لندن ـ «القدس العربي»: ماذا وراء الدعوات التي أطلقها المتحدث باسم تنظيم «الدولة» أبو محمد العدناني؟ وهل هناك ارتباط بينها وبين الملصقات التي رميت على سكان مدينة الرقة عاصمة ما يطلق عليها «الدولة الإسلامية» وزيارة أكبر مسؤول عسكري أمريكي في الشرق الأوسط إلى سوريا؟ يبدو في الملمح العام أن تنظيم «الدولة» يواجه مرحلة حرجة في الحملة التي يواجهها على محاور عدة في العراق وسوريا وبسبب خسائره المتزايدة لمناطق نفوذه حيث اضطر في الأسبوع الماضي للانسحاب من المدينة الحدودوية مع الأردن، الرطبة أو كما أعلن الجيش العراقي أجبر على الخروج منها.
وهناك ملامح معركة مقبلة في الفلوجة والأهم هي المعركة على مدينة الرقة قبل الوصول إلى مدينة الموصل التي تعتبر أكبر تجمع سكاني يسيطر عليه التنظيم منذ حزيران/يونيو 2014.
خطاب العدناني
وضمن هذا السياق يمكن قراءة تصريحات العدناني في تسجيله النادر الذي دعا فيه يوم السبت لضرب اليهود ودعا أتباعه لضرب الأهداف الغربية وتوقع بلهجة متحدية انتصار تنظيم «الدولة». إلا أن نبرة التسجيل الذي بث على واحد من المواقع الإسلامية تشي بأن التنظيم يواجه خطر خسارة قادته، حيث خاطب العدناني أعداء التنظيم من دول التحالف بقوله لا تعتقدون أنكم انتصرتم بقتل القادة أو قادة آخرين «إنه نصر زائف». وذكر أن خسارة الرقة أو سرت لا تعني بالضرورة هزيمة «الخلافة». وأثار الخطاب انتباه المراقبين الذين كانوا يتوقعون بياناً من التنظيم حول تحطم الطائرة المصرية فوق البحرالأبيض المتوسط صباح يوم الخميس.
ويواصل المحققون البحث عن حطام الطائرة وجثث المسافرين وتحديد أسباب تحطمها. وورد في الخطاب الطويل والقوي بنبرته دعوات جديدة للهجرة إلى «دار الإسلام» و»دار الخلافة» وتحدى العدناني اليهود والصليبيين والرافضة وأكد على بقاء «الدولة» وتمددها. ودعا أعداء «الخلافة» من الصليبيين واليهود إلى خياريين: الإسلام أو دفع الجزية (عن يد وأنتم صاغرون) بشرط خروجهم من أرض الحرمين والأقصى.
وقال إن دفع الجزية هو عشر معشار ما يدفعونه على حملتهم ضد التنظيم. وأكد العدناني أن الحرب ضد تنظيمه هي حرب صليبية ضد الإسلام وأهل السنة.
خطاب بهذه القوة كان يجب أن يلقيه أبو بكر البغدادي، زعيم التنظيم رغم التكهنات الكثيرة على مواقع التواصل الإجتماعي من خطاب قريب يلقيه البغدادي.
فقد كان آخر خطاب له يبث في كانون الأول/ديسمبر 2015. ومن ناحية أخرى يثبت التسجيل الجديد أن العدناني الذي انتشرت شائعات حول مقتله حي يرزق خاصة أنه لم يظهر في تسجيل منذ تشرين الأول/أكتوبر 2015. ويشير خطابه أنه في حالة خسارة تنظيمه المناطق التي يسيطر عليها فسيتبنى حرب عصابات.
