الرباط ـ «القدس العربي» من محمود معروف: تمر العلاقات المغربية المصرية بتوتر، كان صامتا لينفجر حملات اعلامية شرسة، منذ ان قام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بزيارة للجزائر نهاية حزيران/ يونيو الماضي، وهو ما اعتبرته اوساط مغربية ميلا لمصر السيسي نحو الجزائر على حساب المغرب، رغم ارسال المغرب وزير خارجيته للقاهرة بعيد ذلك ولقائه السيسي وعدد من المسؤولين المصريين واعلانه دعم الرباط لمصر الجديدة.
وبعد هجمة اعلامية مغربية على وسائل الاعلام المصرية لانفتاحها على جبهة البوليساريو، التي تدعمها الجزائر ضد المغرب، فجرت مذيعة تلفزيونية مصرية قنبلة جديدة اول امس الاربعاء حين قالت إن المغرب متقدم بين الدول في ترتيب «السيدا» ، واقتصاده قائم بالأساس على عائدات الدعارة، وذلك في اطار برنامجها حول العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وهجومها على حركة حماس.
وقدمت المذيعة المصرية، أماني الخياط، امس في برنامجها الصباحي على قناة «أون تي في»، اعتذارها للملك محمد السادس، وجميع المغاربة فردا فردا، لما جاء على لسانها من ان المغرب متقدم بين الدول في ترتيب «السيدا» ، واقتصاده قائم بالأساس على عائدات الدعارة، وتهكمت بأن ذلك يتم تحت حكم «الإسلاميين».
وقالت إن دور المغرب بشأن الحراك العربي الذي شهدته المنطقة «ملتبس»، والملك الشاب هناك (تقصد الملك محمد السادس) دخل بشكل مباشر في صفقة مع الإسلاميين، حيث لم ينتظر إلى أن يشتعل الشارع من تحت رجليه، وطلب منهم المشاركة في الحكم وشكلوا حكومة.
وكانت الخياط قد قدمت «تحليلا» في برنامجها لما رأته أوضاعا «سوداء» في المغرب، من قبيل صفقة الملك مع الإسلاميين، وتفشي مرض السيدا والدعارة في البلاد، من أجل تسفيه دعوة خالد مشعل، القيادي البارز في حركة «حماس»، المغاربة لتحرير فلسطين، بالرغم من أن التسجيل الذي كان يتحدث فيه مشعل كان قديما.
ودعت الخياط الناشطين والمعلقين المغاربة الذين «هاجموها» في صفحة البرنامج في مواقع التواصل الاجتماعي، إلى «الرفق في الكلام والابتعاد عن التعبيرات السيئة، وإلى عدم استخدام مفردات لا تليق». تضيف المذيعة المصرية، مشددة على أنه «لا يتعين السقوط في نفس الخطأ وتبادل المواقع».
ووصفت صحيفة التجديد المقربة من حزب العدالة والتنمية الحزب الرئيسي بالحكومة المغربية قناة on tv، بانها «المملوكة لرجل الأعمال الأعمال القبطي «نجيب ساويرس» الذي يعتبر من أهم ممولي الانقلاب العسكري في مصر. وقالت ان اماني الخياط «معروفة بعدائها الشديد للتيار الإسلامي في مصر و من المساندين للحملة الصهيونية على قطاع غزة، ومن بين الشخصيات التي طالبت الجيش المصري بضرب غزة و مساندة الكيان الصهيوني في عدوانه على حماس و المقاومة الفلسطينيةٌ».
ونقلت مواقع الكترونية اعتذار رجل الأعمال نجيب ساويرس مالك قنوات «أون تي في»، لمواطن مغربي على صفحته الرسمية على «تويتر»، عندما سئل عن رأيه فيما قالته المذيعة أماني الخياط.
وقال الشاب المغربي موجها حديثه لساويرس: «شفت يا أستاذ ساويرس اللي هببته أماني؟ أنا كمغربي صعب عليا أدافع تاني عن مصر».
وقال ساويرس «سأقوم بالتحقيق بنفسي وأعتذر مقدما وأرجو إرسال اللينك لأني لا أعرف ما حدث». وبعدها بساعات قامت المذيعة المذكورة باعتذارها. واعادت المواقع اعتذار اماني الخياط وساويرس الى خوفه على استثماراته بالمغرب.
