رئيس الموساد السابق: إسرائيل تقترب من حرب أهلية

حجم الخط
14

الناصرة – «القدس العربي» ـ من وديع عواودة: للمرة الأولى منذ انتهاء ولايته حذر رئيس جهاز المخابرات الخارجية «الموساد» السابق تمير باردو إسرائيل من اقترابها من حرب أهلية، مؤكدا أنها تواجه خطرا داخليا أشد من المخاطر الخارجية، وأن قبولها في المنطقة غير ممكن دون تسوية القضية الفلسطينية.
وقال باردو خلال زيارة ميدانية في منطقة حيفا لصحافيين إسرائيليين بالصوت والصورة إن مجتمعا يتجاوز خطا معينا سيتعرض لظواهر خطيرة كالحرب الأهلية، مبديا قلقه من أن إسرائيل تسير بهذا الاتجاه. وتابع «إسرائيل ليست هنا لكن المسافة بينها وبين حرب أهلية آخذة بالتقلص». وعلل باردو مخاوفه التي سبق ونبه لها قبل شهور رئيس إسرائيل رؤوفين ريفلين، بالقول إن الأمور التي تفرق الإسرائيليين اليوم أكثر من تلك الجامعة لهم. وأضاف «تم تجاوز خطوط حمراء كثيرة في الجولة الانتخابية لكن المشكلة تكمن في استمرار هذه الانتخابات على مدار العام. الانقسام شرعي داخل البرلمان لكننا نأخذ كل هذه الجدالات والانقسامات لكل ما هو أسفل البرلمان وكأنها كل شيء».
وفي المقابل نبه باردو لمسؤولية الجمهور الواسع عن هذا الانقسام الداخلي، مشيرا إلى أن تعليق كل الانقسام والتصدعات على حبل السياسيين ليس صحيحا، معتقدا أن التغيير ينبغي أن يبدأ من تحت إلى فوق. وعن مفاضلة وزير الأمن أفيغدور ليبرمان بين الاتفاق العالمي مع إيران واتفاق ميونيخ مع أدولف هتلر، قال ساخرا إنه لا تجوز مقارنة الكوسا مع الإجاص لأن ما كان في ثلاثينيات القرن الماضي مختلف كليا عما حصل قبل عام، والتاريخ برأيه لا يكرر نفسه. وسئل عن «حزب الله» فقال باردو إنه لم يكن يوما تهديدا وجوديا على إسرائيل لافتا لكونه قادرا على القيام بما يوجعها ويؤلمها وتشويش وحدتها الداخلية لكنه ليس تهديدا.
وفي السياق الفلسطيني قال إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يؤيد وجود دولتين بين البحر المتوسط وبين نهر الأردن وهو محق بذلك، نافيا احتمال انسجام وقبول إسرائيل في المنطقة من دون تسوية القضية الفلسطينية. وبذلك ينضم باردو لعدد كبير من رؤساء الأجهزة الأمنية في إسرائيل ممن حذروا بعد خلع البزة العسكرية من تبعات خطيرة لعدم تسوية القضية الفلسطينية. يشار إلى أن ستة من رؤساء المخابرات العامة «الشاباك» وأربعة من رؤساء الموساد توافقوا في فيلم وثائقي على أن تسوية الدولتين مصلحة عليا لإسرائيل لاسيما أن التحولات الديموغرافية تسير بعكس ما تشتهيه سفنها التوسعية.

رئيس الموساد السابق: إسرائيل تقترب من حرب أهلية
«قبولها في المنطقة غير ممكن من دون حل القضية الفلسطينية»

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول شفاء - كندا:

    لكل ظالم نهاية…….!
    وحسبنا الله ونعم الوكيل !

  2. يقول من هو إذا ... تهديداً على العالم العربي:

    وعن «حزب الله» قال باردو إنه لم يكن يوما تهديدا وجوديا على إسرائيل

  3. يقول الكروي داود النرويج:

    السياسة الصهيونية بفلسطين المحتلة تدفع للإنفجار
    فاليأس من أي بارقة أمل للفلسطينيين سيؤدي إلى حرب سيتدخل بها العرب دون زعمائهم أو بعد التخلص منهم

    أخي، جاوز الظالمون المـدى……فحقَّ الجهادُ، وحقَّ الفـِدا

    أنتركهُمْ يغصبونَ العُروبــةَ …… مجد الأبوَّةِ والســـؤددا؟

    وليسوا بِغَيْرِ صليلِ السيـوفِ… يُجيبونَ صوتًا الردى أوالصدى

    فجرِّدْ حسامَكَ من غمــدِهِ ……..فليس لهُ، بعدُ، أن يُغمـدا
    ———-
    أخي، أيهـــا العربيُّ الأبيُّ…… أرى اليوم موعدنا لا الغـدا

