بيروت- «القدس العربي»: أشار رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في خلال جلسة مجلس الوزراء إلى التطورات الخطيرة التي تمر بها المنطقة والتي يمكن أن تؤثر على أوضاعنا الداخلية، وقال «يبقى على الحكومة ان تستوعب ارتدادات هذه التطورات وان تتابع عملها وتعالج شؤون البلاد وتنفذ الخطط الأمنية التي تركت ارتياحاً لدى الرأي العام».
وأدلى وزير الإعلام رمزي جريج بالبيان بعد الجلسة قائلاً «بعدما أدلى بعض الوزراء برأيهم في صدد هذه التطورات، أدان مجلس الوزراء الاعتداء الإسرائيلي في القنيطرة، الذي أدى إلى استشهاد عدد من اللبنانيين. كما أكد المجلس ان أي تصريح يصدر عن أي طرف سياسي لا يعبّر إلا عن رأي الطرف الذي يدلي به، وأن مجلس الوزراء يعبّر عن موقف الدولة بموجب المقررات الصادرة عنه. ثم أشار المجلس إلى أن إسرائيل تخرق المقررات الدولية ولا سيما القرار 1701، الذي يلتزمه لبنان، وذلك باعتدائها المتكرر على الأراضي اللبنانية والجيش اللبناني، وان التصدي لأي اعتداء إسرائيلي يتحقق بوحدة اللبنانيين وتضامنهم، وبالتزام تلك المقررات الدولية».
على خط آخر، أكد رئيس كتلة «المستقبل» الرئيس فؤاد السنيورة «ضرورة التنبه إلى ان اسرائيل لا تنقصها المبررات من أجل تنفيذ العدوان على لبنان أو أاي أرض عربية، اذا سنحت الفرصة، لذلك فإن المهمة الأساسية للقوى السياسية اللبنانية يجب ان تكون التفكير بحماية لبنان واللبنانيين ومصالحهم وحياتهم الاقتصادية ومستقبل عائلاتهم وأولادهم».
وشدد على أنه «لهذه الأسباب فإن التمسك بالمكتسبات الموجودة لدينا والتي راكمها الشعب اللبناني ودفع الأثمان الغالية للوصول إليها يجب الحفاظ عليها وحمايتها والدفاع عنها وفي مقدمتها اتفاق الطائف والقرارات الدولية وأبرزها القرار 1701».
ولفت إلى «ان المطلوب من اللبنانيين والقوى السياسية الأساسية التنبه وعدم اعطاء أي مبرر للعدو من أجل القيام باعتداء على لبنان، لان لبنان بلدنا وقد دفع الشعب اللبناني الكثير لاعماره واعادته إلى الاستقرار».
وشدد على انه «لم يعد مقبولا المغامرة بحياة شعب لبنان من أجل أجندات اقليمية جامحة لا تخص اللبنانيين وطموحاتهم. ان الالتزام والحفاظ على اتفاق الطائف والقرار 1701 هو عين الحكمة في هذه الأيام اللبنانية والعربية العصيبة من أجل ان يبقى لبنان لأهله ولشعبه بلداً عزيزاً موفور الكرامة».