زكي لـ«القدس العربي»: ننتظر ما سنسمع من المبعوث الأمريكي في 15ابريل… وموقفنا ثابت من إزالة المستوطنات وإنهاء الاحتلال

حجم الخط
0

رام الله -»القدس العربي»: قال مصدر في الإدارة الأمريكية إن المحادثات بين اسرائيل والولايات المتحدة في موضوع البناء في المستوطنات في الضفة، لا يتوقع ان تؤدي الى تصريح ملزم من جانب اسرائيل في هذا الموضوع، وإنما «يتوقع ان تقود الى التزام عام وليس التزاما عينيا، بتخفيف البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة».
واعتبر المصدر أنه ليس من الواقعي توقع توقيع نتنياهو على اتفاق مع الإدارة يقيد البناء من ناحية عددية أو جغرافية، ولذلك فإن الولايات المتحدة ستقيس النجاح بناء على أدلة تشير إلى تخفيف البناء.
وقالت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي إنه تم التوصل إلى اتفاق بين الجانبين حول «صيغة ترامب» وبموجبها ستسمح الإدارة لإسرائيل بإقامة مستوطنة جديدة لمستوطني عمونة سابقا، وستعترف بآلاف الوحدات الاستيطانية التي تم الإعلان عنها، مقابل موافقة نتنياهو على كبح البناء والتقدم في البناء داخل الكتل فقط. وجاء من ديوان نتنياهو أن «التقرير ينطوي على كثير من عدم الدقة».
في السياق نفسه قال مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيقولاي ملدانوف، خلال نقاش في مجلس الأمن الدولي إن «هناك وتيرة عالية من تراخيص البناء في المستوطنات مقارنة بعام 2016، وحدث ارتفاع مقلق بشكل خاص في تراخيص البناء التي صدرت في كانون الثاني/ يناير الماضي. المستوطنات هي أكبر عقبة أمام السلام».
لكن سفير اسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون رفض تصريحات المبعوث الأممي، وقال إن المستوطنات ليست العقبة أمام السلام وإنما «التحريض والإرهاب الفلسطيني». وأضاف: لا يمكن مقارنة الإرهاب وقتل الاسرائيليين الأبرياء ببناء البيوت. الهوس الأعمى ضد إسرائيل يجب أن يتوقف.
وعبَّر المبعوث الأممي عن أسفه لارتفاع عدد القذائف التي تطلق من غزة على اسرائيل، معتبراً أنه أمر يثير القلق، خاصة وأن السلطة الفلسطينية لم تشجب هذه الحالات، كما أن استمرار التحريض على العنف ضد اليهود من جانب المتطرفين في «حماس» وبعض التنظيمات الفلسطينية غير مقبول ويمس بالثقة وبفرص السلام، على حد وصفه.
على الجانب الفلسطيني اعتبر عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في تصريح لـ «القدس العربي» أن الموقف الفلسطيني شديد الوضوح، لكن هناك حاجة لانتظار وضوح الموقف الأمريكي، لأن التعيينات التي أقرتها إدارة ترامب توحي أن أمريكا شريك لإسرائيل كما كانت في المادة حليفاً استراتيجياً.
وأضاف «كانت هناك أحاديث عن نقاط قدمت لنا خلال زيارة المبعوث غرينبلات وهو أمرغير صحيح إطلاقاً، ونحن بانتظار يوم الخامس عشر من إبريل/ نيسان المقبل وماذا سيقولون للرئيس محمود عباس عند لقائه بالرئيس ترامب.أما بالنسبة للمفاوضات بين أمريكا وإسرائيل بخصوص الاستيطان، فهي حسبه شأن داخلي للطرفين.
ومعروف أن من يدعم الاحتلال ويفرض الفيتو هي الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1975، لكن قد يكون لتعدد الأزمات لدى الولايات المتحدة الأمريكية والحاجة إلى الانكفاء وتطوير قدراتها واستعادة اقتصادها يمكن أن يكون مصدر استفادة بالنسبة لنا كفلسطينيين».
وأكد المسؤول الفلسطيني أن» ثوابتنا الفلسطينية هي الأساس بوجوب زوال الاستيطان نهائياً وأن هذا الاحتلال يجب أن ينتهي وأن تكون لنا دولة بسيادة كاملة واستقلال، وأن تكون القدس هي العاصمة، وكذلك العمل على إيجاد حلول للقضايا التي كانت مؤجلة مثل قضية اللاجئين والمياه وأيضًا إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين وتبييض السجون».
وكان مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية قد حذر من خطورة التعاطي الفلسطيني مع محظورات سياسية ودبلوماسية يجري الترويج لها مثل التجميد الجزئي للاستيطان مع استمراراه في القدس والكتل الاستيطانية، أو فكرة استبدال الإطار الدولي المستند للقوانين والقرارات الدولية بإطار إقليمي بهدف تمرير خطة نتنياهو للتطبيع مع الدول العربية دون تلبية حقوق الشعب الفلسطيني.
كما حذر من خطورة السماح بترويج الرواية الإسرائيلية حول ما تسميه «التحريض الفلسطيني»، في حين تقوم المؤسسة الاسرائيلية ليس فقط بالتحريض بل وبقتل الأطفال والشباب الفلسطينيين بالإعدامات الميدانية كما جرى لشهيد الجلزون محمد الخطاب والشهيد باسل الأعرج.
وقال «إن أخطر المحظورات هو ما يعاد طرحه لما يسمى بدولة الحدود المؤقتة بهدف تسهيل ضم وتهويد أكثر من نصف الضفة الغربية، وتحويل فكرة الدولة الى كيان هزيل على معازل و»بانتستونات» محكومة بما يسمونه الشراكة الأمنية وطرح تسهيلات اقتصادية كبديل للحل السياسي، في حين يعلم الجميع أن جذر الأزمة الاقتصادية يكمن في الاحتلال ونظام الأبارتهايد العنصري الإسرائيلي».

زكي لـ«القدس العربي»: ننتظر ما سنسمع من المبعوث الأمريكي في 15ابريل… وموقفنا ثابت من إزالة المستوطنات وإنهاء الاحتلال

فادي أبو سعدى

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية