حسب محللين فإن سعر الدولار في روسيا في العام 2008 كان 25 روبلاً وهو يعادل الآن 62 روبلا، أي أنه ارتفع أكثر من الضعف بكثير، وهو فارق أقل مما حصل للعملة الإيرانية التي كانت بحدود عشرة آلاف ريال للدولار فأصبحت الآن بحدود 41300 أي أكثر من أربعة أضعاف، وفي سعر الدولار في سوريا، حليف البلدين الاستراتيجي كان 46 ليرة قبل اندلاع الثورة وأصبح الآن يساوي 525 ليرة، وهذا يعادل أكثر من 12 ضعفاً.
علّق البعض على هذه الأرقام مستذكرا الشعار الأمريكي الدائم: إنه الاقتصاد أيها الغبي! في إلماح إلى أن الأمور تحسب، في النهاية، اقتصادياً، وأن الرابح عسكرياً ليس بالضرورة هو الرابح اقتصادياً.
خرجت صحيفة «نيويورك تايمز» في عددها الصادر قبل أيام بتحليل معاكس لهذا الشعار في مقال عنونته «في روسيا، إنه ليس الاقتصاد، يا غبي!» فرغم أن الاقتصاد الروسي يتدهور بسبب هبوط أسعار النفط والعقوبات الدولية وكون ميزانية الحكومة تعمل بعجز كبير منذ عام 2012 وصندوق احتياطيات البلاد يقترب من النفاد في عام 2017 وأن نسبة الفقر ترتفع (وهي قضايا تنطبق بشكل كبير على حالة إيران)، فإن أسهم روسيا وتأثيرها يزدادان في العالم بشكل غير مسبوق، وهو أيضا حال إيران التي لم يعد ممكناً تجاوز نفوذها في الخليج والمشرق العربيين، وخصوصا في العراق وسوريا ولبنان.
ارتفاع شعبية بوتين رغم المشاق الكبيرة التي يتكبدها الشعب الروسي تعود (إضافة إلى نفوذ السلطات الكبير في الإعلام) إلى إلحاقه جزيرة القرم بروسيا عام 2014 فبعدها وصلت نسبة شعبية بوتين إلى حدود 80٪ واستمرت مع تدخل روسيا الكثيف في سوريا واشتباكها الاقتصادي ـ السياسي مع تركيا بعد إسقاط الأخيرة طائرة سوخوي مقاتلة.
استخدمت السلطات الروسية سردية كبرى اعتمدتها تقوم على تصاعد وزن روسيا المؤثر في شؤون العالم لحث الروس على تحمل المشقات الاقتصادية الكبيرة، وكانت إحدى بضائع التسويق الأساسية هي ازدهار سوق السلاح الروسية والخبرات الكبيرة للجيش الروسي وطياري قواته الجوية في سوريا، وهو أمر تفاخر به وزير الدفاع الروسي مؤخراً، مضيفاً أن روسيا تمكنت من إفشال الثورات العربية، في جمع ذي دلالة بين الدعايتين السياسية والعسكرية.
سقوط الطائرة الروسية في البحر الأسود قبل أيام ووفاة راكبيها الـ92 ومجموعة أخرى من حوادث سقوط الطائرات نتيجة أعطال أو أخطاء فادحة يضع إشارات استفهام على نجاعة هذا التسويق، كما يدفع للشكّ في المآلات النهائية المتوقعة للسياسات الروسية التي نجحت، حتى الآن، في احتواء تأثير الأضرار الاقتصادية على النظام السياسي في روسيا من خلال البناء على التمدد الجغرافي ـ السياسي (الجيوبوليتيك)، فقد علّمنا التاريخ أن تمدد الامبراطوريات يصل إلى حدود تبدأ بعدها باستنزاف نفسها وبالتراجع الطويل الذي ينتهي، في أغلب الأحيان، بتفككها وسقوطها.
