روسيا تزعم قدرتها على الوصول للمريخ خلال 45 يوماً فقط

حجم الخط
2

لندن ـ «القدس العربي»: أعلن خبراء روس أنهم قادرون على ابتكار المحرك النووي الفريد من نوعه والذي سيسمح لملاحين فضائيين بالوصول إلى كوكب المريخ في غضون شهر ونصف فقط، أي خلال 45 يوماً ليس أكثر.
وأكد الخبراء في مؤسسة «روس آتوم» الحكومية الروسية للطاقة النووية أنهم يعملون على اختراع محرك دفع نووي لا مثيل له في العالم حاليا، مشيرين إلى أنه سيمكن رواد الفضاء من الوصول إلى الكوكب الأحمر في 45 يوماً.
وتجدر الإشارة إلى أن الطريق إلى المريخ من خلال استخدام التكنولوجيات الفضائية الحالية يستغرق عاماً ونصف العام.
كما قال الخبراء إن ابتكارهم المستقبلي سيكون مزودا بكمية من الوقود كافية لإيصال الملاحين الفلكيين إلى المريخ وعودتهم إلى الأرض، والأمر هذا غير وارد في أيامنا هذه.
وكان تقرير صادر عن وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» قال إن الوصول إلى كوكب المريخ لا يزال أمراً بعيد المنال، حيث شددت على العوائق الكثيرة التي لا يزال ينبغي تجاوزها قبل ان يتمكن الإنسان من الهبوط على أرض المريخ.
لكن الوكالة أكدت امكانية «حل» هذه الصعوبات لكنها لم تحدد أي موعد لمهمتها الأولى إلى المريخ أو كلفتها المحتملة. ويشير المسؤولون حتى الآن بشكل عام إلى العام 2030 كموعد محتمل للوصول إلى الكوكب الأحمر.
وأعرب تشارلز بولدن رئيس «ناسا» عن تفاؤله مؤكدا ان «الوكالة لم تكن يوما قريبة مثلما هي الآن من ارسال رواد أمريكيين إلى المريخ»، مشددا أيضا على أهمية التعاون مع شركاء دوليين والقطاع الخاص في هذا المشروع.
وجاء في التقرير ان «العيش في الفضاء والعمل فيه يتطلبان تقبل المخاطر إلا ان الأمر يستحق ذلك. والهدف قابل للتنفيذ».
والمخاطر كثيرة خلال الرحلة إلى المريخ التي قد يمضي رواد الفضاء خلالها ثلاث سنوات في الفضاء، فإلى جانب الإشعاعات الكونية التي تزيد كثيرا من مخاطر الإصابة بالسرطان، فان غياب الجاذبية خلال فترة طويلة يؤدي إلى تراجع في كثافة العظام وكتلة العضلات وضعف في النظام المناعي، بحسب ما جاء في تقرير «ناسا» المكون من 36 صفحة.
ويقول التقرير إنه ينبغي على «ناسا» تطوير بزات جديدة منها تلك المخصصة للسباحة في الفضاء وتطوير نظام دفع كهربائي للمركبة يعمل بالطاقة الشمسية، وهي بحاجة أيضاً إلى استحداث نظام هبوط للمركبة البالغ وزنها عدة أطنان وهو أمر معقد جدا على ما يجمع الخبراء، فالمركبة الأثقل التي نجحت الناسا في جعلها تهبط على سطح المريخ هي المسبار كوريوسيتي البالغ وزنه طنا، كذلك ينبغي ان تكون المركبة قادرة على الاقلاع من على سطح المريخ.
واوضح التقرير ان «رفع كل هذه التحديات سيكون أساسيا للقيام بمهمة على المريخ»، مشيرا إلى استراتيجية بثلاث مراحل، حيث بوشرت المرحلة الأولى مع رواد فضاء يتناوبون على مهمات طويلة في محطة الفضاء الدولية من بينهم أمربكي وروسي سيبقيان مدة سنة فيها لدرس انعكاسات الإقامة المطولة في الفضاء على جسم الإنسان.
يشار الى أن المريخ هو الكوكب الرابع في البعد عن الشمس في النظام الشمسي وهو الجار الخارجي للأرض ويصنف على أنه كوكب صخري، من مجموعة الكواكب الأرضية (الشبيهة بالأرض).
ويبلغ قطر المريخ حوالي 6800 كلم وهو بذلك مساو لنصف قطر الأرض وثاني أصغر كواكب النظام الشمسي بعد عطارد. وتقدر مساحته بربع مساحة الأرض. يدور المريخ حول الشمس في مدار يبعد عنها بمعدل 228 مليون كلم تقريبا، أي 1.5 مرات من المسافة الفاصلة بين مدار الأرض والشمس.
ويعتقد العلماء أن كوكب المريخ احتوى على الماء قبل 3.8 مليار سنة، مما يجعل فرضية وجود حياة عليه متداولة نظريا على الأقل. وفيه جبال أعلى من مثيلاتها الأرضية ووديان ممتدة، وبه أكبر بركان في المجموعة الشمسية يطلق عليه اسم «أوليمبس مونز».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول احمد سامي مناصره:

    يفصلنا عن المريخ ٢٢٥ مليون كيلاً، لذا فالعربه الفضائية ستسير بسرعة ٥ ملايين كيلاً باليوم او ٢.٨ الآلاف كيلاً بالساعه او ٥٩ كيلاً بالثانية وهذا يعني ٤١٣ ماخ…عند مرور مركبة بهذه السرعة من خلال حزام الكويكبات ( الذي يقع بيننا و بين المريخ ولا بد من المرور به) فهذه المركبة ستصبح كقطعة جبنة سويسرية…. لا بد ان علماء المسقوف فكروا بهذا… فالمحرك ليس هو المشكلة وإنما جسم المركبة الذي سيتحمل كل هذا…

  2. يقول ماهر .العراق:

    حزام الكويكبات الذي تتكلم عنه اخي الكريم asteroid belt يقع بين كوكب المريخ والمشتري وليس الارض والمريخ .
    لكن التسائلات ألجدية حول هذا الموضوع هو هل فعلا وصل الانسان الى القمر أذا كانت التحديات بهذه الدرجة ؟ فالقمر رغم انه اقرب الى الارض بكثير طبعا .لكن بالنهاية أي مركبة تريد الوصول للقمر عليها أن تتخلص من نطاق الجاذبية الارضية لتصل الى القمر ومن ثم التحرر من جاذبية القمر للوصول الى الارض .أذا كانت كتلة الوقود التي يحتاجها المكوك الفضائي للانطلاق ألذي يحمل معدات ورواد فضاء بكتلة لاتزيد عن العشرين طن .ينطلق بكتلة وقود تزيد عن الالف طن .وهو لم يخرج بعد من نطاق الجاذبية وعلى ارتفاع لايزيد عن 450 كم

إشترك في قائمتنا البريدية