وقالت الخياط «أقدم اعتذارا واجب وماعنديش أي خجل من الاعتذار لكل الشعب المغربي الشقيق وكتير منه أصدقاء لينا على صفحتنا على فيس بوك، لكل مواطن عربي لم أوفق في أن أوصل اعتراضي على المتاجرين بالدين أثناء تعليقي على تصريحات خالد مشعل».
وأضافت «أقول لكل مسؤول أنا مقدرتش أوصل رسالتي، أقولها بشكل صريح لكل مغربي تأذى أنا آسفة، ولكل مسؤول عربي لم يصله إني ضد من يتاجرون بالدين أيًا كانوا حكومات أو شخصيات أنا بعتذر بشدة».
وجاء هجوم الخياط على المغرب متزامنا مع هجوم شنه توفيق عكاشة على قناة الفراعين الذي قال ان المغرب تسيره حكومة جزء من وزرائها ارهابيون»، وايضا تقديم المغرب في عدد من المسلسلات المصرية بانه بلد الدعارة والشعوذة والسحر.
وردا على هذه الهجمات كتب الشيخ السلفي المغربي، محمد الفزازي، على صفحته الخاصة بالفايسبوك «موقف المغرب من أحداث غزة مشرف. وموقف مصر مخزٍ. وبتأمل الموقفين أشعر بالفخر بمغربيتي…».
وعبر الشيخ محمد الفزازي عن سخطه على ما جاء في المسلسل المصري،» تفاحة آدم»، الذي وصف المغاربة بالسحرة ويسخر من الأمازيغ، قائلا «عندما يصفهم المسلسل المنحط بالبربر والسحرة فتلكم هي المفارقة المذلة والمخزية. فلا أولئك السفلة من المصريين (أصحاب المسلسل) أطهر وأشرف من أمازيغ المغرب، ولا هؤلاء الأحرار في جبال الأطلس راحوا يتسولون أمام بوابات عمارات القاهرة المهترئة».
ووصف الفزازي الممثل خالد الصاوي والممثلة حنان سليمان، بأقبح النعوت وقال «رأيت المقطع في المسلسل، سفيه وسفيهة، في مشاهد وضيعة وخليعة يصفون المغاربة بالسحر والسحرة والبربر قاصدين بلفظ «بربر» القدح والهمجية».
وأضاف الشيخ السلفي، «كل هذا والعرض في الشهر الفضيل، شهر رمضان. فمن المتخلف؟ ومن الساقط؟ ومن لا اخلاق له؟ سبحان الله، رمتني بدائها وانسلت».
انا كمصرى اتبرئ مما قالته هذه المذيعة والرد المناسب من الاخوة المغاربة هو مقاطعة اى شركة تخص نجيب ساويرس فى المغرب حتى لا تتكرر اهانة الشعب المغربى مستقبلا من قناته او من غيرها
وأنا أقرأ هدا المقال تدكرت ماتعرّض له إخواننا الجزائريون في2009 إن أمثال تلك الإعلامية كثيرون في مصر وقد شوهوا الإعلام العربي
so what I get to say now you people say every thing for me
هل سيكفينها أحدهم أم أن سلميتهم أقوى من الرصاص ؟
الاعلام سلاح ذو حدين والإعلام ضد الشعوب العربية اختصاص الاعلام العربي وها هي حماس والإخوان وكثير لم يستطيعوا تغيير الواقع ولولا بعض القنوات والأقلام الشريفة لكنا أصبحنا ضدهم
بصراحة ما المني في الامر ان يصدر عن جهة محسوبة على مصر \ مصر التي نرى فيها الاخ الاكبر نتالم لما يؤلمه لدرجة اننا اصبنا باالالم والغضب حول المؤامرات التي حيكت بشان حصة مصر من مياه النيل ولكن تعليقات المصريين الشرفاء ابانت ان حبنا لمصر في محله فتحية لهم
‘ ولا تزر وازرة وزرى اخرى’…ردنا الوحيد على هذة الاعلامية التي لا تمثل الشعب المصري الشقيق..حسبنا الله و نعمة الوكيل..