رأي القدس
روسيا وإيران أفضل حالاً قليلاً من كوريا الشمالية و الخلاصة أن هاتين الدولتين المارقتين أي روسيا وإيران تستهلكان نفسيهما وعاجلاً أم آجلاً سوف تنهاران إذ أن القوة -هذا إذا كانت حقيقية وموجودة- لا تصنع أمة ولا دولة وخير مثال على ذلك الكيان الصهيوني والذي هو شديد الشبه بتلك الدولتين. قوة إيران بمدى قدرتها على الإستمرار في خداع شيعة العرب خاصة والعالم عامة وتسخيرهم في مشاريعها الطائفية وهذه المشاريع تلقى قبولا في الغرب لأنها تحقق بعض مصالحهم وأهدافهم. أما قوة روسيا فهي الصناعات العسكرية الموروثة من بقايا الإتحاد السوفيتي وخاصة بعد أن أصبحت هذه الأسلحة بيد بلطجي مجرم لا يتورع عن استخدامها ولا يمتلك ذرة من ضمير أو أخلاق أو أي اعتبار لقيم أو مباديء. أسرائيل شديدة الشبه بهاتين القوتين ولهذا لم ُيستغرب تقاربهم جميعاً.
بسم الله الرحمن الرحيم. رأي القدس اليوم عنوانه (سقوط الطائرات والاقتصادوصعود«الجيوبوليتيك»)
بوتن، وكأي ديكتاتور متهور لا يقرأ التاريخ جيدا ولا يحسب حسابا لمعاناة شعبه الاقتصادية، ولا يحس بالآلام التي يعانيها الذين يغزوهم في عقر دارهم. وبالرغم من التدهور الاقتصادي في روسيا تحت حكمه فانه يفتخر ب( ازدهار سوق السلاح الروسية والخبرات الكبيرة للجيش الروسي وطياري قواته الجوية في سوريا، وهو أمر تفاخر به وزير الدفاع الروسي مؤخراً، مضيفاً أن روسيا تمكنت من إفشال الثورات العربية)
ومن الناحية العملية فان تصدير السلاح لقتل المدنيين العزل هو مخزاة وليس مفخرة، واما خبرة الجيش وقواته الجوية في دك بيوت المدنيين وقتل الآلاف المؤلفة منهم فهو مخزاة اخرى اكثر بشاعة ووحشية. وثالثة الاثافي، اي الافتخار بافشال الثورات العربية فهي القشة التي ستقصم ظهر بعيره لان المستقبل للشعوب لا للديكتاتوريات. وقهر الشعوب العربية الاسلامية بالغزاة الروس لن يمر مرور الكرام ؛ وقد يكون اسقاط الطائرة الروسية في البحر الاسود اول القطر والذي لا بد ان ينهمر ولو بعد حين.
ولا اظن ان بوتن نسي تفكك الاتحاد السوفييتي تحت ضربات مجاهدي افغانستان قبل عقود قليلة.وان ضربات مجاهدي سوريا لن تكون اقل شأنا وعنفوانا. وكذلك ( فقد علّمنا التاريخ أن تمدد الامبراطوريات يصل إلى حدود تبدأ بعدها باستنزاف نفسها وبالتراجع الطويل الذي ينتهي، في أغلب الأحيان، بتفككها وسقوطها.)
رأي صائب في جله، ومن الناحية الاقتصادية فإن خير دليل هو ” هجرة ” أثرياء روسيا الى أوربا الغربية لاسيما وسويسرا وهم ليس واحد بل
أكثر من عشرة على الأقل كما جاءت به جريدة ” لوتمب le temps السويسرية في الشهر الفائت، لكن هناك أكثر من كل هذا … حيث يعرف الكثيرين عن الكيفية في ” نفخ ” أي شخص وجهله يتطاير ويُضرب يه المثل ويُقيصرونه وهم الوحيدين العارفين أنه لايعدوا ” رجل ” أمن ولايمكن لكل الغرب أن يأخذ بنصيحة روسي واحد فما بالكم بأفعال بوتين.
