رئيسة الوزراء البريطانية وأمير قطر يبحثان التعاون المشترك بين بلديهما

حجم الخط
0

لندن ـ «القدس العربي»: استقبلت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في لندن وأجرت معه محادثات ثنائية كما استضافته على غداء عمل أمس الثلاثاء.
وبحث كل من الشيخ تميم وماي خلال هذه الزيارة موضوعات متنوعة تشمل الأمن والدفاع والرعاية الصحية والثقافة وتعزيز علاقات الاستثمار.
كما بحث الطرفان أيضا نهائيات كأس العالم لكرة القدم التي ستستضيفها قطر في 2022.

احتجاج مفبرك

وفي السياق، كشفت وسائل إعلام بريطانية، أن وكالة ممثلين، أرسلت للممثلين المتعاملين معها، تدعوهم للمشاركة نظير أجر مادي، في مظاهرة ضد أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، خلال زيارته الحالية لبريطانيا.
وكتبت صحيفة «إندبندنت»، أن الممثلين الذين يتعاملون مع وكالة «إكسترا بيبول» للتمثيل، تلقوا بريدا إلكترونيا، يدعوهم للمشاركة في مظاهرة خلال لقاء الأمير تميم، رئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماي، في شارع داوننغ ستريت، صباح أمس الثلاثاء، مقابل 20 جنيها إسترلينيا.
ونشرت الصحيفة نص البريد الإلكتروني الذي جاء فيه «هذا ليس فيلما أو إنتاجا تلفزيونيا، الشركة تبحث عن مجموعة كبيرة من الناس لملء مساحة خارج داوننغ ستريت، خلال زيارة أمير قطر، هذه فعالية ضد قطر، لن يكون عليك فعل أو قول أي شيء، إنهم يريدون فقط ملء المكان، سينتهي عملك الساعة 12:30».
وقالت الشركة، في تصريح للصحيفة، إنها وقعت اتفاقا لتوفير أشخاص للمظاهرة، دون أن تفصح عن الجهة التي وقعت معها.
وصرح المتحدث باسم الشركة، أنهم قرروا إلغاء الفعالية، دون مزيد من التفاصيل.
واتضح أن وقفة احتجاج مناهضة لأمير قطر كانت مفبركة ومدفوعة الأجر، بعد أن أكدت وسائل إعلام بريطانية من بينها صحيفة «غارديان» البريطانية أن وكالة الممثلين، أرسلت بالفعل للممثلين المتعاملين معها، بريداً الكترونيا تدعوهم للمشاركة في مظاهرة خلال لقاء الأمير تميم بن حمد آل ثاني، رئيسة وزراء بريطانيا، في شارع داوننغ ستريت، صباح أمس الثلاثاء، مقابل 20 جنيها إسترلينيا، وذلك وسط اتهامات لدول خليجية (السعودية و الإمارات بشكل خاص) بالوقوف وراء العملية و تمويلها بغرض تشويه صورة قطر.
وحسب الصحيفة اتهم دبلوماسي قطري خصوم البلاد الإقليميين، الذين وضعوها تحت الحصار منذ العام الماضي، بالوقوف وراء العملية.
وقال «إن لدول الحصار تاريخا طويلا في استخدام المتظاهرين مدفوعي الأجر لمحاولة تشويه سمعة أولئك الذين لا يتفقون مع آرائهم، وعلى الرغم من محاولاتهم الأخيرة لنشر الأكاذيب حول قطر، فقد عززت زيارة الأمير الشراكة التاريخية والاستراتيجية بين قطر والمملكة المتحدة».
وسحبت وكالة التمثيل بعد ذلك الإعلان وقالت إنها لا تريد أن تشارك في تقديم إضافات لهذا الحدث الذي تم ترتيبه ليتزامن مع وصول الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للقاء رئيس الوزراء تريزا ماي.
وحسب الصحيفة قال متحدث باسم الوكالة: «عند تلقي مزيد من المعلومات حول هذا الحدث، والذي كان للأسف بعد خروج استفسارتنا إلى فنانينا، بدأنا نفهم ما الذي كان المستأجر يطلبه من فنانينا والحدث المعني».
ورفضت الوكالة تحديد هوية موكليها، لكنها قالت إنها تراجعت عندما أدركت أن الحدث سيشمل إضافات احتجاجية خارج بوابات داوننغ ستريت.
وفي وقت لاحق نشرت الوكالة بيانا على حسابها على «تويتر» اعترفت فيه بأنها اخطات، وكشفت أن شركة «نيبتون للعلاقات العامة طلبت منها توفير 500 ممثل للوقوف أمام داوننغ ستريت».

إدانة لتدخل الإمارات

وكانت منظمة «سبين ووتش» البريطانية المعنية بمتابعة قضايا الفساد السياسي ومراقبة جماعات الضغط، عقدت جلسة نقاش مع أعضاء في مجلس العموم البريطاني بشأن تقريرها الذي حمل عنوان «الإمارات العربية تخرب الديمقراطية في بريطانيا».
وجاء في التقرير أن جهات إماراتية شنت حملة مكثفة في بريطانيا ضد الثورات العربية، لقمع انتشار الديمقراطية والتحريض على دولة قطر.
وقال الصحافي أليكس دلمار مورغان ـ وهو أحد معدي التقرير من منظمة «سبين ووتش» ـ في مقابلة مع قناة الجزيرة إن الإمارات قامت بحملة في محاولة للتأثير على سياسيين وصحافيين، وذلك في إطار حملتها المناهضة لقطر.
كما يلتقي الأمير تميم، خلال الزيارة عدداً من الوزراء وكبار المسؤولين البريطانيين.

رئيسة الوزراء البريطانية وأمير قطر يبحثان التعاون المشترك بين بلديهما
محاولات إماراتية سعودية للتشويش على زيارة الشيخ تميم للندن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية