الناس بالديمقراطية والمعارضة والبطولات الوهمية، وتنصّب نفسك ناطقًا رسميًّا باسم الجميع، وأنت تعلم آخرَ مَن يحقّ له تقديم الدروس في الشّرف والعفّة».
واعتبر النائب حمدادوش أن الجميع يعلم الأسباب المشبوهة في انشقاق سفيان جيلالي عن نور الدين بوكروح، وأنّ المنشقين عن حزب جيل جديد يتهمونه (سفيان جيلالي) بربط علاقات مشبوهة مع جهاز الاستخبارات، وأنهم يعتبرونه بوقًا وأداةً لأحد أطراف الصراع داخل السلطة، وأنّ المعارضة التي يبديها تندرج ضمن هذه الأجندات التي لا علاقة لها بمعارضة الفشل أو الفساد أو مرض الرئيس.
وواصل القيادي في «إخوان الجزائر»: «عليك أن تستحي، لأن أقرب القيادات إليك والمنشقة عنك تؤكد في أسباب استقالتها أنك مرتبطٌ بالسفارة الفرنسية وتتلقى التعليمات منها، وكان الدليل الملموس على ذلك هو اعترافك في اجتماع للحزب أنّ السفارة الفرنسية وبّختك وطلبت منك توضيحاتٍ عن تصريحات الناطق الرسمي باسم الحزب ضدّ الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، وتهجمت عليه بدعوى أنه خلق أزمةً دبلوماسيةً بينك وبين هذه السفارة».

دعوى قضائية ضد قيادي من «إخوان الجزائر» بسبب اتهامه معارضاً بالعمالة لفرنسا!

إشترك في قائمتنا البريدية