نيويورك ـ «القدس العربي» من عبد الحميد صيام: في اتصال هاتفي مع «القدس العربي»، صرح نهاد عوض، رئيس مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية – المنظمة المعروفة باسم « كير»، أن العديد من المنظمات العربية والإسلامية قد قررت مقاطعة مأدبة الإفطار التي نظمها البيت الأبيض مساء الأربعاء، وبدلا من ذلك فقد قررت «كير» وبمشاركة العديد من منظمات الحقوق المدنية استضافة مأدبة إفطار تحت عنوان «ليس إفطار ترامب»، مقابل البيت الأبيض. وأكد عوض أن «مأدبتنا مفتوحة للجميع حتى للأمريكيين المشردين بدون مأوى، وذلك رداً على استضافة الرئيس الأمريكي لمأدبة إفطار احتفالا بشهر رمضان المبارك لهذا العام».
وكان ترامب قد ألغى هذا التقليد الذي سنه الرئيس الأسبق بيل كلينتون بعد أن أقر أن الإسلام أحد الأديان الرئيسية للشعب الأمريكي، وأضاف مجسد الهلال إلى الصليب ونجمة داوود لشجرة الميلاد في البيت الأبيض. وقد سار على النهج نفسه كل من الرئيسين جورج بوش وباراك أوباما، إلا أن ترامب ألغى المأدبة الرمضانية السنة الماضية ما عرضه لانتقادات شديدة واتهامه باستعداء المسلمين والتمييز ضدهم، في الولايات المتحدة الأمريكية، ولذلك قرر هذا العام أن يعيد التقليد المتبع من قبل بتوجيه الدعوة للقيادات الإسلامية لتناول الإفطار في البيت الأبيض، لكن لم يتم الإفصاح عن قائمة المدعوين.
وقال عوض متابعا تصريحاته الخاصة بـ«القدس العربي»: «المقاطعة لهذه الدعوة شبه شاملة، وحتى الأسماء المدعوة لم يفصح عنها لأنهم لا يمثلون أحدا إلا أنفسهم، وكل من يعرف بأنه قبل الدعوة سيتعرض للنبذ والإهمال».
ويقول نهاد عوض إن دعوتنا البديلة ليست فقط للمسلمين بل للأقليات التي عانت من سياسات ترامب العنصرية: «نحن لسنا الأقلية الوحيدة التي تعرضت للاضطهاد في زمن ترامب. هناك أقليات عديدة وخاصة الأقلية اللاتينية والأمريكيين من أصول أفريقية وغيرهم. إن دعوتنا البديلة أساسا عبارة عن رسالة احتجاج على سياسات ترامب وخاصة بعد قراره الأخير بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. فكيف نقبل أن نتناول الإفطار على مائدته وكأننا نؤيد تلك السياسة؟».
وقد شهدت علاقة ترامب مع المسلمين طوال فترة ولايته توترا منذ البداية، وخاصة بعد أن قرر أن يحرم المسلمين من سبع دول من دخول الولايات المتحدة التزاما بما وعد به أثناء حملته الانتخابية، ثم أمعن في هذه السياسة بتبني الموقف الإسرائيلي تماما وخاصة في موضوع القدس.
ويقول مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية –»كير» في بيان بهذه المناسبة: «إن المسلمين الأمريكيين تعرضوا لازدياد غير مسبوق في عمليات الاستهداف العنصري على يد العنصريين البيض الذين شعروا بالتمكين منذ تولي ترامب السلطة».
وقد جرت العادة أن يشارك في مأدبة الإفطار في البيت الأبيض زعماء الجاليات المسلمة الأمريكية وسفراء الدول العربية والإسلامية وبعض أعضاء الكونغرس.
مبروك، وكل العرب والمسلمين وأحرار العالم معكم.
وهل يجوز الافطار مع الشيطان الرجيم…..
فليدع ترامب نتنياهو ليتناولوا وجبة الافطار معاَ احتفالاً بشهر رمضان !!!!!!! صحيح أن المسلمين يتعرضون للتعامل العنصري من البعض بشكل أكبر في ظل إدارة ترامب لكن ….. الحق يقال .. أنهم يتعرضون وبصورة أكبر للإنصاف والمساندة من معظم فئات الشعب الأمريكي، بل وحتى الإعلام الأمريكي. بسبب مقت الكثير من الأمريكين لترامب وبسبب استفزازه لكل فئات المجتمع تقريباً – والمسلمون في ذلك ليسوا بدعاً – فإن صورة المسلمين بدأت تتحسن في الحياة الاجتماعية الأمريكية. بدأ الإعلام يصور المسلمين بصورة جيدة وحتى يظهر المسلمون في الكثير من المسلسلات والأفلام بشكل طبيعي كعنصر طبيعيٌ وجوده في الحياة وليس فقط للعب دور الارهابي أو المتخلف. حتى في إعلانات الشركات الكبيرة تظهر امرأة محجبة للترويج للبضاعتها…. هذه من بركات ترامب …. لولا عداءه لكل الناس لما تضامن كل الناس مع كل الناس. هذه سنة من سنن الله في الخلق “سنة التدافع” الخلق يعدل بعضهم بعضاً والافراط في أمر ما، يخلق افراطاً في الاتجاه المعاكس ليعتدل الميزان “ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين”
حياك الله سيد أبو عمر،
تعليقك من أجمل ما قرأت، لا فض فوك !
تقبل الله صيامكم.