نيويورك (الأمم المتحدة) ـ «القدس العربي» : بعد تقديمه لإحاطة أمام مجلس الأمن الدولي، تحدث ستيفان دي ميستورا، المبعوث الدولي للأمين العام لسوريا، أمام الصحافة المعتمدة، عن نقاط سبعة يود أن يشارك فيها الصحافة، وقال إن الرهانات الآن وصلت مرحلة صعبة. ولكن البحث يجب أن يكون عن إيجاد حل سياسي يتم التوصل إليه بالتعاون وليس حلا عسكريا وإذا كانت هناك نقطة مشتركة بين كافة المتدخلين في المجلس فهي «هناك حاجة ملحة للاستمرار في العملية السياسية والنقطة الثالثة «نحن لا نريد أن نعيد إختراع العربة لأنها موجودة وتتمثل في القرار 2254 المعتمد من مجلس الأمن بالإجماع.
لدينا إتفاق إطاري وصفقة سياسية متكاملة تتمثل في السلال الأربعة التي أشرت إليها من قبل.
وأما النقطة الرابعة فهي أن هناك محادثات مهمة تجري الآن في موسكو بين الولايات المتحدة والاتحاد الروسي. هذه المحادثات على درجة عالية من الأهمية ونحن متابعون لما يجري في موسكو ونحن على بينة من ذلك في الوقت الذي نقوم بدورنا هنا في مجلس الأمن.
النقطة الخامسة، سيكون هناك إجتماع في طهران يليه إجتماع في أستانة بهدف إعادة إطلاق قرار وقف إطلاق النار. بعد ذلك نستطيع أن نعيد إطلاق جولة محادثات جديدة في جنيف. نطلقها ونحن متيقنون أن هناك إلتزاما بوقف إطلاق النار. أتفاق وقف إطلاق النار سيترك أثره الإيجابي على محادثات جنيف. الأولوية إذن لوقف إطلاق النار قبل إطلاق محادثات جنيف. ثم يأتي أخيرا البحث الدبلوماسي عن الحل النهائي للأزمة.
وردا على سؤال حول ما قاله المندوب السوري من خلو سوريا من الأسلحة الكيميائية قال دي ميستورا إن الحديث الآن يجري حول التحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية والسماح لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وآلية التحقيق المشتركة بالقيام بمهماتهما في سوريا. وحول زيارته لواشنطن يوم الثلاثاء قال دي ميستورا إنها جاءت «لإيصال رسالة للأمريكيين بالضبط كما أوصلتها للروس بأن الحل هو سياسي بدون شك. وقلت لهم إن هناك عملية سياسية جادة يجب أن نبني عليها».
وحول وقف إطلاق النار والضامنين الثلاثة (روسيا، تركيا وإيران) قال المبعوث الخاص لسوريا إن وقف إطلاق النار قد استمر والتزمت به الأطراف لغاية منتصف شباط/ فبراير. وقد حان الوقت أن نرى تجديد ذلك الالتزام لأن الدول الضامنة له لديها القدرة لتنفيذه.
وحول احتمال إستقالته من المنصب أكد دي ميستورا أن مناظر الأطفال المقتولين في خان شيخون قد جعلته يعيد التفكير في موضوع الاستقالة وخاصة عندما سمع كلمات مشجعة من عائلته تقول له إن حاجة هؤلاء الأطفال تأتي قبل احتياجات العائلة.
وكان مجلس الأمن قد عقد جلسة للاستماع لتقرير من ستيفان دي مستورا قبل التصويت لاحقا على مشروع قرار مقدم من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة. وقد تبادل سفراء الدول الغربية مع المندوب الروسي اتهامات وانتقادات قاسية.
وقال المندوب البريطاني، ماثيو رايكروفت، إن العلماء البريطانيين قد حللوا عينات أخذت من موقع الهجوم في خان شيخون وثبت لهم أن تلك المواد غاز السارين أو مادة شبيهة به. المندوب الروسي نفى مثل هذه الاستنتاجات ودعا إلى الإسراع في تحقيق عادل ونزيه ومهني فيما جرى في خان شيخون.
المندوب المصري اعتبر أن المجتمع الدولي غير معني بتقريب وجهات النظر في مجلس الأمن لإيجاد حل للأزمة السورية كما طالب جميع الأطراف السورية بتغليب مصلحة الوطن بدل المصالح الذاتية.
عبد الحميد صيام