رئيسا الجيش والاستخبارات التركيان يبحثان «عملية عفرين» في موسكو

حجم الخط
1

إسطنبول – «القدس العربي»: كشفت وسائل إعلام تركية عن أن أنقرة طلبت رسمياً من روسيا تعطيل عمل منظومة الدفاع الصاروخي والجوي إس 400 في سوريا، وذلك بالتزامن مع الزيارة المفاجئة لقائدي الجيش والاستخبارات التركيين إلى موسكو لعملية عفرين المتوقعة وضمان التنسيق مع الجيش الروسي لمنع الصدام بين الجانبين في شمالي سوريا.
وقالت صحف تركية، الخميس، إن مباحثات دبلوماسية وعسكرية مكثفة تجري بين مسؤولين روسي وأتراك طوال الأيام الماضية، لافتاً إلى أن تركيا تقدمت بطلب رسمي من الجيش الروسي بتعطيل عمل منظومة إس 400 المنصوبة مع منطقي اللاذقية وقاعدة حميميم في سوريا لمنع اعتراض الطائرات التركية المتوقع مشاركتها في الهجوم المنتظر للجيش التركي على الوحدات الكردية في عفرين.
والخميس، وصل رئيس هيئة الأركان العامة التركي خلوصي أكار، ورئيس جهاز الاستخبارات التركي هاكان فيدان، إلى موسكو في زيارة لم يعلن عنها مسبقاً، وبينما قالت مصادر تركية إن الزيارة تهدف إلى بحث تفاصيل العملية المتوقعة في عفرين وآليات التنسيق، لفتت مصادر أخرى إلى أن أنقرة لم تحصل بعد على ضوء أخضر روسي، حيث يُجمع محللون على أن الجيش التركي لن يتمكن من إطلاق العملية دون تنسيق كامل مع روسيا التي تسيطر على أجواء المنطقة وينتشر جنودها داخل عفرين.
وخلال الزيارة التقى أكار وفيدان بوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ورئيس أركان الجيش الجنرال فاليري غيراسيموف، وقالت وكالة الأناضول الرسمية التركية إن الأطراف «تناولوا التطورات الأخيرة إلى جانب القضايا ذات الاهتمام المشترك»، وقال بيان رئاسة أركان الجيش التركي إن اللقاءات بحثت «القضايا الأمنية الإقليمية وآخر التطورات في سوريا ومسار مفاوضات أستانة وجنيف».
وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الذي هاتف نظيره الروسي سيرغي لافروف، الأربعاء، اعترف في مقابلة تلفزيونية أمس الخميس، بأن «هناك حاجة للتنسيق مع القوى الفاعلة الأخرى في سوريا بشأن الغارات الجوية على مواقع تنظيم «ب ي د/ بي كا كا» في عفرين»، مشيراً إلى وجود قوى فاعلة عديدة في سوريا، ووجود قواعد ونشاط لبعض الدول في «عفرين»، وأن ذلك يتطلب تنسيقًا جيدًا لمنع وقوع الحوادث، لافتاً إلى أن زيارة أكار وفيدان تأتي في هذا الإطار.
وبينما أكّد جاويش أوغلو أن تركيا تدافع دائمًا عن وحدة الأراضي السورية، وأنه ينبغي على روسيا أن لا تعارض أي عملية تركية على عفرين، لفت إلى أن بلاده تجري في هذا الإطار، مباحثات مع روسيا وإيران بشأن استخدام المجال الجوي خلال العملية المرتقبة.
من جهته، قال إبراهيم كالين الناطق باسم الرئاسة التركية إن أكار وفيدان «يجريان لقاءات مع نظيريهما لبحث مسألة عفرين، وكل التطورات التي تشهدها الساحة السورية»، معتبراً أن «الخطوات التي ستتخذها تركيا في عفرين ومنبج وجرابلس، أو في نقاط أخرى، لحماية أمنها القومي، ليست عملية موجّهة ضـد أكـراد سـوريا على الإطـلاق».

رئيسا الجيش والاستخبارات التركيان يبحثان «عملية عفرين» في موسكو
في مسعى للحصول على الضوء الأخضر الروسي
إسماعيل جمال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Dinars:

    لا عفرين ولا عفريت، لكي تأمن تركيا جانبها من حيث أثارت أمريكا فتنة عفرين يجب على تركيا اخضاع حلب كاملة أو على الأقل نشصفها.

إشترك في قائمتنا البريدية