    أخي، أقبل الشرقُ في أمــةٍ……تردُّ الضلال وتُحيي الهُـدى

    أخي، إنّ في القدسِ أختًا لنـا……أعدَّ لها الذابحون المُــدى
    ————-
    صبرنا على غدْرِهم قادرينــا……و كنا لَهُمْ قدرًا مُرصــدًا

    طلعْنا عليهم طلوع المنـونِ…..فطاروا هباءً، وصاروا سُدى
    ————–
    أخي، قُمْ بنا إلى قبلة المشرقيْن….لنحمي الكنيسة والمسجـدا

    أخي، قُمْ إليها نشقُّ الغمـار َ……دمًا قانيًا و لظى مرعـدا

    أخي، ظمئتْ للقتال السيوفُ…. فأوردْ شَباها الدم المُصعـدا

    أخي، إن جرى في ثراها دمي …..وشبَّ الضرام بها موقـدا

    ففتِّشْ على مهجـــةٍ حُرَّة …… أبَتْ أن يَمُرَّ عليها العِــدا

    وَخُذْ راية الحق بقبضــةٍ……جلاها الوَغَى، و نماها النَّدى

    وقبِّل شهيدًا على أرضهـــا ……دعا باسم الله و استشهـدا

    فلسطينُ يفدي حِماكِ الشبابُ ……وجلّ الفدائي و المُفتـدى

    فلسطين تحميكِ منا الصـدورُ……فإمًا الحياة و إمــا الرَّدى
    – للشاعر علي محمود طه –
    ولا حول ولا قوة الا بالله

    1. يقول عبد الكريم البيضاوي . السويد:

      أخي داود.
      هل سمعت هذه القصيدة باللحن والصوت للموسيقار محمد عبد الوهاب؟ إنها من أروع القصائد العربية لحنا وأداء ,أتمنى أن تستمع إليها حتى تشعر بقوة كلماتها, لازلت بالمناسبة أتذكر ماقاله عصام العريان ( قيادي من إخوان مصر) حين قال : ” أنا أستمع لعبد الوهاب حين يغني ” أخي جاوز الظالمون المدى ” لكن لاأستمع إليه حين يغني ” جفنه علم الغزل ” . ذاك كان رأيه. بالمناسبة أنا أستمع للإثنين ( سر ) :)
      يومك سعيد .
      رابط الأغنية : https://www.youtube.com/watch?v=2eW5JQbFRd4

    2. يقول الكروي داود النرويج:

      حياك الله يا جاري العزيز وفك الله أسر الدكتور عصام العريان وصحبه وحيا الله الجميع
      أنا أيضاً أستمع سراً لإغنية جفنه علم الغزل ثم أستغفر الله بعد ذلك !!!!
      وهذا دليل على أن الكمال لله وحده – اللهم إغفر لنا
      ولا حول ولا قوة الا بالله

    3. يقول مصطفى م.ب:

      نعم أخي عبد الكريم وأخي الكروي:
      هرم الناس وكانوا يرضعون
      عندما قال المغني عائدون
      يا فلسطين ومازال المغني يتغنى
      وملايين اللحون في فضاء الجرح تفنى
      واليتامى من يتامى يولدون
      يا فلسطين وأرباب النضال المدمنون
      ساءهم ما يشهدون فمضوا يستنكرون
      ويخوضون النضالات على هز القناني والبطون
      عائدون! وقد عاد الأسى للمرة الألف
      فلا نحن عدنا ولا هم يحزنون.

      صدق شاعرنا : أحمد مطر.

  4. يقول مصطفى المباركي:

    أعتقد أن الحقيقة هي خلاف ما يروجه هؤلاء، فالراجح أن ما يحول دون وقوع حرب أهلية داخلية في إسرائيل هو ترسيخ عقيدة أولوية توحيد الصفوف لمجابهة التهديدات الخارجية في مخيلة مواطنيها مما يؤجل النظر في الخلافات الداخلية ومعالجتها. أما إذا تمت تسوية عادلة للقضية الفلسطينية ووقعت الدول العربية المجاورة إتفاقات سلام معها حينها ستظهر على الواجهة التباينات الإيديولوجية الصارخة بين التيارات الدينية والمحافظة جدا من جهة والجناح اليساري واللائكيين من جهة أخرى، ستطفو على السطح أيضا مشاحنات إثنية حادة بين يهود منحدرين من مناطق جد متبانة في العالم. سيضمحل أيضا تدريجيا الدعم المطلق واللامشروط التي كانت إسرائيل تحضى به من طرف جالياتها المقيمة بالدول الغربية واللوبيات الداعمة لها سابقا. حكومة مصر ستكون أيضا خاسرة في حالة ما نجح الفلسطينيون في إبرام إتفاقية سلام نهائية، لأنها ستفقد المعونة الأمريكية السنوية التي تفوق 2مليار دولار!

