الرباط ـ «القدس العربي»: فاز الباحث الأكاديمي والناقد الأدبي المغربي سعيد يقطين بجائزة الشيخ زايد للفنون والدراسات النقدية، عن كتابه «الفكر الأدبي العربي: البنيات والأنساق» من منشورات ضفاف- بيروت، دار الأمان – الرباط، منشورات الاختلاف – الجزائر 2014.
وجاء في بلاغ اللجنة المنظمة للجائزة أن هذه الدراسة «تنشغل بتأسيس مفهوم الفكر الأدبي العربي، الذي يجمع بين التنظير والتطبيق. والكتاب يتميز بالجدّة في الموضوع والدّقة في التناول، إضافة إلى الانضباط المنهجي وشمولية العرض والتحليل وتنوع طرائق الباحث في التعامل مع مادته النقدية. فضلاً عن تنوع المصادر والمراجع بين اللغة العربية والفرنسية والإنكليزية وحسن استخدامها وتوظيفها بمستويات مختلفة من التوظيف».
وفاز الباحث الإماراتي جمال السويدي بجائزة الشيخ زايد «للتنمية وبناء الدولة» عن كتابه «السراب» من منشورات مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أبوظبي 2015. وتتناول الدراسة ظاهرة الجماعات الدينية السياسية في مستويات بحث متعدّدة، فكرية وسياسية وثقافية واجتماعية وعقائدية، ويرصدها من منظور تاريخي متوقفاً عند ذروة صعودها السياسي في بداية العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين. كما تسعى الدراسة إلى تفكيك عديد من الإشكاليات التي أعاقت التنمية والتنوير والحداثة والتّقدّم ووسّعت الفجوة الحضارية بين العالم العربي والغرب. والكتاب غني بالمراجع الدقيقة بالعربية وبغيرها من اللغات التي تجعل منه موسوعة علمية مهمة.
أماً «جائزة الشيخ زايد للآداب» فقد فاز بها الأديب الروائي المصري إبراهيم عبد المجيد عن عمله «ما وراء الكتابة: تجربتي مع الإبداع» من إصدارات الدار المصرية اللبنانية، القاهرة 2014 . يمثل هذا الكتاب سيرة تتناول بالعرض التحليلي الملابسات التي شكلت أعمال إبراهيم عبد المجيد الروائية، والكتاب يعرض لهذه الأبعاد التي تبيّن الجذور الواقعية الأولى لهذه الأعمال الروائية، وتكشف العلاقة بين الواقع والمتخيّل. وهو شهادة إبداعية موسعة عابرة للأجناس الأدبية، وهو يعبر عن الحوارية والتعددية التي تستمد جماليتها من مختلف الأجناس.
وآلت «جائزة الشيخ زايد للثقافة العربية في اللغات الأخرى» إلى رشدي راشد مصري/ فرنسي عن كتاب «الزوايا والمقدار» باللغة الفرنسية والعربية ومن منشورات دار دي غرويتير برلين. يمثّل هذا الكتاب تتويجاً لمسار علميّ طويل في هذا الحقل، ويتوجّه إلى المختصّين وغير المختصّين. ينطلق مؤّلفه من موقف فكريّ يرى أنّ الحضارة إرث مشترك، وأنّ العرب في عصورهم الزاهرة أسهموا إسهاماً حقيقيّاً في هذا الإرث. وعلى هذا الأساس يعيد النظر في تاريخ الرياضيات والفلسفة ويدرس الزوايا والمقدار، لاسيّما مسألة الزاوية المماسّة في علاقة الرياضيّات بالفلسفة، حين لا يجد الرياضيّ جواباً عن مسألة من مسائله فيبحث عن حلول لها في الفلسفة. وتعتمد إعادة النظر هذه على عدد كبير من المخطوطات التي لم يتمّ نشرها من قبل، يجدها القارئ مثبّتة في أصولها العربيّة، ومترجمة إلى اللّغة الفرنسيّة، ويمكن اعتماداً عليها أن يتبيّن أنّها كانت مصادر الرياضيّين الأوربيّين في القرنين السادس عشر والسابع عشر للميلاد.
أما بخصوص «جائزة الشيخ زايد للتقنيات الثقافية والنشر» فكانت من نصيب «دار الساقي»، حيث تمتاز الدار منذ إنشائها في لندن عام 1979 ومن ثم في بيروت عام 1990 بصدورها عن مشروع فكري يتسم بالانفتاح، كما أنّ منشوراتها المتميزة شكلا ومضمونا تغطي مجالات معرفية متعددة تجمع بين الإبداع والفكر والعلم والفن ، فضلا عن حضورها الفاعل في الحياة الثقافية العربية وتواصلها الدائم مع وسائل الإعلام. وقد سبق لعدد من منشوراتها أن فاز في أكثر من حقل من حقول جائزة الشيخ زايد للكتاب.
وأعلنت الجائزة حجب فرعي «جائزة الشيخ زايد لأدب الطفل والناشئة» و»جائزة الشيخ زايد للمؤلف الشاب»، بناء على توصيات المحكمين الذين رأوا أن المشاركات التي وصلت في هذا الفرع لم ترتق إلى معايير المنح المتبعة في الجائزة.
تحياتي : مبارك للدكتورسعيد يقطين الفوزالمبين.ومبارك للصديق الدكتورجمال سند السويدي هذا الفوزبتتويج لمشواره العلمي الطويل.والتهنئة لكافة الفائزين.إنها جائزة
تستحق التمييزوسط تنافس شريف.إنها جائزة الشيخ زايد للكتاب المعادل لجائزة نوبل
لدى أهل الغرب.