يشتعل هذه الفترة الوضع الطائفي في منطقة الخليج إثر عدد من الأحداث المتتابعة شديدة الغرابة والغموض، فالأحداث التي بدأت بخلاف «بين الأشقاء» تحولت إلى شق عميق نكاد نراه يبتلعنا جميعاً، شق تشكل في فترة زمنية قصيرة مما يثير الكثير من الشكوك حول الوحدة والأخوة التي طالما تغنت بها دول الخليج.
والحقيقة أن الروابط الجغرافية والاجتماعية والدينية ووحدة الأصول وتقارب اللهجات كلها خلقت كينونة مترابطة من دول الخليج، إلا أن هذا الترابط لم يخل من مشاكل واختلافات وخلافات بقيت رابضة كالجمر الخفي، مغطاة بطبقة كثيفة من الرماد الإعلامي الذي ستر كل الخلافات، وموه كل الإختلافات، صارخاً بالمحبة المبالغة التي كثيراً ما أشارت ألوانها الفاقعة إلى زيف الكثير من المعاني المتضمنة فيها. ليس هذا عيبا في دول الخليج تحديداً (الدول العربية ككل حاولت تقديم هذه التمثيلية في القرن السابق قبل أن تنبذها مع بداية القرن الحالي). فالترابط القائم على قيم الحب والإخاء الرومانسية بعيداً عن مفهوم المصلحة المشتركة هو ترابط مهزوز، فالدول ككينونات سياسية تحكمها المصالح والعلاقات والموازنات الدولية لا الحب والإخاء والرومانسيات العاطفية.
الجانب المذهل في موضوع الخلاف يتجلى في اصطفاف الشعوب الخليجية خلف حكوماتها بتبعية مطلقة، شعوب متجاورة يربطها الدم والنسب ووحدة الأصول واللغة والدين، تركت هذه المعاني، ونبذت كل الأغاني التي ترن في إذاعاتنا كثيراً حول وحدتنا الخليجية ورومانسية علاقاتنا، وركضت مصطفة خلف القرارات الحكومية المختلفة، فأي إشارات توحي بها هذه المواقف حول حقيقة التضامن الخليجي الشعبي؟ هل يشير واقع الحال إلى ضحالة العلاقات الشعبية الخليجية أم إلى عمق الانتماء الحكومي لشعوب الخليج النابع من المفاهيم القبلية؟
أما الجانب المتوقع والمحزن في الموضوع فهو الانقسام الطائفي اللاحق لكل أزمة خليجية خصوصاً في الآونة الأخيرة. فما أن ينكشف خلاف، حتى ينكشف معه طبق الطائفية العفن، وتفوح رائحته حتى تكاد تغطي على رائحة الخلاف الأًصلي، وشيئا فشيئا، يترك الناس موضوع الخلاف، وينهمكون في خلاف الخلاف، متلذذين باصطفافاتهم المذهبية وبتراشق اتهامات الخيانة المبطنة والمعلنة لدولهم الصغيرة الثرية، كل يشكل موقفه حسب «منطقة سكن» شيخ مذهبه. في حين أن هذه ليست آفة مقتصرة على دول الخليج، إلا أنها أشد وضوحاً وأكبر خطراً في هذه الدول بالنظر لأحجامها الصغيرة، وثرائها الكبير، وقلة أعداد سكانها المتعاركين.
