لندن ـ «القدس العربي» من احمد المصري: أعلنت قناة «الجزيرة» الفضائية عن استضافة «أبو محمد الجولاني» أمير «جبهة النصرة» في سوريا عبر برنامج «بلا حدود»، وأكد البرنامج عبر صفحته الرسمية، أن الجولاني سيكون ضيف الحلقة المقبلة في الساعة العاشرة من مساء اليوم الأربعاء.
وسبق للجولاني أن سجل حضوراً إعلامياً واحداً، وكان على شاشة «الجزيرة» أيضاً، حيث استضافه تيسير علوني في لقاء خاص، دون أن يكشف عن هويته.
وحاولت «القدس العربي» الاتصال بالزميل أحمد منصور إلا إنه رفض الافصاح عن تفاصيل الحلقة حيث كان في طريق عودته من سوريا حيث تم اللقاء.
وقالت مواقع جهادية إن المقابلة صورت في محافظة إدلب في الداخل السوري، وأشارت المواقع أن المقابلة «المهمة جدا» بالنسبة للجولاني ولجبهة «النصرة» جاءت بطلب وإلحاح منه وان التواصل مع القناة والترتيب اللقاء تم عبر الصحافي في «الجزيرة» د. أحمد موفق زيدان، الا ان “القدس العربي” لم تستطع التاكد من هذه المعلومات من مصادر مستقلة.
وترددت أنباء على عدة مواقع محسوبة على «النصرة» أن يعلن زعيم الجبهة أبو محمد الجولاني، فك أو انفصال الجبهة عن تنظيم «القاعدة» خلال الحلقة، وقال حساب إلكتروني لإعلامي مقرب من أوساط التيارات الجهادية في سوريا يدعى «مزمجر الشام» الشهر الماضي، «الجولاني وفي عدة اجتماعات – آخرها قبل أسابيع – قال بأنه مستعد لفك الارتباط بتنظيم «القاعدة»… هذا كلام أنا مسؤول عنه وأتحدى من يكذبه. سر التناقض بين خطاب جبهة «النصرة» على أرض الواقع وبين الخطاب على الإعلام وفي مواقع التواصل يكمن في تأثير أبو قتادة الفلسطيني على خطاب النصرة».
وختم «مزمجر الشام» بالقول «ﻷبي قتادة الفلسطيني تأثير سلبي على «النصرة» يتلخص في إبعادها عن محيطها الثوري وعزلها في (شرنقة القاعدة) وإعادتها لسكة (المنهج) الذي أثبت فشله».
وقال العنصر السابق في «القاعدة» وعميل الاستخبارات البريطانية أيمن دين في تصريحات صحافية إن «جبهة النصرة»، فرع «القاعدة» في سوريا، أبلغت «حركة أحرار الشام» الإسلامية وجماعات إسلامية أخرى في سوريا أنها تنوي الانفصال عن القاعدة في شكل منظّم ووفق خطة معدة مسبقاً، انطلاقاً من أن القاعدة نفسها ستعلن حل نفسها في وقت لاحق هذه السنة.
وكانت تقارير إعلامية عديدة قد أشارت إلى أن «جبهة النصرة» تتطلع إلى الإنفصال عن تنظيم «القاعدة» والتقرب أكثر إلى التيارات الإسلامية المعتدلة والجماعات المسلحة الأخرى ضمن المعارضة السورية.
(رأي القدس ص 23)
اللهم اعد السلام والامن لسوريا