بالرغم من أن نحو عشرة أيام ما زالت تفصلنا عن حلول الذكرى الخامسة لثورة يناير في مصر، وبالرغم من أن النظام وأبواقه لا يفوتون فرصة إلا ويعلنون فيها ثقتهم الكاملة في عدم حدوث أي مظاهرات معارضة في الخامس والعشرين من يناير، ناهيك عن «ثورة يكون لها ما بعدها»، كما تعهد قياديون في جماعة «الإخوان»، إلا أن الوقائع على الأرض، والتي ينحدر بعضها إلى درك الخطايا في حق مصر وسمعتها الحقوقية، قبل أن يكون في حق معارضين ينتمون إلى هذه الحركة او تلك الجماعة، تتناقض مع هذا الخطاب الاستعلائي.
ومن الصعب أن نحصر في هذه المساحة كافة الانتهاكات الحقوقية التي ارتكبها النظام خلال الفترة الماضية بحجة «الاستعداد لتأمين البلاد في الخامس والعشرين من يناير». ومع ذلك فإن بعضها قد تسبب في استفزاز مراقبين حول العالم، لا يمكن اتهامهم بالتعاطف مع الإخوان، مثل صحف بريطانية وأمريكية راعها قرار إلغاء إحدى الخدمات المجانية للفيسبوك، ثم إلقاء القبض على شاب وفتاة بدعوى أنهما يديران عشرات الصفحات التابعة للجماعة في موقع التواصل الاجتماعي الذي يرتاده أكثر من 26 مليون مصري، أغلبهم من الشباب.
ولا حاجة هنا إلى التطرق إلى تفاصيل الاعتقالات الأخرى التي شملت صحافيين ونشطاء، ثم اقتحام قرية العدوة مسقط رأس الرئيس المعزول محمد مرسي، أمس، في عملية أمنية استعراضية، جرى خلالها اعتقال شقيقه(أفرج عنه لاحقا بعدما تبين عدم وجود أي قضايا او اتهامات ضده) ونجل شقيقته، واستهدفت توجيه إنذار واضح إلى كل من يفكر في التظاهر في ذكرى الثورة.
ويدرك أي مراقب يعرف الغرب جيدا، أن مثل تلك الإجراءات وغيرها لا ينظر إليها الغرب باعتبارها دليلا على قوة الأنظمة واستقرارها، بل الصحيح هو العكس تماما.
الواقع أن هذا السلوك الذي لا يخدم النظام، بل يوفر ذخيرة مجانية لأعدائه، يثير تساؤلا بديهيا، وهو: إذا كان النظام لا يشعر بأي قلق من حدوث مظاهرات معارضة في ذكرى الثورة، فلماذا يجد نفسه مضطرا للقيام بكل هذه الاعتقالات والإجراءات التي تقوض كل ما يزعمه من تمتع بشعبية واسعة؟
وكيف يسمح لبعض أبواقه أن يتورط في خطاب فاشي قمعي، بل وبلطجي أيضا، ضد أي شخص يفكر في التظاهر ولو سلميا، إحياء لذكرى ثورة هي الأعظم دون منازع في تاريخ مصر، بل واعتبرها باحثون محايدون واحدة من أعظم الثورات في تاريخ البشرية؟
ومن أمثال ذلك الخطاب ما نسب إلى نواب في البرلمان محسوبين على الفلول صرحوا بأن «أي شخص سينزل في 25 يناير سنسحقه (..) او «هيضرب بالجزمة»(..).
وترقى هذه التصريحات إلى تهديدات مباشرة بالقتل، ومن كان لديه شك فليتذكر الناشطة اليسارية في حزب التحالف الشعبي، شيماء الصباغ، التي قتلت برصاص الشرطة قبل نحو عام في قلب القاهرة. أما «جريمتها» فتتلخص في أنها شاركت في مسيرة أرادت أن تهدي إكليل زهور إلى أرواح الشهداء في ميدان التحرير(..).
والغريب أن تلك الأبواق تستخدم لغة الوعيد الشهيرة نفسها التي لجأ إليها بعض أنصار الإخوان قبل الثلاثين من حزيران/ يونيو (سنسحقكم)، ثم اعتبرت لاحقا مبررا لشرعنة الخروج ضد النظام.
وحتى المراقبين الذين يؤيدون فحوى ما يقوله النظام عمليا من استبعاد لحدوث ثورة جديدة في الخامس والعشرين من يناير، إلا أنهم يتفقون على أنه خسر المعركة قبل أن تبدأ، عندما لجأ إلى كل هذه الانتهاكات، فظهر في صورة من يشعر بالقلق، وربما الرعب، دون وجود معطيات تبرر ذلك، حسبما يؤكد هو نفسه.