وفي حين أن الأقلية الشيعية في الخليج عانت ما عانت في سنوات ماضية كما أي أقلية أخرى في أي مكان في الدنيا، إلا أن هذه الأقلية الشيعية قد ساهمت، بقصد أو بدونه في تعزيز الموقف الإقصائي تجاهها. لا بد من مواجهة المشكلة، والمواجهة تبدأ من الاعتراف أولاً بالتمييز ذي الدرجات المتعددة ضد الشيعة في دول الخليج والمتبين في انحسار المناصب المهمة ومواقع صنع القرار عنهم وفي معاناتهم التعبدية التي قد تصل حد الاضطهاد في بعض المواقع الخليجية، وفي عزل مفاهيمهم المذهبية عن المناهج الدراسية، وثانياً بالاعتراف بالميل العاطفي الشيعي تجاه إيران وحزب الله الذي يتسبب في حالة من غياب الثقة وتثبيت الشكوك تجاه الشارع الشيعي. وفي حين أن هذا الميل الشيعي الشعبي (أي ميل الشارع الشعبي العام وليس ميل بعض السياسيين الشيعة الذي هو قصة أخرى) في معظمه عاطفي ساذج نوستالجي (أتكلم بحكم موقعي كشاهدة من الداخل)، غير مبني على فهم حقيقي للسياسات الخارجية أو لمفهوم ولاية الفقيه، إلا أن ضرر هذا التعاطف والود كبير جداً على الوضع الشيعي الخليجي، فهو يحجب الثقة، ويثير الشكوك، ويقسم الصف من دون وعي من الطرف الشيعي للصورة المنعكسة لتعاطفهم ولآثارها الجسيمة.
بالطبع الموقف الشيعي من إيران وحزب الله يدخل في مساحة حرية الرأي، طالما أنه بقي رأيا وموقفا ولم يتحول لأي فعل يخل بالأمن، إلا أن حقيقة الموقف تنطوي على سذاجة غير مقدرة في الشارع الشيعي العام. يصطاف شيعة الخليج في إيران كثيراً، ينظرون بفخر للدولة الشيعية، وينظرون بتعظيم وامتنان لحزب الله، غير واعين أنهم لن يستطيعوا العيش تحت النظام السياسي الإيراني ليوم، وأن شيعيتهم بما اختلطت به من عادات وتقاليد ومفاهيم خليجية أصبحت أقرب للمفاهيم الخليجية السنية عنها للمفاهيم الشيعية الإيرانية أو اللبنانية، ويمكن الرجوع لسلسلة من مقالات الكاتب الكويتي المبدع خليل حيدر الذي كان أول من كتب في الأفكار المذكورة أعلاه للاستزادة من التفاصيل والأمثلة حول الموضوع.
ولكن نبقى كلنا في الهم طائفة، فما أن تقع لنا واقعة أو ينزل بنا حدث، حتى تطفو هذه الخلافات الطائفية، ويبدأ التراشق المذهبي فتنشرخ الأرض تحت أقدامنا سريعاً وعميقاً وفي مساحة محدودة وصغيرة ينذر حجمها بخطر جسيم إذا ما تركنا للشرخ أن يتمدد ولعمقه أن يغور عميقاً في الأرض. نختلف أو نتفق كدول الخليج، حالنا من حال كل دول العالم، يخرج من يخرج من مجلس التعاون، لا بأس، تحدث في أفضل العائلات، لكن أن نتناطح مذهبياً ونشكك في بعضنا بعضا، فهذا ما لا تحتمله أحجام دولنا ولا أعدادنا ولا قوانا السياسية، وهذا ما يحتاج أن يفهمه الطرف السني المتشكك دوماً والطرف الشيعي المتظلم أبداً ودائماً، أن لا الشك يوصل لحل ولا المظلومية ترفع من قدر. ويبقى لي أن أفتخر بالموقف الكويتي المشرف، وإن كانت شهادتي مجروحة، وبمحاولات الكويت الحكيمة والمستمرة لرأب الصدع، والذي هو ليس موضوع مقال اليوم، عسى أن نصل لبر أمان قريب.
د. ابتهال الخطيب
اتفق مع ما جاء في تعليق السيد جواد ظريف من أن الحل لما نحن فيه يكمن في الحرية وأشاطره وصفه أننا شعوب لا تعي، عموما، قيمة الحرية.