هذا التطاير الذي يكفيه رأس دبوس ليقع من حيث إعتلى ويسرح ويمرح في الهواء الطلق كما سرحت ومرحت فرقته الموسيقية التي كانت تهم ” العزف ” في حلب للأرثوذكس في نهاية العالم، وربما هي هدية بابا نويل ….. والادهى من كل هذا هو أن هناك طرق عدة يعتقد فيها الناس أنهم أبطال إختياراتهم … هذا في الوقت الذي يسيرون به ليختاروا ما أراده الآخرون لهم أن يختاروا وهنا مربط الفرس الغربي لبوتين هذا إن لم يكن قد فاته الآوان
روسيا وإيران من الخارج قوة و(رخام ) ، ومن الداخل ضعف و( سخام) !!
ان فقدان قيمة عملة بلد ما ليس بالضروري مؤشر على تدهور لاقتصاد البلد , انا رجل عربي اعيش في السويد منذ اكثر من ثلاثين سنة فان سعر الدولار قبل سبعة سنوات يعادل ٥,٥ روبل وهو يعادل اليوم 9,5 اي ان الدولار ارتفع تقريبا الضعف ولكن الاقتصاد السويدي اليوم في القمة والقوى الشرائية للناس عال جدا ومع العلم ان موظف ولست برب العمل
واضح من إستنتاجات المقال إنه في النهاية هو “الإقتصاد .. يا غبي”.
*(روسيا ) دولة فاشلة ويحكمها
رجل مستبد وطاغية واهوج
وهي في طريقها للتفكك اكثر
واكثر ..
سلام
في كل الكتابات لاحظت تقزيم روسيا ، على الرغم من انها لعبت دور في حركات التحرر العالمي في الستينات من القرن الماضي ، استفراد امريكا بالعالم والسيطرة على مقدرات العالم العربي والتلاعب به كيفما تشاء ، دخول روسيا الى المياه الدافئة جعل امريكا ان تعيد حساباتها امام سايكس بيكو جديد ، بعد ان اصبحت ليبيا تحت السيطرة الفرنسية والايطالية ، والعراق تحت الولايات المتحدة الامريكية، وسوريا تحت الدب الروسي ، وفرنسا تحاول حلحلة الوضع في الجزائر ولكنها مؤمنة مصالحها في الجزائر كون كل غمامة في الجزائر خراجها في فرنسا عبر الفساد السياسي بشكل شقق وفلات في الشانزلزيه ، وخراج باقي الدول العربية يذهب الى امريكا واوربا، نحن مقبلين على نظام سياسي عالمي جديد لم تتشكل صورته لحد ألان. والسلام عليكم
مع تقديري العالي لرأي القدس ؛ والذي بالنتيجة هورأي ورؤية مؤسسة…أرى أنّ روسيا اليوم ليست ضعيفة حتى قياساً للولايات المتحدة الأمريكية ( أي الضعف الحاصل نتيجة جمع متعدد للقدرات الذاتية والموضوعية وعكسها).اقتصادياً لونظرنا إلى مكانة وقدرات ( دولار) الولايات المتحدة الأمريكية نجد أنّ قوته رغم عدم وجود رصيد أوغطاء من الذهب له ؛ تكمن في حاصل قدرات الموجود القومي الأمريكي العام.وليست إلى قوة العملة بذاتها نتيجة عوامل مرتبطة بالعرض والطلب والأزمات والسّلام.بالمقابل نجد الموجود القومي الروسي أعظم بكثيرمن الموجود القومي الأمريكي ؛ على مستوى الظاهرمن فعل الموارد أوالباطن من احتياطي الثروات.أنما الفرق بين قدرات الموجدين : الأمريكية والروسية تكمن في النوع على حساب الكم.أي أنّ الموجود القومي الأمريكي يعتمد النوع في الوسيلة والأسلوب والنتائج العملية…