أما السؤال الذي لن يفهم النظام أبدا مدى منطقيته ومشروعيته، فهو كيف يمكن لنظام يقول إنه يؤيد ثورة يناير ويحترمها، أن يمنع أي احتفال شعبي بها؟ وكيف لنظام يزعم أنه «ديمقراطي» أن يمنع أي مظاهرات، حتى إذا كانت سلمية، ويعتبر أنها مؤامرة أو جريمة بحق الوطن؟
أم أن ما يحدث ليس سوى ابتزاز مقصود لأجواء الخوف من الإرهاب تكريسا لاضطهاد ذكرى الثورة وفحواها وأهدافها عمليا، في سبيل إعادة عجلة الزمن إلى ما قبل 25 يناير2011، «وكأنك يا بو زيد ما غزيت»؟
رأي القدس
أربع جبهات فتحت على مصر، حين لمس الغرب وعملائه من حكومات العرب في شعبها و نخبها الوطنية الأصيلة قدرة جدية على التغيير لبناء دولة مؤسسات قوية، ترقى لمكانة مصر التاريخية و الجغرافية و الحضارية، كانت اولها جبهة المياه، مصدر الحياة و شريان الغذاء و الحركة الاقتصادية، و الثانية صناعة انقلاب عسكري داخلي ترتب عنه فوضى أمنية بالغة الخطوره، و الثالثة دك اسفين مسموم آخر بين قطاع غزة و مصر، و زرع جماعات إرهابية مسلحة في سيناء، تعمل على اشغال الشعب المصري و جيشه في همّها و تحسّب جرائمها، و الرابعة تسليم ليبيا لداعش لتصبح قاعدة غربية على حدود مصر، تشكل خطرا دائما على أمنها و استقرارها. بهذه الأغلال الأربعة يمكن لأنظمة على رأسها السعودية، أن تأمر مصر فتطيع، و تسوقها نحو تحقيق أهداف سياساتها و إن كانت معارضة للأمن القومي العربي، بل حتى لو كانت معارضة للأمن الوطني المصري نفسه، مثلما رأينا في حالة اليمن، و التي خرج فيها قرار التدخل المصري عن نص الدستور.
كثرة الضغط يولد الإنفجار – والإنفجار البشري قادم
# الرب واحد_ والعمر واحد_ والثوار واحد
قصيدة للشاعر عبدالرحمن يوسف تحت
ولا حول ولا قوة الا بالله
اضـــــرب فلسنا نخـــاف السوط والوجعَ
اضرب لأنك تبدو خائفــا جـــــــــزعَا
الضــرب قشة قسم الظهر فــــــي بلدي
فاضـــرب فمـا كنت فـي ذا الأمر مبتدعًا
واضـــرب برأســك حيطانــــا وأعمدة
واضــــــرب بظلمك أحزابـــاً ومجتمعًا
الضــرب بالكــــف سهل إن صبرت لــه
والضرب بالحرف دومـاً يـُـــــورثُ الهلعَا
فاضـــرب بكفك طــــــول الليل توأمها
حتــى بدوت كمن فــــــــي أهله فُجعَا
الضـرب بالصفع فــــــي أرضي مخاطرة
كــــــم قــد رأينا مرار صافــعا صُفعَا
واضـــرب بليلك أخماســــــا لتسكتنا
تــــرى النتيجة صــوت الحــق مرتفعاَ
كــم مارس الضرب قواد وعـــــــاهرة
كـــــــلاهما لصنوف العهر قـــد رضعَ
فـــاضرب دفوفك يــــــا مغوار بلدتنا
ونـــــم بنصرك طــــول الليل مُنخدعَا
لا الضرب يُجدي ولا الأجناد تـــــــرهبنا
كــــــم ضارب قـــــد دفنا بعدما قمعَا
وفــر سياطك ليس الســـــــوط يرهبني
واضــــرب لتسكت شعري فـي الدجي الودعَا
يــا مــن بدا بارعاً فـــــي ضرب إخوته
لكـــــن بضرب عــــدو الأرض ما برعَا
راقب خطــــــــاك فتلك الأرض ناقمة
والأرض تطـــــرح دوماً جنس مـا زُرعَا
يكفيك مــا قــــد جمعت العمرمن عرقي
يـــــا مـــن خزائنه لا تعــرف الشبعَا
لا تعرف الزُهــــــد إلا فـــي كرامتنا
وإن بـــــدا مالُنا تبدي بــــــه طمعَا
مازلت تضـــــرب إخوانا بــــإخوتهم
حتـــــى ظننت بأن فرقتــــــنا شيعا
اليــــــوم كــل رجال الحق قـد وقفت
هــــــل فرق الضرب هذا الشمل أم جمعَا؟!