وواضح من تاريخنا ومن حاضرنا أن أفكار الحرية وقيمَها تجد طريقها إلينا بصعوبة بالغة، وأننا لا نأخذ بها في إلا عندما لا يكون لنا مهرب من ذلك. وحتى عندما يجرّنا التاريخ جرّا في اتجاه قبول الحريات فإننا نقبلها جزئيا ونُخضعها لشروط ملاءمتها لقيم مجتمعاتنا (تحفظات بلداننا على أحكام اتفاقيات حقوق المرأة، مثالا).
واتفق أيضا مع رأي السيد ابن الوليد (ألمانيا) في أن جانبا من المشكلة يعود إلى صعوبة نقد المنظومة الفقهية التي وضعها السلف. مع أن تلك المنظومة نفسها تتضمن ما يدعونا صراحة إلى الاجتهاد لعصرنا مثلما اجتهد السلف لعصره (كقول الإمام أبي حنيفية مبررا اختلافه مع سلفه: هم رجال ونحن رجال).
ولعل صعوبة قبولنا لفكرة حرية الفرد وبطء انتشارها عندنا يعودان إلى أن ثقافتنا العربية-الإسلامية متجذرة في التنظيم القبلي الذي يذوب فيه الفرد ولا تكون لحقوقه سوى قيمة ثانوية أمام حقوق الجماعة التي ينتسب إليها. وفيها يكون التفكير خارج السرب خروجا عن الإجماع يُقابل بالوصم وبالعقوبة أحيانا. فنعلّم صغارنا، بدون وعي منا، الخوفَ من التجديد والابتكار، وتساهم مدارسنا في إدامة ذلك الخوف بتركيزها على التلقين والحفظ بدلا من التشجيع على طرح الأسئلة وتعليم كيفية الإجابة عليها.
لقد مرّت جميع المجتمعات بمرحلة مشابهة كان فيها التعرض للسلف خطا أحمر لا يُقبل تجاوزه. ولكن المجتمعات المتحضرة تفطنت قبل غيرها إلى أن هناك خطوطا حمراء أخرى أجدر بالحماية وأنجع للتنمية وللنهوض بالبشرية، تتمثل في حقوق الإنسان وحرياته الفردية. وكانت النتيجة أن الخطوط الحمراء الجديدة فجّرت لدى الفرد طاقات التفكير والإبداع في جو من الطمأنينة وولّدت سلاما اجتماعيا بين مختلف مكوّنات المجتمع، لعلّه أحسن وقاية لها من التناحر والاقتتال.
الاخ عبد الله / القدس الشريف،
كل هذه الاشياء التي ذكرتها وصلتنا بالتواثر، اي لا دخل للاحاديث هنا. اي انها لم تنقطع قط كي نحتاج الى احاديث.
.
اريد ان اوضح هنا نقطة مهمة، هناك فعلا احاديث لا يمكن للمرأ الا ان يقول انها من عند نبي، وهناك أخرى لا ادري كيف يستطيع العلماء تطويع العقل لتقبلها.
.
انا لا اضرب مفهوم السنة عرض الحائط، انا هنا ابين ان احد ادوات تحديد السنة فيه خلل كبير وجب معالجته من دوي الاختصاص و مفكرين آخرين و ليفتح نقاش هنا يجمع علوما كثيرة.
د. إبتهال المحترمة
من خلال ما شاهدته بنفسي وليس من وحي الخيال أو الإستنتاجات ، فإني نشأت على أرض الكويت الطيبة ودخلت مدارسها ولم أكن أعرف أن هناك فئة شيعية بيننا وكان المجتمع متحاب وقوي ، إلا أنه مع اندلاع شرارة الحرب العراقية الإيرانية بدأت انعكاساتها على الكويت وأتذكر تماما كيف بدأت النعرة الطائفية ترسل من إيران للفئة الشيعية داخل الكويت ، وكيف أن عدة أعمال إرهابية استهدفت الكويت وكان المقبوض عليهم من تلك الفئة ، هنا بدأنا نقلق من هذه الطائفة كأفراد بينما الدول الخليجية بدأت تتخوف من تبعياتها علىها .
