لندن ـ الدوحة – «القدس العربي» ـ من احمد المصري وسليمان حاج إبراهيم: وصل أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي، ظهر أمس الاثنين، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء القطرية الرسمية.
وقالت الوكالة إنه كان في مقدمة مستقبلي الأمير لدى وصوله والوفد المرافق في مطار أبو ظبي الدولي، ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.
وأشارت إلى أن هذه الزيارة «أخوية قصيرة»، دون أن تذكر مزيداً من التفاصيل.
وكان التوتر قد ازداد بين البلدين بعد إيقاف أبو ظبي لمواطنين قطريين، واتهامهما ضمن مجموعة أخرى في قضايا مختلفة، تتوزع بين الإساءة لرموز الإمارات وتشكيل خلايا تجسس في البلاد، وهو الأمر الذي نفته قطر بشكل قاطع.
وكان ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد والشيخان طحنون ومنصور زاروا الدوحة خلال الأشهر الماضية، كل على حدة، ووجهوا خلال لقاءاتهم بالمسؤولين القطريين الدعوة لأمير قطر، تميم بن حمد، لزيارة أبو ظبي، وهو الأمر الذي كان يرفضه أمير قطر ويشترط الإفراج عن المعتقلين القطريين في الإمارات لإتمامه.
وأفرجت السلطات الإماراتية في الثاني والعشرين من أيار/مايو الماضي عن المواطنين القطريين المعتقلين، في خطوة قالت أبو ظبي إنها لتأكيد عمق العلاقات بين البلدين، ولكنها أصدرت قرار الإفراج على شكل عفو رئاسي بعد يومين من الحكم على الموقوفين ضمن قائمة ضمت مسؤولين قطريين حوكموا غيابيا، وهو الأمر الذي أثار حفيظة الدوحة على ما يبدو، حيث أصدر مجلس الوزراء القطري بيانا متأخرا فاترا للترحيب بالقرار الإماراتي، وأكد فيه أن القرار «أنصف» المواطنين القطريين، في إشارة إلى أن الحكم الذي صدر بحقهما كان غير عادل.
وعلى الرغم من «التحفظ» القطري على طريقة إخراج عملية إطلاق سراح مواطنيها، إلا أن انتهاء أزمة المعتقلين حقق الشرط الذي كان يضعه أمير قطر لزيارة أبو ظبي.
وتعد هذه أول زيارة لأمير قطر للإمارات منذ نهاية أزمة سحب السفراء الخليجيين من قطر نهاية العام الماضي.
وانتهى في 16 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أطول وأكبر خلاف تشهده دول مجلس التعاون الخليجي في تاريخها، استمر 8 أشهر و10 أيام، بدأ في 5 آذار/مارس الماضي بإعلان السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائها من الدوحة.
وأكد صالح محمد بن نصرة سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في قطر، في تصريح صحافي له أن زيارة» الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى دولة الإمارات العربية المتحدة تجسد ما وصلت إليه العلاقات الثنائية من تكامل في الرؤى والأهداف». وتحدث بن نصرة عن العلاقات الأخوية والاقتصادية بين الشعبين القطري والإماراتي وقال إنها متجذرة عبر التاريخ، كما أشار مشاريع عملاقة مشتركة بين مشروع دولفين، ونوه إلى ارتفاع حجم التجارة الخارجية بينهما وإلى كون الإمارات الشريك التجاري الخامس لقطر حيث يعمل في فيها أكثر من 90 شركة إماراتية الى جانب 988 شركة مختلطة قطرية إماراتية. كما تحدث عن شراكات ثنائية مهمة بين البلدين في ظل معرض اكسبو العالمي 2020 واستضافة قطر لمونديال العالم لكرة القدم 2022.
وين سفير الإمارات عن هذا الكلام في بداية الازمة