وزادت عملياته الإنتحارية في الآونة الأخيرة خاصة في العاصمة العراقية بغداد. وينظر المراقبون إلى أن العمليات هذه والتي قتلت المئات في الأسابيع الماضي دليل ضعف ومحاولة لتخفيف الضغط الذي تعرض له جراء خسارة الرمادي وسنجار وتدمر والرطبة. وفي تغريدة للمبعوث الأمريكي الخاص للتحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة» بريت ماكغيرك قال إن خطاب العدناني هو دليل على نجاح استراتيجية الولايات المتحدة وجاء فيها «دليل آخر حول اختباء وخوف قادة داعش من الرأي العام أو مقتلهم».
فوتيل في سوريا
وفي تطور ملحوظ زار أبرز قائد عسكري أمريكي في منطقة الشرق الأوسط سوريا لمتابعة الجهود والتحضيرات الجارية لبناء تحالف عربي- كردي يزحف نحو مدينة الرقة بحسب ما أوردت وكالة أنباء «أسوشيتدبرس».
ويعتبر الجنرال جوزيف فوتيل، قائد قيادة العمليات المركزية أعلى رتبة عسكرية أمريكية يدخل الأراضي السورية منذ بداية الحرب ضد الجهاديين في آب/أغسطس 2014.
ووصل الجنرال فوتيل بالطائرة إلى سوريا وقضى 11 ساعة هناك والتقى المستشارين العسكريين الذي يعملون مع المقاتلين الأكراد والعرب وقادة ما يعرف بـ «قوات سوريا الديمقراطية» وهي مظلة نظمتها الولايات المتحدة تضم في معظمها مقاتلين أكراداً بالإضافة لمقاتلين عرب سوريين.
ورافق فوتيل عدداً من الصحافيين الذين اشترط عليهم عدم الحديث عن الزيارة إلا بعد خروج الجنرال من سوريا.
وهبطت طائرته المقبلة من العراق في مجمع عسكري أقيم وسط حقول القمح حيث يتخذه المستشارون الأمريكيون كمركز تدريب للمقاتلين العرب. وبعد ذلك ترك الجنرال فوتيل الصحافيين الذين سافروا معه وزار عدداً من المواقع السرية في سوريا قبل أن يعود إلى المجمع.
وهذه أول زيارة علنية لمسؤول عسكري أمريكي خاصة أن واشنطن أرسلت 200 مستشار عسكري يعملون في الميدان مع القوى المعادية لتنظيم «الدولة».
ومنع الصحافيون من ذكر نوع الطائرة العسكرية التي استخدمها فوتيل في الرحلة ولا مكان هبوطها أو أسماء وصور المستشارين العسكريين العاملين داخل الأراضي السورية.
وقالت الوكالة إن صحافياً ومراسلاً يعملان معها رافقا المسؤول الأمريكي بالإضافة لمراسلين من مؤسستين إعلاميتين أخريين وهم يعتبرون أول من يدخل المناطق السورية.
مدخل صحيح
وفي تصريحات للصحافيين قال الجنرال إن زيارته أكدت له أن الولايات المتحدة تتبع المدخل الصحيح لمواجهة تنظيم «الدولة». وقال «أغادر ولدي ثقة متزايدة في قدراتهم وقدراتنا على دعمهم».
وأضاف «أعتقد أن هذا المدخل يعمل ويعمل بنجاح» ولقيت الولايات المتحدة مشاكل لمواجهة تنظيم الدول في سوريا خاصة أنها لا تقيم صلات مباشرة مع النظام السوري في دمشق بخلاف العراق الذي سمحت حكومته بالقيام بمهام عسكرية ضد الجهاديين الذين احتلوا شمال البلاد. وتعقدت المهمة من خلال الطبيعة الهشة للمعارضة السورية التي تقاتل للإطاحة بنظام بشار الأسد.
وتعمل الولايات المتحدة على تنظيم قوات يمكن الإعتماد عليها تستطيع اقتحام مدينة الرقة. وتدعم واشنطن «قوات سوريا الديمقراطية» البالغ عددها 25.000 مقاتل معظمهم أكراد ومنهم حوالي 5.000 ـ 6.000 مقاتل عربي. وكان آخر مسؤول أمريكي يزور المناطق الكردية هو بريت ماكغيرك، مبعوث الرئيس باراك أوباما لقوات التحالف.