لا أخفيك أن علاقتنا بالإخوان الشيعة لم تتغيرطوال هذه السنوات ولغاية اليوم ، نجتمع ونتواصل ونتحاب تحت راية الإسلام ، والإعلام ساهم في الخلط بين المذهب الشيعي الأصيل وبين المذهب الطائفي البغيض المنفر، مع الجزم تماما أننا أهل السنة حكمنا عليهم بالإعدام جميعهم لمجرد أنهم شيعة ويجب مقاطعتهم ومحاربتهم ، وهذا خطأ كبير في حقهم من جانينا .
إذا كنا نتهمهم بالكفر بناء على ما نسمعه منهم تجاه سب الصحابة فمن العدل أليس كافرا من أبناء جلدتنا العربية السنية من يسب الذات الإلهية ( والعياذ بالله )
السؤال المهم :
إذا كان التشيع ظهرمن العراق ، هذا يعني أنه صناعة عربية وليست فارسية ،
وقد امتطى الفرس التشيع لأهداف استعمارية بالدول العربية ،
أي أنه يوجد تشيع عربي ويوجد تشيع فارسي ،
القيادة للتشيع لا بد أن تكون عربية للعراق ،
وإيران تكون تابعة للعرب في العراق ،
بمعنى أنه إذا أرادت أن ترفع شعارها الطائفي عليها أن تكون تابعة لقيادة العرب الشيعة ،
رغم علمنا بأن العرب الشيعة محتقرين ومهمشين لدى الشيعة الفرس ،
أليس كذلك ؟
تصويب الآية الكريمة في تعليق الأستاذ سيف كرار:”وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا “( الإسراء: 16)
نحتاج و بصورةٍ عاجلة الى العودة بالإيمان أن ” لا حدٌ يباعدنا و لا دين يفرقنا …..” ، و أن يخرس من يوظف الدين لمصالحهم . شرر الطائفية أنها تبيع الأوطان رخيصاً كما حدث في العراق و الى حدٍ ما في سوريا .
و المؤسف أن بعض المعلقين يعتقد أننا والحريّة نعيش على كوكبين متباعدين ، و أن فقط شعب الله المختار يعرف الحرية !
الطائفية في مجتمعنا برأيي هي من أساسها سياسي . فهكذا نرى كثيرا من العلويين في سوريا يلحقون بالنظام السوري الدموي فقط بسبب الانتماء الطائفي للنظام, في حين أن قسماً أخر يتخذ من طائفية النظام كداعي للوقوف ضده. رغم أنه والحق يقال, الثورة بمجملها كانت ضد النظام بمن فيه دون استثناء أي ضد الظلم والقمع والاستبداد. الأنظمة عادة تريد هذه اللعبة القبيحة في استقطاب أفراد المجتمع وتسييسهم لصالحها, والنظام الإيراني كذلك أيضا. وهكذا الأمر مثلاً في لبنان حيث التقسيم السياسي هو طائفي بحكم الدستور (رغم أن الكثيرين يرفضون هذا التقسيم الطائفي!) وكذلك الأمر في السعودية أو الخليج عامة والعراق والبحرين وهناك طبعاً أمثلة إيجابية كما في فلسطين مثلاً. برأيي علاج الطائفية البغيضة يكون بالتحرر السياسي والتحرر الاجتماعي وقد تحدثنا بذلك سابقاً. وأخيراً هذه الحادثة: عندما تظاهرنا هنا في كاسل ضد حرب الحرب الإسرائيلية على لبنان 2006 حاول أحد “الإسرائيليين” استفزازي لسبب ما أعتقد أنه شيطاني, لكن شبان لبنانيين (من الشيعة لأنني أعرفهم) وقفوا ودافعوا عني فانصرف خائفاً. ولكن عندما قدمت معرض صور لجرائم بشار الأسد في سوريا قبل فترة هنا في كاسل في إحدى الساحات العامة, تقدمت مجموعة من الشبان البنانيين (ومعهم امرأة) ومزقوا بعض الصور الصور ومع الشتائم حاولوا الاعتداء عليّ وكان من الواضح أنهم من الشيعة لأنهم حيث اعترضوا أيضا على صورة لخسن نصر الله كشريك في جرائم الاسد في سوريا لكن بالطبع جاءت الشرطة (بعد حوالي ١٠ دقائق) وأبعدتهم. وهكذا نجد أن الانقسام الطائفي-السياسي هو أحد الأسباب لتي تعرقل وتعيق تحررنا وبناء المجتمعات المعاصرة.
أنا و أخي على إبن عمي ، و أنا و إبن عمي على الغريب !
أخي محمد شهاب أحمد , بينما من المفروض: انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً
الاخ عادل في تعقيبه الرياضي، شيئ جيد ان نناقش رياضيات هنا، ساكون مبسطا كي لا ينسحب الكثير :)
.
انا لا ادري كيف تتكلم عن احتمالات هنا، المسالة احصائية بامتياز لو اردت التعمق فانظر الى اشياء تهم
Propagation of uncertainty. ثانيا كنت شيئا ما مبسطا اللامر،
و لاعطي مثالا سهل كي يفهم المقصود، ان كان عندك 1 كيلو ارز زائد ناقص 100 غرام و كيلو آخر ارز
زائد ناقص 200 غرام، فانت عندك 2 كيلو زائد ناقص 300 غرام. هنا وجب علينا احصاء نسبة الخطأ مرتين.
.
المشكلة في الاحاديث ليست بهذه السهولة، فليس عندنا كيلو غرامين منفصلين، بل كيلو واحد يطرأ عليه
تغيير متتالي. يمكن ان تتخيل هذا كما تريد.
.
هذا بالظبط ما يحدث عندما يصلنا خبر عن احد يحتمل نسبة خطأ ما، عن شخص آخر يحتمل نسبة خطأ ما،
عن …. عن ….. عن ….. هنا وجب مراعات نسبة الخطأ على طول السلسلة. المسالة معقدة لكن للتبسيط
استعملت المثال اعلاه. و في الاخير تبقى مقولة حديث صحيح غير صحيحة.
.
انا يا اخ عادل لا اتكلم الا في الاشياء التي اعيها جيدا، و هذا يجب ان ينطبق عليك ايضا. شكرا.
تتمة الى الاخ عادل، و الله شيئ جميل ان نناقش رياضيات حتى في هكذا مواضيع، و انا اشجع على هذا.
احب ان اقول انني اجد مقاربتك باحتمالات بسيطة لا تتلاأءم مع الموضوع، و على الاقل يستحسن ان تقاربها
باحتمالات مقيدة conditional probability. او من الاحسن ان كانت لذيك قابلية لاحتمال وجع الراس ان تقاربها
ب Bayesian probability فهذا الامر مثل قطة شرودينغر قد تسبب وجعا للراس :)
The Bayesian interpretation of probability can be seen as an extension of propositional logic that enables reasoning with hypotheses, i.e., the propositions whose truth or falsity is uncertain. In the Bayesian view, a probability is assigned to a hypothesis, whereas under frequentist inference, a hypothesis is typically tested without being assigned a probability.
شكرا لتعقيبك اخ ابن الوليد ولكن اجد مقاربتك فيها بعض النقص. انت من اردت دراسة نسبة الخطأ في سلسلة الحديث. وهذا امر جيد. ولكن لدراسة موضوع ما ينبغي احاطته من كل جوانبه. ينبغي تحديد المتغير العشوائي الواجب دراسته وتحديد القانون الذي نستعمله وتحديد احتمال الخطأ الذي يمكن القبول به.
