تعكس المعارك العسكرية المتعددة الأشكال والأطراف والأهداف، وكذلك الجوّ السياسي المحموم الذي يحيط الوضع في سوريا والأقاليم المحيطة بها حالة كبيرة من التعقيد الشديد المنذر بالتفاقم.
من جهة أخرى يمكن تلمّس عناصر سياسية مستجدّة قد تفتح الطريق إلى بعض التغيير في الاستعصاء الكبير الحاصل في سوريا تتعلّق أساساً بالأطراف الرئيسية الخارجية التي تمسك الكثير من أوراق اللعبة السورية، وكذلك بوجهة العمليات الحربية داخل سوريا نفسها.
ما كان لهذه الأطراف الرئيسية الكبرى في الخارج أن تتحرك لولا معركة حلب الأخيرة التي استطاعت خلالها المعارضة السورية فكّ الحصار عن المناطق التي تسيطر عليها بعد هجوم كبير على امتداد 20 كيلومترا أدى لاستيلائها على منطقة الراموسة الصعبة والتي تحتوي عدّة كلّيات عسكريّة (المدفعية، الكلية الفنية الجوية، التسليح)، وكذلك معركة منبج التي استطاع خلالها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي المدعوم أمريكيّا من طرد تنظيم «الدولة الإسلامية» والاقتراب عمليّا من خطّ الحدود التركيّة.
جاءت هاتان المعركتان بعد محاولة الانقلاب في تركيا التي سمح فشلها لحزب «العدالة والتنمية» بتطهير كبير للمؤسسة العسكرية وهو ما أدّى عمليّا لحصول دعم غير مسبوق للمعارضة السورية ساهم في إنجاز انتصارها في حلب.
معركة حلب شكّلت أيضاً أساساً ليكون لقاء الرئيسين التركي، رجب طيّب اردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، فرصة نادرة لعقلنة الآمال الروسيّة بالقضاء على المعارضة السوريّة وفرض شروط النظام عليها، وللعودة إلى برودة الوقائع الاقتصادية والسياسية التي يمكن أن تفيد الطرفين وتحدّ أماني الإلغاء والتدمير التي ارتفعت أسهمها مع إسقاط تركيّا لطائرة سوخوي روسية والانتقام الروسي الشرس من الأتراك الذي جرى بعدها في جبل التركمان ومناطق سورية أخرى، وانعكس بعقوبات اقتصاديّة وحملات إعلامية أضرّت بالطرفين.
أما معركة منبج فقد وضعت الأتراك، من جديد، في مواجهة مباشرة مع الأجندة الأمريكية في سوريا والتي تقوم على دعم طرف تعتبره أنقرة امتداداً لحزب العمال الكردستاني وتنظر إلى مشروعه التوسعي قرب حدودها كخط أحمر لا يمكن، بأيّ حال، تجاوزه، حتى لو كان الداعم هو واشنطن نفسها.
رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم رأى في تصريح أمس أن حل الأزمة السورية قد اقترب لافتاً إلى وجود ثلاث خطوات لتحقيق ذلك: حماية الحدود، وعدم السماح بإقامة دولة يسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي، وعودة اللاجئين المقيمين في دول الجوار إلى بلدهم بعد تحقيق الحلّ النهائي.
قرأ الروس الحاجة الاستراتيجية التركيّة لحماية حدودهم ومنع دولة وظيفية يوجّهها حزب العمال الكردستاني من تركيا وجبال قنديل في العراق وهم يحاولون استغلالها في مناورات معقّدة لا تلتقي بالضرورة مع الأهداف التركيّة.
كان لافتاً أمس إعلان وكالة الإعلام الروسية أن عملاً عسكريّا أمريكيّا روسيّا مشتركاً سيبدأ في حلب سيستهدف «الفصائل المتطرّفة»، وترافق ذلك مع تصريح آخر لنائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف يقول فيه إنه سيجتمع مع ممثلين للمعارضة السورية بالعاصمة القطرية (وهو ما نفته هيئة المفاوضات العليا)، كما تواترت أنباء عن لقاء سري تم برعاية إقليمية بين بعض فصائل الجيش الحرّ ومندوب عسكري روسي قبل أيّام عرض فيه الروس وقف الدعم لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، والسماح بمواجهة هذه الفصائل للحزب المذكور عسكرياً إذا حاول التقدم لمناطقهم، وهو ما قرأته الفصائل السورية باعتباره مناورة تستهدف تشتيت جهد المعارضة السورية وإبعادها عن قتال النظام.
تفاؤل الطرف التركيّ، بهذا المعنى، بـ«تحقيق حل نهائي» للوضع في سوريا قد يكون مبالغاً فيه وعجلة التغيير التي أطلقتها مباحثات المسؤولين الأتراك مع روسيا قد تتعطّل حين تصطدم المناورات الروسيّة والآمال التركيّة بالوقائع الصلدة على الأرض… وبتحرّكات أطراف أخرى وازنة كالولايات المتحدة الأمريكية وإيران.
رأي القدس
روسيا لا تفهم إلا لغة القوة !
لقد إستولت على القرم بالقوة – وحيدت شرق أوكرانيا بالقوة – ودخلت سوريا بالقوة وكذلك جورجيا من قبل
كما أنها إنهزمت بالقوة في أفغانستان سنة 1989 وبعدها بالشيشان بأول الأمر وخسارتها للحرب الباردة من قبل
لهذا يجب أن يتحد المجاهدين لقتال الروس بأرض الشام المباركة ويجب أن يساندهم القادة المسلمون ماديا وعسكريا
حان الوقت لإمداد المجاهدين بصواريخ أرض جو لوقف طائرات الروس عن قتل المدنيين عمداً مع سبق الإصرار والترصد
ولا حول ولا قوة الا بالله
بسم الله الرحمن الرحيم.رأي القدس اليوم عنوانه(سوريا: الآمال التركية والمناورات الروسيّة)
اذا استطاعت تركيا ان تقنع روسيا وتحت ضغط مصالحهما المشتركة بان انخراط الاخيرة في مغامرتها العسكرية في سوريا هو خطر ماحق على امنها واستقرارها واقتصادها وعلى مصالحها الاخرى في المستقبل القريب واستشهدت لها بمعركة حلب الاخيرة فان الروس قد يعيدون النظر في وضعهم الحالي في سوريا لصالح التخلي عن الاسد والتحلي بالعقل والحكمة والمنطق السليم 0وعلى تركيا كذلك ان تحاول ان تجعل من الدعم العربي الخليجي الخجول للثورة السورية، دعما حقيقيا بالمال والسلاح-وخاصة مضادات الطائرات-وبعيدا عن المناورات الامريكية المتآمرة مع ملالي ايران لاستمرار المذبحة السورية البشعة على يد مجرم القرون الدموي بشار الاسد0
ومهمة عاجلة اخرى لتركيا ، عليها القيام بها وهي اقناع ايران بان تركيا لن تسمح بتغيير التركيبة السكانية لسوريا بالتقتيل والتهجير والتدمير والتشييع اكثر مما حدث حتى الآن ؛وان انخراط ايران النشط في ذلك سيقابل برد فعل تركي انشط منه0
* لو خلصت النوايا وابتعدوا عن المكر
والخداع لحلوا الملف (السوري ) خلال
ايام قليلة والمقصود طبعا الرؤوس الاربعة
الكبيرة( روسيا / امريكا / تركيا / ايران )..
سلام
أين العرب من كل هذا الذين لا دور لهم في أي شيء يذكر سوى أنهم سيقولون ل 100 عام أخرى سايكس بيكو جديدة و سيتباكون و يشتمون ووو؟؟؟!!!
آثاروعواقب ما يجري اليوم على الساحة العالمية من قتل و تشريد و دمار لا يعلمه الا الله…
نشر قبل ايام تقرير يقول ان اسلحه بمبلغ يقارب ٣ مليون دولار تم شرائها من الجبل الاسود وحولت للمعارضة السوريه منذ شهر ٨ ٢٠١٥ .
جيش الجبل الاسود يصنف هذه الاسلحه بأنها “عفا عليها الزمن ولا فائدة لها في المستقبل”.
للمقارنه فإن دبابة ابراهام M1A2 الامريكيه الواحده تباع للجيش الامريكي بقرابة ٩ مليون دولار وللخارج حتى ١٣ مليون.
طبعا كل الدعم تشكره المعارضه والتي تواجه كل انواع السلاح الروسي والايراني وماهب ودب من المرتزقه.
وبالرغم من التصريحات غيرالواضحه والغامضه القادمه من تركيا بخصوص الملف السوري في الاونه الاخيره الا ان الدعم التركي للشعب السوري وثورته اساسي وبالتأكيد اسلحه حديثه من الداعمين العرب ضروريه لكي يدافع السوريون عن انفسهم في وجه الجرائم التي ترتكب بحقهم!
اذا لم يصل الربيع العربي الى دول الخليج
على العروبة السلام
واذا لم تنتصر المعارضة في سوريا
فعلى الاسلام السلام
سامحوني نظرة تشاؤمية بعد ان تفاءلنا
بالخير ولم نجده
الأصل ما يحدث في سوريا انعكاس لمدى الإرهاب المتغلغل في جميع البلدان التي وضعت أيديها على سوريا. يعني ماهكذا تعالج الحرية بتدخل خارجي تحت ادعاءت نيل الحرية المسلوبة في كل بلد حاول انتزاع الحرية للشعب السوري. معضلة سوريا ليس من السهل حلها بعد أن سال الم أنهارا. عندما يحل الأمن بسوريا يكون قد حل محله العن في كل دولة شاركت في الحرب على سوريا بعد أن تكون ملامح الإجتماع قد تغيرت في سوريا. وبعد أن اندفع جميعهم بغريزة القتل التي استوطنت كيان جانب هام من البشر الذي هو أساسه خير وشر بحيث طغى الشر. بحيث تغلب هذا على الخير ضمن النزعة الإنسانية المشحونة بما يدمر.
السلام عليكم..الأخ فادي قال ”إذا لم تنتصر المعارضة فعلى الإسلام السلام ” كان يجدر بك أن تقول،لكي يفهم(ضم الياء) معنى قولك: ”إذا لم تنتصر المعارضة فلا بقاء للإسلام ” لأن السلام هو الرفعة و الفوز و النصر.. أما الإسلام فسبقى و أهله هم الأعلون،و أن العاقبة للمتقين كما تقرؤونه في كتاب الله و لو لم يراهم من ليس له بصيرة و لا تخف عليه لأن له رب يحميه تدبر في قول الله الحكيم (”إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون ”) أما حديثك عن الربيع العربي فمعناه ” الفوضى الخلاقة ”و هذا ما سيحصل إذا لم يتب أولي أمر هذه الدول و يلموا شملهم و يبتعدوا عن الشيطان الأكبر الصهيونية العالمية بجميع أذرعها،و إلا فالنار تقترب منهم رويدا رويدا..أما الأخ إبن الجاحظ فله الحق فيما ذهب إليه: فلا تنفع التحاليل الإستراتيجية و لا الأكادمية و لا هم يحزنون،فأنت ترى المحللين و السياسيين الإستراتجيين مثل الشعراء في كل واد يهيمون..و أخيرا نقول للأخ سامح،المكر و الخداع من مستلزمات السياسة و لا ينجو منها إلا عباد الله الصالحون،فهل ترى هؤلاء و أولاءك الذين أغمضت عنهم العين صالحون!؟..
عفوا صدر منا خطأ:1)إلا عباد الله الصالحين..2) فهل ترى هؤلاء و أولاءك الذين أغمضت عليهم العين صالحين..