وحـــدت كـــــل جنود الرفض في بلدي
فاشكــــــــر لضاربنا وافرح بما صنعاَ
مــــــــا زلت تكره صوت الحق مبتذلا
وتكــــــره الخيـــر والاحسان والورعَا
الظلم نـــــــــار على الظلام تحرقهم
مهما بـــدا عرشهم بالجنــــــد مُمتنعاَ
فــــــاحذر مـــن النار إن النار محرقة
ولترتـــدع مـــــرة لــو كنت مرتدعاً
كما قام السيسي وحاشيته بمظاهرات حاشدة إجرامية وبثورة على الشرعية فمن حق الشعب أن يقوم بمظاهرات أيضاً ضد الفساد والانقلاب … ومفيش حد أحسن من حد … وما هو مباح للسيسي وعصابته فهو مباح أيضاً للمستضعفين من الشعب والمغلوب على أمرهم!
أيها الشعب المصري لقد أتتك الحرية على طبق من ذهب ثم فرطت فيها. المستبدون لن يهدوك حريتك. هذا ما يجب أن تعلمه. فهلا تحررت.
الثورة ليست مجرد خروج للميادين والتغني بالحرية والرقص بأحلام البسطاء ..
الثورة تعني التغيير الجذري لأركان النظام الفاشي المستبد ..
إذن إنطلاقاً مما سلف هل يمكن تسمية ما حدث في مصر في 25 يناير 2011م بالثورة الحقيقية ؟
ما ارتكبه ويرتكبه نظام السيسي من تجاوزات وإنتهاكات للحقوق والحريات فاق بكثير ما كان في عهد نظام سيء الذكر حسني مبارك .
لم يبق اهذه الشعوب إلا أن تنتظر أجيال آخرى لععلها تحقق الحرية والديمقراطية . فانتظروا إنا معكم منتظرون .
بسم الله الرحمن الرحيم.رأي القدس اليوم عنوانه( ذكرى ثورة يناير…خطايا النظام وتناقضاته)
مصر –تحت حكم العسكر الآن-اصبحت في (قبضة المجهول) ونظامها الانقلابي الحالي ،ورغم تظاهره بالهدوء واللامبالاة من احتمال ثورة عارمة ضده،فانه يقود حملة رعب منظم قبل الذكرى الخامسة لثورة يناير المجيدة. وكمثال على ذلك اقتحام الشرطة قرية العدوة -مسقط رأس الرئيس مرسي-واعتقال عدد من اقاربه وغيرهم.وبدل من تشييد المدارس ودور العلم الاخرى فان النظام بصدد بناء سجن جديد على مساحة 100 فدان،وهذه مساحة تتسع لعدة معاهد بحوث او جامعات وربما بنفس التكاليف.والتخبط والفوضى والعشوائية ،وهي مؤهلات الفشل الذريع في انجاز أي مشروع مدني لمصلحة مصر ؛يتم تحويلها للجيش للتغطية على هذا الفشل.
نظام السيسي اشديد الفزع ومرعوب من قمة رأسه حتى اخمص قدميه؛وهو يخشى من حراك شعبي ثوري هادر يعيد الاعتبار لثورة 25 يناير المجيدة ويكنس كل من يقف في طريقها ويشوه مسيرتها ومقاصدها النبيلة .وفي اعتقادي ان اولى اوليات حراك الشعب المصري في ذكرى 25 يناير الخامسة يجب ان يكون اقناع او ارغام الجيش على العودة الا ثكناته وممارسة مهامه الاساسية في حماية الحدود المصرية من غطرسة العدو الاسرائيلي؛والذي اصبحت مصر ملطشة له وبالتنسيق مع رموز انقلاب السيسي؛والذي يحاول جاهدا ان يحرف بوصلة عداء الشعب المصري الشديد لاسرائيل ووجودها ،الى عداء غير مبرر لاخوانه في غزة هاشم البطلة.
مقال رائع في الظاهر يبدو هادئا لكنه يضرب النظام في مقتل بموضوعيته وواستناده الي منطق وحقائق لايمكن إنكارها من دون ابتذال او تجني او جهل بالواقع كما نري عند بعض من يحترفون مهاجمة النظام المصري. شكرًا للكاتب او الكاتبة.
السلام عليكم
نظامccمرعوب من تاريخ 25 يناير لأنه هذا المعلم قد غيّر مجرى بوصلة التاريخ من نظام قمعي بوليسي في عهد مبارك الى دولة ديمقراطية بكل المقاييس من باب أنّ من شهد بذلك من خارج العرب -وللأسف نحن نؤمن بما يقول غيرنا ولا نؤمن بما يقول ويفعل المواطن العربي-المهم إنّ cc وزمرته يسعون بكل قواهم الانقلابية من -قوة أمنية ضد الشعب وإعلام مضلل يخدم مصالح ضيقة لصالح الانقلاب وعدالة موجّه لصالح إطالة عمر الانقلاب والتعدي على الشرعية-من أجل كبح وفرملة النهضة والهبّة الشعبية التي أعادت الامل للمصريين وفتحت لهم نافذة لرؤية باقي العالم كيف يعيش في كنف الاستقرار والامن والديمقراطية والتداول على السلطة بواسائل ديمقراطية وسلمية ولكن الفلول والمندسين من زمرة مبارك لم يعجبهم الامر وبقدر ما خرجوا من الباب الضيق لقد عادوا بالانقلاب على الشرعية ومكّنوا لأنفسهم بإسم ccعبر ما أصلح عليه دستور مصر الجديد الذي صاغه الطبّالين وأصحاب “هز الوسط وأبناء النوادي الليلية وأصحاب المصالح الذاتية وأبعدوا كل من له ذرة اصلاح أو حب لمصر وممّا مكنهم للعبث بمصير “مصر” ما يسمى ب”البرلمان” الذي قدّ على المقاص بقوانين عشوائية وبلطجية أعدوا خصيصا لأداء “مهمة قذرة “من أجل تثبيت والتمكين للإنقلاب ..وما زاد الطين بلّة هذا الوعيد والتهديد من جماعة”الانقلاب” قبل حلول موعد 25 يناير وذالك خوفا من الشعب وهو الذي يزعم أنّ أكثر من 90 في 100 يؤيدونه فكيف الخوف من 5ملايين ويدعي أنّ 75 مليون تؤيده هذه مفارقة كيف السبيل الى فهمها وما الاجابة عنها إلاّ بقولنا كل من يؤيدك يا ccهم أصحاب المصالح وعددهم لا يتجاوز اصابع الارجل وليس اليد…
ولله في خلقه شؤون
وسبحان الله
السلام عليكم
نظامccمرعوب من تاريخ 25 يناير لأنه هذا المعلم قد غيّر مجرى بوصلة التاريخ من نظام قمعي بوليسي في عهد مبارك الى دولة ديمقراطية بكل المقاييس من باب أنّ من شهد بذلك من خارج العرب -وللأسف نحن نؤمن بما يقول غيرنا ولا نؤمن بما يقول ويفعل المواطن العربي-المهم إنّ cc وزمرته يسعون بكل قواهم الانقلابية من -قوة أمنية ضد الشعب وإعلام مضلل يخدم مصالح ضيقة لصالح الانقلاب وعدالة موجّه لصالح إطالة عمر الانقلاب والتعدي على الشرعية-من أجل كبح وفرملة النهضة والهبّة الشعبية التي أعادت الامل للمصريين وفتحت لهم نافذة لرؤية باقي العالم كيف يعيش في كنف الاستقرار والامن والديمقراطية والتداول على السلطة بواسائل ديمقراطية وسلمية ولكن الفلول والمندسين من زمرة مبارك لم يعجبهم الامر وبقدر ما خرجوا من الباب الضيق لقد عادوا بالانقلاب على الشرعية ومكّنوا لأنفسهم بإسم ccعبر ما أصلح عليه دستور مصر الجديد الذي صاغه الطبّالين وأصحاب “هز الوسط وأبناء النوادي الليلية وأصحاب المصالح الذاتية وأبعدوا كل من له ذرة اصلاح أو حب لمصر وممّا مكنهم للعبث بمصير “مصر” ما يسمى ب”البرلمان” الذي قدّ على المقاص بقوانين عشوائية وبلطجية أعدوا خصيصا لأداء “مهمة قذرة “من أجل تثبيت والتمكين للإنقلاب ..وما زاد الطين بلّة هذا الوعيد والتهديد من جماعة”الانقلاب” قبل حلول موعد 25 يناير وذالك خوفا من الشعب وهو الذي يزعم أنّ أكثر من 90 في 100 يؤيدونه فكيف الخوف من 5ملايين ويدعي أنّ 75 مليون تؤيده هذه مفارقة كيف السبيل الى فهمها وما الاجابة عنها إلاّ بقولنا كل من يؤيدك يا ccهم أصحاب المصالح وعددهم لا يتجاوز اصابع الارجل وليس اليد…
ولله في خلقه شؤون
وسبحان الله