اما بخصوص القوانين التي ذكرت فاعرفها وان كنت لم استعملها كلها. وانا ايضا اتحدث فيما أعي جيدا ولا ادعي انني اتقن علم الاحصاء.
واعلم ان المقاربة التي اتبعت لا تفضي لنتيجة.
وهذا تحدي بيننا اعمل دراسة ل3000 حديث في صحيح البخاري فقط وانشر النتيجة ان كنت تتقن جيدا علم الاحصاء واثبت انك على صواب اما التعلل بالتبسيط فهذا عجز. ونصيحة اخيرة اقرأ قوله تعالى: (وفوق كل ذي علم عليم) . والسلام
الاخ عادل، و فوق دي علم علبم، هذا صحيح، كان عليك ان تعمل به قبل اعطائي نصائح و هذا من اذب النقاش العلمي.
انا اتقن فعلا علوم الاحصائيات و علوم الذكاء الاصطناعي و اشتغل ك data scientist بالاضافة الى تخصصي الاصلي
الفيزياء. هذا ليس من باب الافتخار، لكن لاعطائك فكرة على خلفيات مقاربتي للامر، و التبسيط ليس قطعا لعجز ما، لكن
نحن هنا في منبر لا يوجد فيه خبراء رياضيات و حسب.
.
المسالة جد سهلة، هناك خبر وصل اليك بتسلسل عن عشرة اشخاص، كل واحد منهم يحتمل ان يكون مخطئا بنسبة ما،
فما انت فاعل. انا اقاربها كما اسلفت سابقا، و التبسيط ليس في كنه و لب الامر بل في الامثلة و بس. لانه في الاخير
يجب مراعات نسبة الخطأ على طول السلسلة. قد تختلف المقاربات هنا، لكن كلهم سيجدون نسبة خطأ معتبرة، ما
يلزم الاقرار ان مقولة حديث صحيح غير صحيحة قطعا. و مقاربتي ليس فيها متغير عشوائي، هل رايته و اين هو؟
هذا كل ما في الامر. انتهى التحليل.
.
اما في ما يخص التحدي، انا لا اقبل اي تحدي الا اذا كان هناك منطق في الامر. كيف تريد اجراء احصاء على احاديث
في البخاري، هلا اوضحت الامر؟ تريد معرفة هل الحديث صحيح ام ماذا؟ مقولتي ليس البحث هل الحديث صحيح ام لا،
بل تبيان ان مقولة حديث صحيح ليست صحيحة. هل لديك خلط في الموضوع؟
.
شايف، كان عليك ان لا توزع النصائح من اعلى، فلكل منا كبريائه العلمي. انا معك على طول و انتظر الرد.
.
و الله اضحكتني يا اخ عادل، تقول هنا و انقل :
وهذا تحدي بيننا اعمل دراسة ل3000 حديث في صحيح البخاري فقط وانشر النتيجة ان كنت تتقن جيدا علم الاحصاء …
انت توجه العمل كل العمل الي لوحدي ههههه و ماذا ستفعل انت بالمناسبة، هل هذا منطق التحدي … اي منطق هذا …
كل هذا لكي تقتنع؟ و ماذا بعد؟ هل سنحرر فلسطين؟ عاش من عرف قدره يا اخ عادل.
اولا النقاش بيننا كان محترما. وليس من شيمي الاستهزاء بالآخرين. وكان حريا بك الا تستهزأ بالاخ من عباد الرحمن وهذا مادفعني الى الرد عليك. اما بخصوص الدراسة التي تحديتك بها فلأنك انت من يدعي ان هناك خطأ في سند الاحاديث. وكما تعلم ويعلم الاخ أثير الشيخلي البينة على من ادعى فأتنا بها. وفيما يتعلق بعدد الاحاديث الصحيحة عند البخاري فانا قلت عدد تقريبي وشكرا للاخ أثير على التوضيح. اما بخصوص تحرير فلسطين فانت من تخلط الامور. ومن يدري ربما عندما تتبث صحة ماذهبت اليه في نظريتك قد تحررها انت. ويأتي الفرج على يد الذكاء الاصطناعي الذي تعمل به.