والموجود الروسي يعتمد على الكــم في الوسيلة والأسلوب والنتيجة العملية. والفرق بين النوع والكم هنا ؛ كالفرق بين المعادلة الرياضية للتيارالكهربائي التي تقوم على التوالي..كلها مترابطة بخط واحد فلوحدث خلل في أحدها نال الخلل الجميع فتقف.والمعادلة الرياضية للتيارالكهربائي التي تقوم على التوازي ؛ كلّ جزء منها مستقل في تياره ؛ فلو حصل خلل في أحدها ؛ عوّض غيره عن ذلك الخلل ؛ فتبقى المنظومة ( متقدة ) من دون تأثرمباشر…وإنّ القدرات الروسية تقوم على التوالي ؛ لهذا ضرباتها ثقيلة الوقع ؛ أوتتوقف لمرّة واحدة ؛ فلا يوجد منها حلّ وسط ذي قطـع…( يتبع ) :
أما القدرات الغربية عامة والأمريكية منها خاصة فتقوم على التوازي ؛ لهذا ضرباتها مختارة ومنوّعة وموزّعة ؛ فتحقق المراد الملوّن ؛ ولا تحدث ردّ فعل عنيف لدى الرأي العام كالقدرات الروسية.لكن لروسيا ( بوتين ) فائقية ميدانية هي التي نراها تشدّ من عزمه وسلطته..وأعني بها القدرات المخابراتية المحترفة.فلروسيا بوتين جهازمخابرات خارجي ضليع بشؤون الغرب الموروث عن الاتحاد السوفيتي الآفل…وهوفعال في الأعماق.وفي الداخل الروسي أنشأ بوتين ( وهورجل مخابرات محترف ) جهازاً خاصاً ؛ هوأقرب إلى ما نسميه بالمخابرات الشعبية…ففي كلّ حارة وزنقة كما قالها القذافي..له رجل وامرأة..مكلفان بنقل ما يدورفي البيوتات والحارات (المنسية ). وربما لا نغلوفي القول إنّ المخابرات ( الشعبية ) قد اعتمدت في التاريخ لمرّتين : الأولى : على عهد فرعون مصررمسيس الثاني ؛ الذي كان يحصي أنفاس شعبه في المدن والريف…فحكم لوحده ( 67 سنة ) من دون معارضة ولا مقاومة.الثانية : على عهد الملك والنبيّ الكريم سليمان ابن داوود عليهما السّلام ؛ الذي كان يعلم ما يدورفي مملكته وحدودها ؛ لمرّتين في اليوم الواحد ؛ وهوانجازفائق يومذاك من القرن العاشرقبل الميلاد..فحكم كأبيه في فلسطين لأربعين سنة..وسط تحديات جسام بين الإمبراطوريتين :الآشورية في العراق والفرعونية في مصر.إذن : بوتين ما يزال رجل روسيا القويّ الجبّار؛ وهي به قويّة على الغيرحتى اشعارآخـر… ولوارتفع عليه سعرصرف الدولارمقابل انخفاض الروبل إلى ( القمر).
لكن ما بعد بوتين نعم ؛ سيحدث زلزال سياسي واقتصادي على روسيا الاتحادية بتفوّق الصين خاصة…
قبل 14 قرناً هددت امبراطوريات الفرس والروم قلب العالم العربي بجزيرة العرب والهلال الخصيب ومصر واستغرق عرب أسلموا وتوحدوا حديثاً بحينه 10 أعوام لطردهم واستكمل ذلك أتراك عثمانيون أسلموا حديثاً بحينه فشتتوا بقايا روم بيزنطة شمالاً لأراضي ما يعرف حالياً باتحاد روسي وأبقتهم باكستان كذلك بالقرن الماضي والآن تكرر تهديد بقايا فرس متحكمين بشعوب إيران وبقايا روم بيزنطة متحكمين بشعوب الاتحاد الروسي وهو ما استدعى تكاتف فضائات العرب والمسلمين بدعم العالم الحر لتكرار السيناريو ولن يستغرق ذلك أكثر من 10 أعوام.