وقضى ماكغيرك في كانون الثاني/يناير يومين بين المقاتلين الأكراد وزار بلدة عين العرب/كوباني قرب الحدود التركية. ولم يزر سلف فوتيل، الجنرال لويد أوستن، قائد القيادة المركزية والذي بدأت الهجمات في عهده في سوريا.
ومن هنا تعكس زيارة فوتيل أهمية التعرف على كل ملامح المعركة المقبلة ضد الجهاديين. وبحسب قادة عرب تم تحضيرهم للقاء في المجمع فقواتهم تقوى وتحقق زخماً ولكنهم أكدوا على ضرورة حصولهم على مساعدات أكثر وطالبوا الولايات المتحدة برفع سقف المعركة. وقال قهرمان حسن، نائب قائد قوات سوريا الديمقراطية إنه أعطى الأمريكيين قائمة تحتاجها قواته: عربات مصفحة، أسلحة ثقيلة، رشاشات وراجمات صواريخ. وقال «نحن نقوم بإنشاء جيش»، و»لا نستطيع إدارة جيش من خلال التهريب». ونقلت الصحيفة عن شيخ عشيرة، أبو خالد مطالبته الأمريكيين بالمزيد، عسكريا وفي مجال الإغاثة الإنسانية حيث قال «لدى الأمريكيين قدرات».
تنسيق روسي – أمريكي
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قد اقترح في لقاء مع صحافيين يوم الجمعة عمليات عسكرية مشتركة روسية- أمريكية ضد جماعات «القاعدة» في سوريا مثل «جبهة النصرة» إلا أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكي جون كيربي قال إنه «لا يوجد اتفاق للقيام بغارات مشتركة مع روسيا في سوريا».
وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إنهم لا يعرفون عن تغير حصل على الترتيبات في العمليات الجوية بين الولايات المتحدة وروسيا. وبين الفينة والأخرى تعقد البنتاغون لقاءات عبر الفيديو حول الحملات الجوية التي تخوضها كل دولة على حدة.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤول قوله «لا خطط لدينا لتوسيع هذا». وتقول الصحيفة إن مقترحات حول تعاون بين البلدين ضد تنظيم «الدولة» يدور الحديث عنها منذ فترة ومنذ أن وافقت الحكومتان على ترؤس لجنة دبلوماسية تدفع باتجاه الحل الدبلوماسي بين البلدين. وكانت روسيا قد أعلنت في آذار/مارس عن مناقشات بشأن التنسيق في العمليات الجوية لتحرير الرقة.
والتقى عدد من القادة العسكريين البارزين وبشكل منتظم مع قادة عسكريين أمريكيين في جنيف وذلك بهدف مراقبة خروقات اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه بين وزيري خارجية البلدين في شباط/فبراير. وانهار الإتفاق في الأسابيع القليلة الماضية عندما قامت قوات الحكومة مدعومة من الطيران الروسي بحملة ضد مقاتلي «جبهة النصرة» في حلب.
ولم تتلق المعارضة السورية الأخبار عن تعاون عسكري أمريكي- روسي بشكل جيد وهددت بعدم الذهاب إلى جنيف واستئناف المحادثات مع وفد الحكومة.
كوسوفو
وفي تقرير مطول تحدثت صحيفة «نيويورك تايمز» عن الأسباب التي جعلت الدولة المستقلة حديثاً عن يوغسلافيا القديمة مصدر الجهاديين لتنظيم «الدولة».
ففي تقرير مراسلها من بريشتنا عاصمة كوسوفو ربطت الصحيفة بين انتشار السلفية /الوهابية في كوسوفو وتزايد موجات التشدد. فبعد 17 عاماً من تدخل قوات الناتو تم بناء العديد من المدارس والمساجد وبدعم من السعودية وهو ما تراه الصحيفة سبباً في انتشار الوهابية بين الشبان.
وتقول إن كوسوفو مثل بقية دول أوروبا تجد نفسها في مواجهة مع الراديكالية الإسلامية. وكشفت الشرطة في كوسوفو خلال العامين الماضيين عن سفر 314 من الكوسوفيين إلى الخارج بمن فيهم 44 إمرأة و28 طفلاً فيما فجر اثنان نفسيهما بعمليات انتحارية.
ويلقي المسؤولون بمسؤولية انتشار التشدد في البلد على جمعيات خيرية تلقت دعماً من السعودية ودول الخليج المحافظة وأثرياء. وينقل التقرير عن فاتوس ماكولي، مدير دائرة مكافحة الإرهاب الكوسوفي قوله «نشروا الإسلام السياسي».
و»أنفقوا المال الكثير لنشره عبر برامج مختلفة خاصة على الشباب وضعاف القلوب وجلبوا أدبيات وهابية سلفية وأشخاصاً مرتبطين بالإسلام السياسي وهو ما أدى لانتشار التشدد». وبعد عامين من التحقيقات وجهت الشرطة تهماً ضد 67 سخصاً واعتقلت 14 إماماً وأغلقت 19 منظمة إسلامية لخرقها مبادئ الدستور والتحريض على الإرهاب والكراهية.
تطور مدهش
وتعلق الصحيفة أن هذا تطور مدهش لبلد لا يزيد عدد سكانه عن 1.8 مليون نسمة والذين كانوا من أشد المجتمعات الإسلامية ولاء للأمريكيين ونصبوا تمثالاً للرئيس السابق بيل كلينتون لأنه هو الذي أمر بالحملة الجوية ضد صربيا عام 1999 التي قادت لاستقلال الإقليم. وبعد الحرب ساعدت الأمم المتحدة في إدارة الدولة الجديدة وكذا الأمريكيون فيما جاء السعوديون بالمساعدات المالية للفقراء والذين تأثروا بالحرب.
ويعترف ماكولي إنه «لا توجد أدلة عن دفع منظمات أموال لأشخاص كي يسافروا إلى سوريا»، و»لكن الموضوع هو أنهم دعموا مفكرين دعوا للعنف والجهاد باسم حماية الإسلام».
ويوجد في كوسوفو اليوم 800 مسجد منها 240 أنشئت بعد الحرب وهذه ملامة لمحاولتها نشر السلفية وتشكيل جيل من الكوسوفيين على شاكلة الوهابية السعودية كما يقول المسؤولون في البلاد.
وتقول الصحيفة إن العائلات في معظم كوسوفو تحاول التكيف مع سنوات من التبشير الديني السلفي والتغير في السلوكيات الإجتماعية من مثل رفض النساء التسليم على الرجال. وكذلك سفر الشبان للمشاركة في الجهاد فيما تلقى أكاديميون وسياسيون تهديدات من السلفيين.
وبعد سنوات من التطهير الإثني في التسعينيات من القرن الماضي والذي لم تتعاف منه مجتمعات البلقان تجد هذه نفسه في مواجهة تيار غير متسامح بحسب ما يحذر الأئمة المعتدلون. وتشير الصحيفة إلى المساعدات التي حصل عليها أئمة لبناء مساجد أحرقها الصرب في حملتهم ضد ألبان كوسوفو حيث أحرقوا 218 مسجداً. ويشير التقرير إلى بلدة بودييفو التي يسكن فيها 90.000 نسمة وإمام مسجدها الكبير إدريس بيلالي الذي كان يبحث عن مال لإعادة بناء المساجد المحروقة. فوجد العون من الطلاب الذين حصلوا على بعثات للدراسة في السعودية. وذهب ما يقرب من 200 طالب للدراسة هناك وعادوا متحمسين للأفكار التي تلقوها في الجامعات السعودية. وبتأثير من هؤلاء بدأ الشبان بتبني سلوكيات متشددة تختلف عن التقاليد التي يعرفها المسلمون في منطقة البلقان.