  5. يقول محمد جاسم:

    الله ايبشرك بالخير

  6. يقول مسينيسا:

    ان شاء الله

  7. يقول Moussalim Ali:

    .
    – قليلا ما تعرف العرب أخبار صارة . هذا واحد من الأخبار الصارة بالنسبة للعرب . ‘ن شاء الله .

  8. يقول خليل ابورزق:

    التناقضات في اساس و تفصيلات الكيان الاسرائيلي كبيرة و عديدة اهمها الزعم بالوعد الالهي مع ان نصف اليهود بما فيهم هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية اليهودية هم علمانيون. و ثانيا الاساس الاخلاقي بالاستيلاء على ممتلكات شعب كامل و حرمانه من حق العودة الى ارضه و ممتلكاته و الغاء حكومة فلسطين التي كانت قائمة. و ثالثا تعريف اليهودي. و رابعا تعدد الاجناس و اللغات و الثقافات و رابعا عدم الثقة بمستقبل الدولة بدليل ان اكثر من نصف الاسرائيليين يحملون جنسيات اخرى.
    اما نقاط القوة فهي العلاقة العضوية بين هذا الكيان و المعسكر الاستعماري الغربي. و الاسناد العجيب من الصهيونية المسيحية التي ما زالت اكبر بكثير من الصهيونية اليهودية و خاصة في امريكا و بريطانيا و المانيا. و الدعم المالي من اثرياء اليهود على سبيل المصالح المشتركة.
    ولكن اهم عناصر القوة لهذا الكيان هي التخلف العربي و التشردم الناتج عن التدخل الاستعماري و افتقاد الحرية و الديموقراطية في المحيط العربي

  9. يقول مسلمٌ عربيٌ - المانيا:

    انا فلسطيني وعشت الماساه بمعظم فصولها لكني اري ان المشكله في فلسطين كانت نتاج انهيار المنظومه الاسلاميه القائمه والتي خلفت فراغا لصالح القوي الاستعماريه وانشاء عصبه الامم والنظام العالمي الجديد
    ان جرح فلسطين ليس سوي عارض لداء وليس اصل الداء
    هذه الامه بحاجه الي مشروع مستقبلي اخشي ان النخبه الحاكمه لا تملك الاراده ولا القدره لتحقيقه

    إنّا مشــينا وراء الغرب نقتبـس من *** ضيـائـه فـأصـابتـنا شـظايـاه
    بالله سل خلف بحر الـروم عن عرب *** بالأمس كانـوا هنا ما بالهم تاهـوا
    فـإن تراءت لك الحمراء عن كثـب *** فسائل الصرح أن الـمجـد والجــاه
    وانزل دمشـق وخاطب صخر مسجدها *** عمن بـناه لـعـل الصـخر ينعـاه
    وطـف ببغداد وابحـث في مقابرهـا *** عــلّ امرأً مـن بـنـي العباس تلقاه
    أين الرشـيد وقد طاف الغمــام بـه *** فـحـيـن جاوزا بـغـداد تـحـداه
    هذي مـعالم خـرس كـل واحــدة *** مـنهن قـامـت خـطـيباً فاغراً فاه
    الله يشهـد مـا قلـبـت سيرتهـم *** يـومـاً وأخـطأ دمع الـعـين مجراه
    ماضٍ نعيشُ علـى أنقـاضـه أمماً *** ونـسـتمد الـقـوى مـن وحيِ ذكراه
    لا درّ امرئٍ يـطـري أوائــلـه *** فـخراً ويـطرق إن سـائـلـته ما هو
    إنّـِي لأعتـبرُ الإسـلام جـامعـة *** للشـرق لا مـحـض ديـنٌ سـنّهُ الله
    أرواحنا تـتلاقـى فـيه خـافـقة *** كالـنحل إذ يـتـلاقـى فـي خـلاياه
    دستوره الوحـي والمختار عاهله *** والـمـسـلمون وإن شـتّوا رعـايــاه

  10. يقول مسلمٌ عربيٌ - المانيا:

    الشعر لمحمود غنيم

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية