مخطئ من لا يزال يعتقد أن الحظ فقط أو التوفيق لوحده من صنع التتويجات الثلاثة الماضية لريال مدريد بدوري الأبطال، خاصة بعد تذبذب أدائه في الدوري واحتلاله المركز الثالث وخروجه من ربع نهائي كأس الملك هذا الموسم. صحيح أن تحقيق النجاح في الكرة يقتضي بالأساس توافر الحظ والتوفيق، لكن البراعة الفردية والمهارة الجماعية، والخبرة والثقة والاستعداد النفسي الجيد والفني اللائق لها جانب كبير في تحقيق المراد خاصة في مباراة نهائية تزداد فيها الضغوطات النفسية والجماهيرية والإعلامية وهي المباراة التي عرف كيف يتحكم فيها ريال مدريد عند مواجهته ليفربول.
تتويج الريال للمرة الثالثة على التوالي لم يكن فقط بسبب الحظ والتوفيق كم يعتقد البعض، ولم يكن بسبب قوة الريال الفردية والجماعية ومهارات لاعبيه وذكاء مدربه، بل يعود أيضا وبنسبة كبيرة لتلك الظروف التي أحاطت بالمباراة واستثمر فيها الريال جيدا، خاصة اثر إصابة محمد صلاح التي كانت منعرجا هاما في المباراة، لأنه من جهة اثرت على معنويات الريدز واضطر يورغن كلوب لتغيير منهجية اللعب، ومن جهة أخرى سمحت للريال بالعودة في المباراة والاستحواذ على الكرة وتهديد مرمى الألماني لوريس كاريوس الذي كان بدوره واحدا من الظروف والعوامل التي خدمت الريال بسبب أخطائه الفادحة.
ليفربول كان جيدا على مدى نصف الساعة الأول الى غاية خروج محمد صلاح مصابا، وليفربول عاد في الشوط الثاني ليعدل النتيجة بفضل السنغالي ساديو ماني رابع افريقي يسجل في نهائي دوري الأبطال بعد ماجر وايتو ودروغبا، لكن كرسي الاحتياط كان أيضا واحدا من العوامل التي ساهمت في تراجع وخسارة ليفربول لعدم وجود بدائل في الهجوم ووسط الميدان، خاصة مع غياب ايمري جان عن المنافسة منذ أشهر بسبب الإصابة، مقابل توفر الريال على بدائل كثيرة في وجود لوكاس فاسكيز وأسينسيو وكوفاسيتش وغاريث بيل الذي صنع الفارق عند دخوله.
كل هذا لا يعني بأن تتويج الريال يعود فقط للصعوبات التي عانى منها ليفربول بعد خروج صلاح وبسبب عدم توافره على بدائل، لأن في ذلك تقليل من قيمة الإنجاز الذي حققه الريال الذي عرف كيف يستثمر في نقائص ليفربول وظروف المباراة، وعرف كيف يوظف خبرة لاعبيه وتجربتهم ويستحوذ على وسط الميدان ويحرم ليفربول من الكرة، ويغلق على فيرمينو وساديو ماني، ثم الأهم من كل هذا استغلال سذاجة الحارس كاريوس، خاصة عند الهدفين الأول والثالث والتسجيل في الأوقات اللازمة بعدما السيطرة على مجريات الشوط الثاني.
أردت أن أركز بهذا الشكل على الحظ والتوفيق، لأن الكثير يعتقد أيضا أن مدرب الريال زيدان كان من جهته محظوظا وموفقا فقط في مشواره مع الريال، وتتويجه بسبع ألقاب في أقل من 3 سنوات هو محض الصدفة!
صحيح أن التوفيق من عند الله والحظ يرافقك مرة أو مرات وليس دائما، وزيدان طيلة مشواره رافقه الحظ والتوفيق لحداثة عهده مع التدريب، لكن ظروفا أخرى خدمته وأخرى استثمر فيها وساهمت في نجاحه وتألقه منذ أن أتيحت له فرصة اللعب في يوفنتوس بعد بوردو، ثم الانضمام الى الريال وقيادة منتخب فرنسا نحو التتويج بكأس العالم وكأس أمم أوروبا، ثم بعدها استثمر في انضمامه الى الطاقمين الإداري والفني للريال قبل أن يصبح المدرب الرئيس منذ يناير/ كانون الثاني 2016.
من يعتقد أن كل هذا المشوار والرصيد لزيدان والريال تحقق بفعل الحظ والتوفيق فقط فهو مخطأ، وفيه تقليل من قيمة زيدان والريال وتقليل من قيمة الجهد والعمل والمهارة والبراعة، كما أن الحظ هو جزء من الكرة، بل جزء مهم جدا في حياة الانسان في كل المجالات. حتى تسمية البعض لدوري الأبطال «بدوري الريال» لم تسلم من الانتقاد من طرف بعض الذين راحوا يطلقون عليه تسميته «دوري الحكام» في اشارة لاستفادة الريال من أخطاء تحكيمية في عدد من المباريات، خاصة في ربع النهائي أمام يوفنتوس، وفي ذلك أيضا انتقاص من قيمة الإنجاز، لأن التحكيم جزء من اللعبة، فالأخطاء التحكيمية تدخل في خانة الحظ والتوفيق والظروف التي تميز مباريات الكرة ولا يمكن لأي فريق أن يفوز في كل مبارياته بفضل التحكيم.
دوري الأبطال أو دوري الريال أو دوري الحكام، لا يهم التسمية بقدر ما يهم الآن معرفة متى وكيف تنتهي سيطرة الريال على دوري الكبار؟ وهل يجب اقصاء الريال من المشاركة فيه لكسر الاحتكار؟ أم يجب توزيع الحظ والتوفيق بالتساوي بين المدربين واللاعبين والنوادي، قال قائل هل الحظ يأتي ثلاث عشرة مرة ثلاث منها تواليا؟
إعلامي جزائري
حفيظ دراجي
لقد سمى المعلقون الرياضيون الاوربيون زين الدين زيدان الساحر الاستراتيجي وقالوا انه يعرف إمكانيات كل لاعب لديه ووظفها بشكل بارع في تدريب ريال مديد وقاده الى الحصول على ثلاث سنوات متواليات
لاشيء يسمى حظ هنا وإنما جهد و متابعة وتعاون ومتابعة ومهارة وبراعة
قد تكون إصابة محمد صلاح قد اثرت بعض الشيء على ليفربول ولكن الغلطتين القاتلتين لحارس المرمى كاريوس قدمتا هدفين على طبق من فضة للريال
كما ان الشوط الثاني كان للريال بامتياز
زين
زيد الدين زيدان كان لامعا كلاعب فأصبح جوهرة تاج ريال مدريد كمدرب.
ليس الحظ فقط ياعزيزي ولكن الحكام وقراراتهم, ريال كان مفروض يخرج من البطولة من دور الاربعة امام اليوفي ( ضربة جزاء لصالح الريال فى الدقيقة 93 و مشكوك فيها و كذالك فى الدور قبل النهائي امام البايرن, ضربة جزاء واضحة زي الشمس على مارسيلوا و امام اعين الثلاثة حكام.
عندما ينظر الحكام الى الفرق الكبيرة بنفس النظرة للفرق الاخرى, بعدها ممكن نتكلم عن مهارة او حظ فريق فى كسب بطولة ما.
وهل الحظ والتوفيق والتحكيم لايجانب الى الريال عن هؤلاء الذين يدعون ذللك نقول لهم فكروا فكيف يمكن ايقاف ريال الابطال بطرق الكروية المشروعة الى حين ذللك يبقى دوري الابطال اوربا عفوا دوري ابطال ريال مدريد وماادراك ماريال مادريد.
.
ثقة لاعبيي الريال ورزانتهم جعلتهم يفتكون اللقب ١٣
باختصار ليتوقف ريال مدريد على حصد الألقاب على الاتحاد الاوربي تغيير الاغنية الخاصة باللعبة لانه ليس مثلما يسمعها المدريدي مثلما يسمعها الاخرين فالاول تحفزه والثاني ترهبه
تحليل منطقي المزيد من التألق إن شاء الله استاذ حفيظ
يا اخي ركلة جزاء واضحةجدا حتى أن الحكم الإيطالي كولينا قال بأنها صحيحة بالرغم من أنه ايطالي يميل لجوفنتوس اما بخصوص توقيتها فلايوجد قانون يقضي بأنلا تمنح ركلة جزاء صحيحة في الدقيقة 93
*مع احترامي لرأي الأخ الكاتب.
(الريال) كان عملاقا ..؟؟
*الآن مستواه انخفض كثيرا
ولولا جريمة (راموس) مع صلاح
وغلطات حارس مرمى(ليفربول)
لخرج الريال خاسرا.
*عموما أتوقع و(الله أعلم) إنتهاء
عصر الريال وخاصة بعد رحيل
أهم لاعب فيه(رونالدو ) قريبا.
*بأيد تعليق الأخ عفيف.
سلام
اتفق في معظم ما جاء في هذا المقال الممتاز للإستاذ حفيظ ، و اتفق ان الحظ و التوفيق عامل مهم جداً في كافة مجالات الحياة ومنها الرياضة ، و بدون هذا العامل ، فإن افضل من هم في المجال ، ان واجههم سوء الحظ ، لن يتقدموا خطوة و يلفهم النسيان !
؟
و لكن في نفس الوقت وكما ذكر الاستاذ حفيظ ، ليس فقط الحظ هو العامل الوحيد للنجاح ، لان هناك عوامل اخرى ، اذ لا بد من الموهبة و المثابرة و الاصرار و الذكاء و الجدية ، و ايضاً الحظ لا يستمر على طول الخط ، و انا شخصياً افرق بين الحظ و التوفيق ، و تلك قصة اخرى ليس هذا مكانها!
.
فقط نقطة عابرة اوردها الاستاذ دراجي ، من ان اخطاء تحكيمية خدمت الريال في مباراة اليوفنتوس لهذه السنة ، نعم هو اشار الى الاخطاء التحكيمية هي جزء من اللعبة ، و لكن بالذات في هذه المباراة ، من حدد ان احتساب ضربة جزاء في الدقيقة 93 ،هو خطأ تحكيمي ؟!
.
بداية هل هي ضربة جزاء ام لا ؟! اختلاف الاراء وخاصة بين المتخصصين ، لا يثبت و لا ينفي ، وانما يجعلها وجهة نظر و تقدير من الحكم ( بافتراض انه غير مرتشي او منحاز ، وهو ما لم يثبت على الحكم الانكليزي ، الذي اختير افضل حكام الدوري الانكليزي ، وحكّم بعد هذه المباراة ، مباراة نهائي كأس انكلترا بين المان يونايتد و بين تشيلسي )
الكابتن جمال الشريف ، وهو الخبير التحكيمي لدى قنوات البي ان سبورت ، التي يعمل فيها السيد حفيظ ، اكد في تحليله انه يعتبرها ضربة جزاء ، و حتى بوفون حارس مرمى اليوفي الذي اعترض بشدة على الحكم و ادى الى طرده ، عاد بعد يومين و صرح وهو هادئ ، انه لا يقول ان ضربة الجزاء غير صحيحة و انما كان على الحكم ان لا يحتسبها في مثل هذا التوقيت و يقتل احلام فريق ادى بقوة وكان لا يستحق ان يخسر!
طبعاً هذا تصريح عاطفي ، اذ ما ذنب الفريق الآخر في هذه الحالة ان يحرم مما يستحق ، ورد حكم المباراة مايكل اوليفر على ذلك ، قائلاً ، لم ابلغ من الاتحاد الاوربي انه لا يجوز احتساب ضربة جزاء في الدقيقة 93 و ضمن وقت المباراة ؟!
.
الفكرة ان الريال لم يفز على اليوفي بخطأ تحكيمي كما تمت الاشارة ضمناً ، و حتى لو لم يحتسب الحكم ضربة الجزاء تلك ، فالمباراة كانت ستذهب الى وقت اضافي، اي ان الريال لم يخسر بعد في حينه و لا احد يمكن ان يؤكد انه كان سيخسر !
هذه شيم الملوك دائما”متميزون عن الباقين
سر فوز الريال بثلاثه القاب شامبيونزليج هو استراتيجيه النادي الملكي في شراء اللاعبين ذو الطراز العالي مهما كلف الامر من اموال ..
فريق يمتلك متل كريستيانو افضل لاعب في العالم والمهندسين توني كروس ولوكا مودريتش والنفاثه غاريث بيل وصمام الامان راموس والاخطبوط نافاس والمجتهد مارسلو .. كل هذه الدرر وتقولون انه يفوز بالصدفه ومساعده التحكيم !
حكاية ريال مدريد مثل البستاني الذي اشترى اغلى انواع البذور وبخبرته انتج اجمل واحلى انواع الفواكه وصار نضارتها تدهش جميع ارجاء المعموره