وختاما انا اعرف قدر نفسي. مع كامل الود والاحترام. لاننا هنا للنقاش وليس للصراع او الاستهزاء.
الاخ عادل، تريد ان تناقش علميا مرحبا.
.
البينة على من ادعى صحيح. و قد بينت بلغة مجردة و لغة امثلة بسيطة.
الآن يفترض ان تبين انت كذلك ماذا تقول. تدعي ان هناك نقص، فالبينة على من ادعى.
.
انا لم استهزأ من الاخ عباد الرحمان بل اجبته على حد مستوى تعقيبه و استهزائه.
.
و اضنك او اجزم ان لذيك خلط في الموضوع، و وضعت نفسك في ورطة بصراحة.
انا لا ادعي انه هناك خطأ في الاسانيد، انا اقول ان مقولة حديث صحيح غير صحيحة.
.
و المسالة سهلة، انت تقر انك كتبت تعليقك انتصارا للاخ من عباد الرحمن، و اسبغت عليه
الطابع العلمي اذا. ليس هكذا تاكل الكثف يا عادل. النقاش العلمي له اصوله خصوصا ان تعلق
الامر بمقولة خطيرة كالتي قدمتها. انت تقر اذا ان تعليقك لم يكن سويا … على اي فانا اجبتك بما يلزم
.
ان اردت متابعة النقاش و ان نستعمل لغة الرياضيات خالصة فليس عندي مانع. و البداية بتبيان
اين هو النقص و الخلل في مقاربتي من جانبك.
.
محاولة تصدير العناء للآخر لا تفيد. البينة على من ادعى.
اخي الفاضل عادل ، عدد احاديث كتاب صحيح البخاري و بعد حذف المكرر منها (الخالصة من غير المتون المعلقة المرفوعة) هو 2602 حديث ، و مع تلك المتون المعلقة المرفوعة يكون المجموع هو 2761 حديث !
.
و بالتالي لا يوجد بالأساس 3000 حديث لإجراء الدراسة المقترحة عليها من قبل مؤهلين كما آمل !
.
اكرر ، الاحاديث غير المكررة.
تحياتي و احترامي.
تماما كاتبتنا العزيزة د. ابتهال رومنسية قبلية منافقة !
واني لاحمد الله على تناولك مؤخرا
وانشغالك بما يحدث في الخليج وسياستهم
وما حدث مؤخرا في قدسنا واقصانا وعدم التطرق
للدين والاسلام !
ومما يثير الغضب ترك المعلقين لموضوع
الخلاف والانهماك في خلاف الخلاف والتلذذ
بمهاراتهم الفلسفية وعدم مشاركتهم في تقديم
الفكر والحلول وطرق العلاج !
والحل بسيط والعلاج هين وواضح
فالحق باين والباطل باين وما اشرت اليه
عن شعوبنا واصطفاف كل مع حكومته الفاسدة
اصلا لامر مخيف ومقلق،كنا نخشى الانظمة والحكومات
السلطوية المستبدة وامسينا نخشى معهم شعوبهم لمساندتهم
لهم والاصطفاف معهم رغم باطلهم ! عقلية قبلية طائفية مدمرة
ومن هنا كان مصطلح الشعوب المذنبة في محله!
اشرت واشار الكثير غيري الى ذلك في السابق
ما تحتاجه دولنا وما على شعوبنا فعله توقيف عقارب ساعاتهم
والنزول الى الشوارع والساحات مطالبين بالاستقلال مصرين
على الحقوق وعدم العودة الى الزمن الا ومطالبهم مستجابة
ولنرى كم من الوقت سيستغرق ذلك!
تحياتي للجميع