وبدأ بيلالي بالقلق «بهذه الطريقة بدأت الوهابية تصل إلى مجتمعنا». ورغم دراسة بيلالي في جامعة المدينة المنورة في نهاية الثمانينات من القرن الماضي إلا أنه استمع لنصيحة أستاذ له بعدم التأثر بالتعاليم السلفية.
ويقول «أول ما يفعله الوهابيون هو استقطاب الشباب الذين فهموا الدين بحسب الطريقة التقليدية وإبعادهم عنها» وبعد ذلك يبدأ الدعاة الوهابيون بتقديم أفكارهم الراديكالية للشباب. ويقول بيلالي إن الهدف الرئيس هو خلق نزاع داخل المجتمع. ومن هنا حاول الدعاة الذين تلقوا تعليمهم في الجامعات السعودية السيطرة على جمعية مسلمي كوسوفو والتي ظلت لعقود تحمي التقاليد الدينية الحنفية التي تعلمها وورثها ألبان كوسوفو عن الدولة العثمانية.
وتشير الصحيفة إلى هجوم السلفيين على المزارات والمساجد القديمة التي يعود عمر بعضها إلى 400 عام. ويقول أئمة معتدلون إن السعودية دعمت دعاة وجمعيات خيرية ودورات في مجال الكمبيوتر واللغة الإنكليزية.
وتقول الصحيفة إن الجيل القديم من الكوسوفيين بدأ بعد سنوات قليلة من نهاية الحرب في مواجهة تهديد الشباب المتشدد. ففي بلدة غيلان التي رابط فيها 7.000 جندي أمريكي ويعيش فيها 90.000 نسمة «وصلوا باسم المساعدة» حسب أنور رجبي في إشارة للمنظمات الخيرية العربية «ولكنهم جاءوا بأرضية ونية مختلفة وبهذه الطريقة بدأ المسلمون ينقسمون هنا».
ويتذكر كيف هدده متشدد عام 2004 لأنه رفع العلم الألباني وعليه صورة النسر. وتعرض رجبي للإختطاف على يد متشددين في غابة قرب البلدة حيث ضرب. وبعد عشرة أعوام بدأ الشبان الكوسوفيون بتفجير أنفسهم في العراق وتركيا. وجاء هذا نتاج سنوات من العمل على نشر التشدد عبر المساجد غير الرسمية، بل ووصل تأثير السلفيين إلى جمعية مسلمي كوسوفو.
سوريا
ووصل التأثير الراديكالي ذروته مع اندلاع الحرب في سوريا حيث بدأ الدعاة في حث الشباب على الجهاد من خلال دروس دينية في الإذاعة والتلفزيون. وتشير الصحيفة إلى أثر التشدد على عائلات كوسوفو التي تمزق بعضها فقدت أذكى وأحسن أبنائها بسبب ذلك.
ومن الذين سافروا إلى سوريا عام 2013، البرت بريشا الذي تخرج من قسم العلوم السياسية لتقديم المساعدة لمنكوبي الحرب ولم يقض سوى أسابيع حيث عاد إلى كوسوفو ومع أنه لم ينتم لتنظيم «الدولة» إلا أن محكمة أصدرت بحقه حكماً بثلاثة أعوام. وصدم عصمت ساقيقي، المسؤول في مكتب رئيس الوزراء عندما علم أن ابنه فيسار، طالب القانون اعتقل وهو يحاول عبور الحدود التركية إلى سوريا برفقة خطيبته.
ويزور ابنه الآن في السجن نفسه الذي اعتقل فيه أثناء الحكم الصربي. في بوسافات، شرق كوسوفو شرح شمسي مالكي كيف انقسمت عائلته بسبب الحرب في سوريا، فقد قرر أحد أبنائه أخذ عائلته للقتال في سوريا ويتمنى مالكي الفلاح الفقير عودة ابنه ميتاً لا حياً «فقد أرسلته إلى المدرسة لا الحرب وبعت بقرتي من أجله».
إبراهيم درويش